حرب شوارع طاحنة في حي 22 مايو السكني داخل الحديدة تمهيدا للسيطرة على الميناء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وزير الاعلام المنشق عن حكومة الحوثي يؤكد أن الانقلابيين أضحوا في النزع الأخير

حرب شوارع طاحنة في حي "22 مايو" السكني داخل الحديدة تمهيدا للسيطرة على الميناء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حرب شوارع طاحنة في حي "22 مايو" السكني داخل الحديدة تمهيدا للسيطرة على الميناء

الميليشيات الحوثية
عدن ـ العرب اليوم

اندلعت حرب شوارع اليوم الأحد، في "حي 22 مايو" شرقي مدينة "الحديدة" اليمنية للمرة الأولى، بعدما تمكنت القوات الموالية للحكومة من دخول الحي في مدينة تضم ميناء يمثل شريان الحياة لملايين اليمنيين، فضلاً عن تهريب الاسلحة الى الميليشيات الحوثية.

وقال مسؤولون في القوات الموالية للحكومة اليوم الأحد، إن "قواتهم المدعومة من التحالف العربي بقيادة سعودية، تعمل على "تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها في شرق المدينة من الحوثيين الذين يسيطرون على الحديدة منذ 2014.

ويقع الحي السكني جنوب "مستشفى 22 مايو"، الأكبر في المدينة، والذي سيطرت عليه القوات الموالية للحكومة السبت، وشمال طريق سريع رئيسي يربط وسط المدينة بالعاصمة صنعاء. وتضم المدينة ميناء تصل عبره معظم المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة، في بلد يواجه نحو نصف سكانه خطر المجاعة حسب الأمم المتحدة.

وأعربت منظمات انسانية مراراً عن خشيتها من سقوط ضحايا مدنيين في هجوم الحديدة. وقالت مواطنة تدعى مروة وتسكن في جنوب مدينة الحديدة عبر الهاتف لوكالة "فرانس برس" أن أصوات الاشتباكات والانفجارات لم تتوقف طوال الليل، وقد تكثّفت صباح الاحد. وأوضحت مروة التي طلبت تغيير اسمها خوفا من الملاحقة "تم اسعاف ثلاثة من جيراننا خلال نهاية الاسبوع الجمعة والسبت بعدما أصيبوا بشظايا"، مضيفة "نحن متعبون جدا. الوضع غير آمن، ولم نعد نملك المال".وتابعت "هذه المرة، لا يقدر أحد على المغادرة. لا نستطيع تحمل تكاليف ذلك والوضع خطير جدا".

وقال مسؤولون عسكريون في القوات الموالية للحكومة الأحد، إن هذه القوات تعمل الأحد على "تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها في شرق المدينة من المتمردين الحوثيين. وهذه المرة الاولى التي تندلع فيها معارك في حي سكني في مدينة الحديدة منذ بداية العملية العسكرية على ساحل البحر الاحمر. وبحسب المسؤولين العسكريين، فإن المتمردين يستخدمون القناصة بشكل كثيف ويتعمدون على الألغام وعلى القصف المكثف بقذائف الهاون لوقف تقدم القوات الموالية للحكومة. وقال سكان لـ"فرانس برس" ان الحوثيين يستخدمون أيضا المدفعية.

لكن رغم الهجوم، لا يزال الميناء الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين يعمل "بشكل طبيعي"، بحسب نائب مديره يحيى شرف الدين. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "الميناء مفتوح حتى الآن، الجميع هنا ونحن نعمل بشكل طبيعي".

ووجهّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) نداء جديدا السبت لوقف الحرب التي تسببت منذ بدء علميات التحالف في آذار/مارس 2015، بمقتل نحو عشرة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2200 طفل، بحسب الأمم المتحدة. وكتبت ممثلة اليونيسف في اليمن مريتشل ريلانو على حسابها على تويتر "أدعو كل أطراف النزاع في اليمن لوقف الحرب. من أجل أطفال اليمن. أعطوهم فرصة للعيش. أرجوكم".

وزير إعلام الحوثيين المنشق يؤكد أن الجماعة في آخرتها

وسط ذلك، قال وزير إعلام الحوثيين المنشق عبد السلام جابر، الأحد، إن "الانقلابيين (الحوثيين) أضحوا في النفس والنزع الأخير".  وأشار  في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض، وحضره قادة عسكريون بالتحالف العربي، إلى أن "المليشيات الحوثية يائسة، تحاول تنفيذ مشروع وأجندة خارجية غريبة عن اليمن وشعبه (...) وارتكبت جرائم شنيعة".

وأضاف "الوضع في اليمن كان من الممكن أن يتغير إلى الأسوأ، لولا تدخل القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن". وشدد على أن "مستقبل اليمن هو في يد أبنائه الشرفاء في داخل اليمن، الذين يحتاجون لتحرك جاد، لمواجهة هذه القوى من الداخل، وترتيب أوضاعهم، بالتنسيق والتواصل مع حكومة الشرعية، وقيادة التحالف العربي".

ووفق وسائل إعلام سعودية، بينها وكالة الأنباء الرسمية، قال جابر، إنه "كان أحد راسمي سياسات التضليل، خلال الفترة التي أجبر فيها على العمل مع جماعة لا تمت بصلة إلى عادات وتقاليد اليمن العربية". فيما بثت فضائية "الحدث" السعودية، مقطع فيديو يشير إلى إلقاء حذاء في وجه جابر، أثناء حديثه قبل أن يرتبك، دون توضيح تفاصيل أكثر حول الواقعة.

وأمس السبت، أفاد مصدر في الحكومة اليمنية الشرعية، للأناضول، أن عبد السلام جابر، وزير ما يسمى بحكومة "الحوثيين" غير المعترف بها دوليا، انشق عن الجماعة، ووصل إلى العاصمة السعودية الرياض.

من جهتها أعلنت حكومة "الحوثيين" المشكلة في العاصمة صنعاء، أمس أيضا تعيين عضو "المكتب السياسي" للجماعة، ضيف الله الشامي، "وزيرا للإعلام"، خلفا للوزير المنشق عبد السلام جابر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب شوارع طاحنة في حي 22 مايو السكني داخل الحديدة تمهيدا للسيطرة على الميناء حرب شوارع طاحنة في حي 22 مايو السكني داخل الحديدة تمهيدا للسيطرة على الميناء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia