عدم حصرية السلاح تضع الجيش اللبناني في مأزق حزب الله أمام الأطماع الإسرائيلية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد وزير الدفاع أنه لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية وحيدة ولابد من مشاركة اليونيفيل

"عدم حصرية السلاح" تضع الجيش اللبناني في مأزق "حزب الله" أمام "الأطماع الإسرائيلية"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "عدم حصرية السلاح" تضع الجيش اللبناني في مأزق "حزب الله" أمام "الأطماع الإسرائيلية"

الجيش اللبناني
بيروت ـ فادي سماحه

في ظل تنامي الخطر الإسرائيلي على بعض المناطق في لبنان، أشعل الجدال السياسي تصريح مقتطب لوزير الدفاع إلياس بو صعب، أكد فيه عدم حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، إذ اعتبر إشارة إلى حق «حزب الله» في الاحتفاظ بسلاحه. وقال بو صعب: «طالما هناك أطماع إسرائيلية بأرضنا ومياهنا، لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية، وعن الجيش قوة وحيدة مسلحة»، مشدداً على أنه «لن نتنازل عن أي شبر من أرضنا، وسنتمسك بحقوقنا بكل السبل، من خلال التنسيق مع اليونيفيل والمجتمع الدولي».

وسرعان ما جاء الردّ على بوصعب من نائب في حزب «القوات اللبنانية»؛ حيث اعتبر النائب فادي سعد «أن الجهة الوحيدة القادرة على مواجهة أي عدوان إسرائيلي هي الجيش اللبناني، وكل ما عدا ذلك هو انزلاقات في صراعات إقليمية لا مصلحة للبنان فيها، لا، بل على العكس، يمكن أن تجلب (الدب على كرم) لبنان». وأضاف: «أما ربط البحث باستراتيجية دفاعية، بزوال الخطر الإسرائيلي عن لبنان، فهو اعتراف بعدم وجود نية لذلك». وسأل سعد: «أين أنتم فيما تقولون من البيان الوزاري الذي التزم النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية؟».

وجال وزير الدفاع، يرافقه قائد الجيش جوزيف عون، في الجنوب؛ حيث تفقدا المناطق الحدودية، واستهلا جولتهما من صور؛ حيث زارا ثكنة الجيش، ثم انطلقا على متن 3 طوافات عسكرية أقلعت من محيط استراحة صور فوق البحر، إلى المقر العام لـ«اليونيفيل» في الناقورة؛ حيث كان في استقبالهما قائد «اليونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول، وعقدا معه اجتماعاً في مكتبه.

اقرأ ايضًا:

تصاعد التوتر بين "حزب الله" ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" في لبنان

 

وقال بوصعب: «أردت أن نبدأ زيارة رسمية من هذه النقطة، لننطلق من حدود لبنان مع فلسطين المحتلة من الناقورة إلى مزارع شبعا». ولفت إلى أن «الجيش لديه 5000 عنصر في هذه المنطقة، ولكن الحاجة هي لـ10 آلاف عنصر، والتعويل على الجيش هو الأساس». وشدد على أنه «لا يوجد أي مؤشر بأن هناك حرباً إسرائيلية على لبنان، والأمن مستقر والجيش منتشر». وشكر قوات «اليونيفيل» على الجهود التي تبذلها، إضافة إلى تعاونها مع الجيش اللبناني.

وأعلن بو صعب أن «حجم العمليات الموجودة وضخامة العمليات على عاتق الجيش و(اليونيفيل) بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، تؤكد وجود حاجة أكبر لتعزيز دور الجيش، ليستلم فيما بعد كلياً هذه المنطقة، ويكون مشرفاً على أي اعتداء من إسرائيل».

وقال بو صعب: «لعدم الاستخفاف بحجم العمليات التي تنفذ من قبل الجيش، ونتمنى أن يعلم الجميع حجم المسؤولية التي يحملها الجيش في هذه المنطقة، ونحن بحاجة لتقويته وتجهيزه، والأمم المتحدة وضعت خطة لتوسيع أعمال الجيش وتخفيف جهود (اليونيفيل) في المنطقة، وحريصون لطلب مساعدات تساعد الجيش لبلوغ هذه المرحلة».

واعتبر أنه «طالما هناك أطماع إسرائيلية بأرضنا ومياهنا، لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية وعن الجيش قوة وحيدة مسلحة. لن نتنازل عن أي شبر من أرضنا وسنتمسك بحقوقنا بكل السبل من خلال التنسيق مع (اليونيفيل) والمجتمع الدولي. ونتوجه للمعنيين في الداخل والخارج للتعويل على الجيش»، مشيراً إلى أن «العمليات في هذه المنطقة تنفذ بتنسيق عالٍ جداً بين الجيش والقوات الدولية، وليس من السهل على اللبنانيين أن يروا عسكرياً غير لبناني يدخل بين القرى، والأمور تعالج من خلال التنسيق بين الجيش وقوات (اليونيفيل)». وقال: «طلبت زيارة نقطة الـB1، لكن لم أتمكن، لأن الجيش الإسرائيلي وضع أسلاكه الشائكة في الداخل اللبناني».

ورداً على سؤال عن سلاح «حزب الله»، قال بوصعب: «لا أحد يطمح للقيام بمهمة نيابة عن الجيش، وهو ما أقر به الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وهذا يحتاج استراتيجية دفاعية تبحث حين تذهب الأخطار الإسرائيلية».

وفي وقت لاحق أوضح الوزير إلياس بوصعب تصريحه بالقول إن لدى الجيش مسؤولية كبيرة تتطلب أن يتجهز ويتسلح كي يكون منتشراً في كل القطاع من البحر وصولاً إلى تلال كفرشوبا. وقال إن الجيش بحاجة إلى أن يلتف الجميع حوله، مؤكداً أنه الوحيد الذي يجب أن يحمل سلاحاً بوجه إسرائيل وفق استراتيجية دفاعية واضحة يوافق عليها الجميع.

ورداً على سؤال أوضح بوصعب أن نواب القوات «يكتب لهم الرد من دون أن يعرفوا مضمونه»، معتبراً أن نواب القوات «ردوا على كلامي من دون أن يسمعوه، وكان هدفهم جرّي إلى مكان أقول فيه إني لست متمسكاً بالمقاومة ضد العدو الإسرائيلي».

وقد يهمك ايضًا:

واشنطن تفرض عقوبات على شخصين و3 شركات لتمويل "حزب الله"

استهداف "حقائب الأموال" أحدث وسائل واشنطن لإفلاس حزب الله اللبناني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدم حصرية السلاح تضع الجيش اللبناني في مأزق حزب الله أمام الأطماع الإسرائيلية عدم حصرية السلاح تضع الجيش اللبناني في مأزق حزب الله أمام الأطماع الإسرائيلية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia