المحكمة الجنائية الدولية تستعد إلى انتخاب مدع عام جديد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المحكمة الجنائية الدولية تستعد إلى انتخاب مدع عام جديد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المحكمة الجنائية الدولية تستعد إلى انتخاب مدع عام جديد

المحكمة الجنائية الدولية
واشنطن ـ تونس اليوم

ويتنافس أربعة مرشحين من بريطانيا وآيرلندا وإيطاليا وإسبانيا لخلافة بنسودا المنتهية ولايتها، التي قادت تحقيقات واجهت اعتراضاً، بما في ذلك حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وأفغانستان، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن البريطاني كريم خان هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بالمنصب ويتقدم على الإسباني كارلوس كاستريسانا، والآيرلندي فيرغال غاينور، والإيطالي فرانشيسكو لو فوي. ورغم محاولات عدة في الأسابيع الأخيرة، فشلت الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية في التوصل إلى توافق بشأن تعيين مدعٍ عام جديد، ويتوجب عليها الآن حسم قرارها خلال تصويت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ومن المقرر أن تستقيل بنسودا المولودة في غامبيا، في يونيو (حزيران) بعد تسع سنوات قضتها في واحد من أصعب المناصب في القضاء الدولي، تاركة وراءها سجلاً متفاوتاً من الإنجازات في محكمة لاهاي. وسيكون ثالث مدعٍ عام للمحكمة منذ إنشائها في 2002 مسؤولاً عن ملفات ضخمة وقضايا معقدة، في محكمة يتم باستمرار التشكيك في شرعيتها.

عقوبات «غير مقبولة»

ترأس كريم خان، المحامي البريطاني المتخصص في حقوق الإنسان، مؤخراً تحقيقاً خاصاً للأمم المتحدة حول جرائم تنظيم «داعش»، ودعا إلى إجراء محاكمات شبيهة بتلك التي خضع لها القادة النازيون في نورمبرغ. أما القاضي الإسباني كارلوس كاستريسانا، فقد ترأس في السابق لجنة تابعة للأمم المتحدة حول مكافحة الجريمة والفساد في غواتيمالا، لكنه استقال في 2010، مؤكداً أنه يتعرض «لهجمات منهجية» من قبل موظفين متعطشين للسلطة.
من جهته، كان الآيرلندي فيرغال غاينور قد مثل ضحايا جرائم في المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك في إطار التحقيق حول الحرب في أفغانستان وكذلك في قضية ضد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا.
وفيما يتعلق بالمدعي فرانشيسكو لو فوي المتحدر من صقلية، فقد سبق له أن عمل في قضايا ضد المافيا الإيطالية وشبكة كبيرة من مهربي البشر.
وتتمثل أولى المسؤوليات التي سيضطلع بها المدعي العام الجديد، في اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية المتعلقة بالتحقيق في جرائم الحرب في أفغانستان والتحقيق المثير للجدل حول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في غزة في 2014.
والعام الماضي، استهدفت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فاتو بنسودة ومسؤولاً كبيراً آخر في «المحكمة الجنائية الدولية»، وفرضت عليهما عقوبات، بما في ذلك حظر سفر وتجميد أصولهما، بسبب تحقيق حول جرائم حرب أميركية مفترضة في أفغانستان.
كما عارضت إسرائيل والولايات المتحدة، وهما ليستا عضوين في «المحكمة الجنائية الدولية»، بشدة تحقيقاً آخر في جرائم حرب مزعومة ارتكبتها القوات الإسرائيلية وجماعات فلسطينية مسلحة. لكن قضاة المحكمة الجنائية الدولية أعلنوا، الأسبوع الماضي، أن المحكمة لديها اختصاص للنظر في الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمهِّد الطريق لإجراء تحقيق في جرائم الحرب.
وبدت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أقل حدة، لكنها لم توضح بعد ما إذا كانت تنوي التخلي عن العقوبات المفروضة على بنسودا، التي اعتبرت المحكمة أنها «غير مقبولة». تترك بنسودا وراءها سجلاً متفاوتاً من الإنجازات، رغم أنها وسعت نطاق «المحكمة الجنائية الدولية»، بحسب ما يقول خبراء. وقد تمت تحت قيادتها تبرئة رئيس ساحل العاج السابق لوران غباغبو من جرائم ضد الإنسانية، بينما تمت تبرئة النائب السابق لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، جان بيير بيمبا، بالاستئناف. وأسقطت بنسودا تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الكيني أوهورو كينياتا.
و«المحكمة الجنائية الدولية» هي المحكمة الدائمة الوحيدة لجرائم الحرب في العالم. وقد تعرضت لانتقادات مرارا لتركيزها على شؤون البلدان الأفريقية.

قد يهمك ايضا 

الكاظمي يوجه بضبط الحدود العراقية السورية بالكامل

الرئاسة العراقية تدين استهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الجنائية الدولية تستعد إلى انتخاب مدع عام جديد المحكمة الجنائية الدولية تستعد إلى انتخاب مدع عام جديد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 17:59 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أسباب انسحاب أمير قطر من القمة العربية

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 12:51 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

موديلات محجبات موضة الموسم وطرق تنسيقها بحسب جسمك

GMT 07:10 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 09:34 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

نحو التخفيض من كلفة دعم الكهرباء في تونس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia