الحكومة اليمنية تستبعد إحراز تقدُّمٍ في ملف الحُديدة وغريفيث يسعى لإقناع الحوثيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ترفض الميليشيات الانسحاب وترى أن عناصرها هم المعنيون بالأمن والسلطة المحلية

الحكومة اليمنية تستبعد إحراز تقدُّمٍ في "ملف الحُديدة" وغريفيث يسعى لإقناع الحوثيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحكومة اليمنية تستبعد إحراز تقدُّمٍ في "ملف الحُديدة" وغريفيث يسعى لإقناع الحوثيين

عناصر من ميليشيات الحوثي
عدن ـ عبدالغني يحيى

تُخيّم حالة من التشاؤم على أغلبية مسؤولي الحكومة الشرعية في اليمن، من أن تخضع الميليشيات الحوثية لاتفاق الحديدة بشأن إعادة الانتشار في موانئها في المرحلة الأولى بموجب خطة الجنرال الأممي مايكل لوليسغارد، وذلك رغم الإصرار الأممي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإنعاش اتفاق استوكهولم الذي مضى عليه أربعة أشهر دون تنفيذ. ولا يزال الأمر عالقًا بين يدي غريفيث الذي وصل إلى صنعاء، حاملاً في جعبته عدداً من الأفكار التي يأمل أن تؤدي إلى موافقة الميليشيات الحوثية على اتفاق الحديدة.

ترجع حالة التشاؤم تلك إلى قناعة المسؤولين اليمنيين بأن الجماعة الموالية لإيران لم تقدِم على التنفيذ وستستمر في المماطلة. في هذا السياق، غرّد رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء صغير بن عزيز، أمس، بقوله: «معروف عن ميليشيات الحوثي أنها لم تخرج من أي منطقة احتلتها إلا بالقوة»، ويتساءل: «هل سمعتم أنهم خرجوا من موقع واحد بصلح أو اتفاق؟».

وفي تغريدة أخرى على «تويتر»، قال بن عزيز: «من المؤكد أن المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث لن يذهب إلى صنعاء إلا إذا حصل على وعد مؤكد من الميليشيات الحوثية بتنفيذ المرحلة الأولى من الانتشار من موانئ الحديدة»، وعاد للقول جازماً: «لن ينفذوا وإن وعدوا» في إشارة إلى الميليشيات الحوثية.

اقرأ ايضًا:

المبعوث الأممي إلى اليمن يتوجَّه إلى صنعاء في زيارة تستغرق 3 أيام

وذكرت مصادر ملاحية في صنعاء، أن غريفيث وصل إلى المطار على متن طائرته الأممية دون أن يدلي بأي تصريحات، وكان في استقباله موظفون حوثيون في وزارة خارجية الانقلاب في الحكومة غير المعترف بها. وأفادت مصادر أخرى مطلعة على برنامج زيارة غريفيث، بأنه سيقابل عدداً من قادة الميليشيات الحوثية، بمن فيهم زعيم الجماعة رفقة الجنرال الأممي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار مايكل لوليسغارد في محاولة لإقناع الجماعة بتفاصيل الخطة في المرحلة الأولى.

وكان من المفترض أن يصل غريفيث إلى صنعاء السبت الماضي، إلا أن عراقيل متعلقة بطائرته الأممية أخّرت رحلته إلى يوم أمس، بحسب ما أفادت به مصادر أممية في وقت سابق. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مهّد لزيارته إلى صنعاء بلقاء وفد الجماعة الحوثية في العاصمة العمانية مسقط قبل أيام، حيث ناقش أفكاره مع المتحدث الحوثي مع محمد عبد السلام فليتة، قبل أن يتوجه إلى الرياض لمقابلة مسؤولي الحكومة الشرعية ووزير الخارجية خالد اليماني.

ووافقت الحكومة اليمنية قبل أكثر من أسبوع على خطة الجنرال لوليسغارد المعدلة والتي تقضي بإعادة الانتشار الحوثي من ميناءي الصليف ورأس عيسى باتجاه الشرق مسافة خمسة كيلومترات مع نزع الألغام وإتاحة التحقق من الانسحاب وتسليم خرائط الألغام مقابل إعادة انتشار القوات الحكومية جنوب وشرق الحديدة وفتح ممرات آمنة إلى مخازن الغذاء الأممي في مطاحن البحر الأحمر.

وإذا ما نجحت المساعي الأممية في إقناع الحوثيين بالبدء في عملية إعادة الانتشار، فإن ذلك سيكون مقدمة للشروع في تنفيذ الجزء الثاني من الخطة الأممية التي تتعلق بإعادة الانتشار من ميناء الحديدة والمدينة نفسها، مع إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والإدارية وتطبيع الأوضاع تحت إشراف أممي.

وترفض الجماعة الحوثية - وفق تصريحات زعيمها الحوثي - الانسحاب من الحديدة وموانئها أمنياً وإدارياً ومالياً، وترى أن عناصرها هم المعنيون بالإدارة والأمن والسلطة المحلية، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة الشرعية باعتباره مخالفاً لجوهر اتفاق السويد بشأن الحديدة.

وتتهم الحكومة والقوات الموالية لها الميليشيات الحوثية باستمرار التصعيد الميداني، بما في ذلك قيامها أخيراً بقصف مكان اجتماعات لجنة إعادة تنسيق الانتشار والفريق الحكومي في «مجمع إخوان ثابت» شرقي المدينة، إلى جانب قيامها بإطلاق النار وعرقلة مرور موظفي برنامج الأغذية العالمي إلى مخازن القمع في مطاحن البحر الأحمر.

وأدت خروق الجماعة الحوثية في الحديدة منذ سريان الهدنة الهشة في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى مقتل نحو 120 شخصاً وجرح قرابة 700 آخرين، بحسب ما تقول القوات الحكومية. ويوم أمس، أفادت القوات الحكومية باستمرار التصعيد الحوثي في أكثر من منطقة من مناطق الحديدة الساحلية عبر القصف بمختلف أنواع الأسلحة وعبر ترهيب سكان الحديدة في الأحياء الجنوبية.

وقال المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة: إن الميليشيات استهدفت مواقع قوات ألوية العمالقة في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الاثنين. وأضاف المركز في بيان رسمي: «استخدمت ميليشيات الحوثي في عمليات الاستهداف والقصف على مواقع العمالقة مختلف أنواع القذائف والأسلحة المتوسطة والرشاشة في مديرية حيس ومناطق التحيتا والجبلية».

ويرى المبعوث الأممي غريفيث – بحسب تصريحات سابقة - أن مثل هذه الخروق لم تؤثر على وقف إطلاق النار الساري في الحديدة، مع إشارته إلى انخفاض الخسائر في الأرواح بعد الهدنة إلى 50 في المائة.

ويعتقد ناشطون وعسكريون موالون للحكومة الشرعية، أن مساعي الأمم المتحدة مضيعة للوقت وحسب؛ إذ إن الجماعة الحوثية لم يسبق لها الالتزام بأي اتفاق قطعته من قبل، وإن كل ما في الأمر أنها تسعى إلى إطالة أمد الحرب والاستفادة القصوى من وجودها في الحديدة لجني الأموال وعائدات الموانئ ولتهريب الأسلحة الإيرانية.

وقد يهمك ايضًا:

الحوثيون يُدمرون محطات الصرف الصحي في صنعاء

مارتن غريفيث يُشدِّد على الدور المهمّ للمرأة اليمنية في تحقيق سلام شامل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تستبعد إحراز تقدُّمٍ في ملف الحُديدة وغريفيث يسعى لإقناع الحوثيين الحكومة اليمنية تستبعد إحراز تقدُّمٍ في ملف الحُديدة وغريفيث يسعى لإقناع الحوثيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia