باريس ـ مارينا منصف
دخل تنظيم "داعش" المتطرف على خط المظاهرات التي ينظمها أصحاب "السترات الصفراء"، في فرنسا منذ أيام، للاحتجاج على ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون.
ووفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الثلاثاء، فإن مجموعتين تابعتين لتنظيم "داعش" المتشدد، نشرتا ملصقات تحرض فيها "الذئاب المنفردة" على استغلال احتجاجات "السترات الصفراء" وتنفيذ هجمات ضد المدنيين. وجاء في إحدى الملصقات عبارة "يا أيتها الذئاب المنفردة، استغلوا الاحتجاجات.. في فرنسا".
وضم الملصق صور العمليات التي يعتمدها "الدواعش" في هجماتهم، مثل الطعن وإطلاق النار وإشعال النيران وصدم المارة بالسيارات. وأفادت معلومات استخباراتية بأن "جماعتين مسلحتين تابعتين لداعش أصدرتا بشكل منفصل هذه الملصقات".
وعبرت قوات الأمن الفرنسية، في وقت سابق، عن قلقها وخوفها من أن يتسلل متطرفون إلى المظاهرات، مما يزيد تحديات السيطرة على الجماهير. معلوم أن عدة مدن فرنسية، لاسيما العاصمة باريس، تعيش حالة من الاستنفار بسبب هذه الاحتجاجات، التي يشارك فيها الآلاف من المواطنين.
ويوم السبت الماضي، اندلعت احتجاجات عنيفة في باريس، خصوصا في شارع الشانزليزيه، الذي تحول إلى ساحة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، الأمر الذي أسفر عن مئات الجرحى والمعتقلين، وخلف خسائر مادية كبيرة.
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، إن إجمالي خسائر مبيعات الشركات ببلاده تراوحت بين 60 و70%؛ بسبب الاحتجاجات الشعبية على سياسات الرئيس، إيمانويل ماكرون ورفع أسعار الوقود. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لومير، أمس الإثنين، في العاصمة باريس، تحدث فيها عن التداعيات السلبية للاحتجاجات المتواصلة منذ 10 أيام، على اقتصاد البلاد.
وذكر الوزير أنه "بسبب الاحتجاجات بلغت خسائر إجمالي مبيعات الشركات 39% يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني (الذي اندلعت فيه الاحتجاجات)"، مضيفًا أنها بلغت 24% أول أمس السبت. وأضاف موضحًا أن "إجمالي خسائر مبيعات محلات بيع اللحوم والأفران وتصفيف الشعر تتراوح بين 60 و70% منذ اندلاع الاحتجاجات". أكد لومير أن بلاده ستتخد التدابير اللازمة، لمنع تعرض الشركات لمزيد من الأضرار.
أرسل تعليقك