الدعوات المتصاعدة لتعديل الدستور المصري تتفاعل قضائياً وصحافياً
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المادة 140 منه تحظر إعادة انتخاب الرئيس إلا لمرة واحدة

الدعوات المتصاعدة لتعديل الدستور المصري تتفاعل قضائياً وصحافياً

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الدعوات المتصاعدة لتعديل الدستور المصري تتفاعل قضائياً وصحافياً

الرئيس عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ سعيد فرماوي

باتت معركة تعديل الدستور في مصر لإطلاق مرات إعادة انتخاب الرئيس، ككرة الثلج المتحركة، وواصل أصحابها لفت الأنظار، أمس الأحد، إذ باشرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، نظر الجلسة الثانية من الدعوى التي أقامها محامون ومواطنون يطالبون فيها بالحكم بـ"إلزام رئيس مجلس النواب بدعوة المجلس للانعقاد لتعديل نص المادة 140 من الدستور فيما تضمنته من عدم جواز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لمرة واحدة لمدة 4 سنوات" والسماح بالإجراء لمدد مماثلة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين القانونية للولاية الثانية (الأخيرة بحسب الدستور القائم)، أمام مجلس النواب، بعد إعلان فوزه في انتخابات، نافسه فيها مرشح واحد.

وفي حين قررت محكمة الأمور المستعجلة، أمس، تأجيل نظر الدعوى إلى 24 فبراير/شباط المقبل، لتقديم المستندات، أعاد الصحافي المصري النافذ، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم"(المملوكة للدولة)، ياسر رزق، التأكيد على دعوته بالدعوة لتعديلات تفضي إلى مرحلة انتقالية مدتها 10 سنوات للإصلاح السياسي في البلاد، وراهناً تلك الدعوة، في مقاله في صحيفة "الأخبار"، أمس الأحد بإجرائها في ظل حكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وقال رزق إنه "ما لم تبدأ عملية الإصلاح السياسي في عهد الرئيس السيسي وعلى يديه، فأشك كثيراً في أنها ستتم في المستقبل المنظور على يدي غيره".

ورزق المعروف بقربه من مراكز صنع القرار في مصر، كان أثار الجدل بشأن دعوته لتعديل الدستور، بمقالين آخرين نشرهما الشهر الحالي، نالا نصيباً من الاهتمام والتعليق، وعنون أحدهما بـ"عام الإصلاح السياسي الذي تأخر"، قال فيه إنه يجب تعديل المادة 140 من الدستور (تحظر إعادة انتخاب الرئيس إلا لمرة واحدة)، والمادة 226 في فقرتها الأخيرة التي تمنع إجراء تعديل على النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية. وعدّ رزق أن المادة الأخيرة "تغل يد الشعب عن إجراء تعديل على دستور وضع هو مواده ونصوصه، كأن الدستور كتاب سماوي منزل غير قابل للتعديل".

وبحسب المادة 226 من الدستور المصري، فإنه يجوز لرئيس الجمهورية، أو لخُمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد الدستور (...)، وتقول في موضع آخر إنه في جميع الأحوال، لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، أو بمبادئ الحرية، أو المساواة، ما لم يكن التعديل متعلقاً بمزيد من الضمانات.

وعدّ مقيمو الدعوى في أوراق قضيتهم التي نظرها القضاء، أمس، أن الفقرة الموجودة في الدستور التي تنص على أنه لا يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لمرة واحدة، جاءت مجحفة بالشعب المصري العظيم، خاصة أن مدة الرئاسة لـ8 سنوات فقط هي فترة قليلة للغاية، نظراً لحجم المخاطر والتحديات والأضرار الاقتصادية والأمنية التي مرت بها البلاد وما زالت تمر حتى الآن.

وكان السيسي، قال في حوار مع تلفزيون "سي إن بي سي" الأميركي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 (قبل انتخابه للولاية الثانية)، إنه مع الالتزام بفترتين رئاسيتين، مدة الواحدة منهما 4 أعوام، ومع عدم تغيير هذا النظام، وأقول إن لدينا دستوراً جديداً الآن، وأنا لست مع إجراء أي تعديل في الدستور خلال هذه الفترة. لكن الرئيس المصري قال كذلك في سبتمبر/أيلول 2015 إن الدستور المصري "كُتب بنيات حسنة، والدول لا تُحكم بحسن النيات فقط". وأيضاً قال رئيس مجلس النواب، علي عبد العال في أغسطس/آب 2017، إن "أي دستور يتم وضعه في حالة عدم استقرار يحتاج إلى إعادة نظر بعد استقرار الدولة".

وقد يهمك أيضًا:

شكري يؤكد أن مصر مستعدة لنقل خبرتها في الكهرباء

الفرنسي سيلفيان هونودو يحظى بحُب ابنة آخر ملوك مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعوات المتصاعدة لتعديل الدستور المصري تتفاعل قضائياً وصحافياً الدعوات المتصاعدة لتعديل الدستور المصري تتفاعل قضائياً وصحافياً



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia