قوات حفتر تحكم قبضتها على قلعة سبها ومطارها بعد طرد الميلشيات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

غسان سلامة يبحث مع كونتي في روما سبل تحريك العملية السياسية الليبية

قوات حفتر تحكم قبضتها على قلعة "سبها" ومطارها بعد طرد الميلشيات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قوات حفتر تحكم قبضتها على قلعة "سبها" ومطارها بعد طرد الميلشيات

القوات المسلحة الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

سيطرت القوات المسلحة الليبية أمس الجمعة، على أهداف استراتيجية عدة، كانت في حوزة بعض "الجماعات الإجرامية"، أبرزها مطار سبها الدولي والقلعة التاريخية في المدينة، و"فندق الجبل"، وذلك في إطار تحرك قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، لتطهير مدن الجنوب من "الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة".

وأعلنت كتائب عسكرية، محسوبة على القيادة العامة للجيش الوطني، أمس، أن كتيبة "طارق بن زياد" المقاتلة، واللواء (106) وكتيبتي (128) و(21) بوحليقة، وباقي الوحدات العسكرية سيطرت على عدة أهداف مهمة جنوب سبها، ومن بينها، القلعة وفندق الجبل، ومطار سبها، ومقر اللواء السادس، ومعسكر الدعوكي، وقاعة الشعب، بالإضافة إلى الثانوية الجوية، وكلية الزراعة وبوابة الـ17.

وتوقف العمل بمطار سبها الدولي في يناير/كانون الثاني عام 2014 بسبب تكرار الاشتباكات بمحيط اللواء السادس، الذي يتخذ من القلعة مقراً دائماً.

 اقرأ أيضاً : القوات المسلحة الليبية تلقي القبض على متطرف مصري

وقالت غرفة عمليات تحرير الجنوب في وقت متأخر من مساء الخميس، إنها دخلت المطار بعد مطاردة العصابات الإجرامية، وسلمته إلى كتيبة طارق بن زياد لتتولى تأمينه، لحين صيانته وتشغيله، وهو الخبر الذي أكده العقيد محمد عبد السلام المصينعي. بدورها، قالت الكتيبة (119 مشاة) التابعة للجيش الوطني، أمس، إن الوحدات العسكرية زحفت بعد سيطرتها على المطار والقلعة جنوباً للسيطرة على باقي المعسكرات، التي تتخذ منها المعارضة التشادية ملاذات آمنة. 

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، قد صرح بأن مقاتليه تقدموا في مناطق عدة بالجنوب، من قاعدة جوية على بعد 650 كيلومتراً من العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن الهدف هو ضمان الأمن للسكان جنوب غربي البلاد وحمايتهم من الإرهابيين، سواء كانوا من تنظيم "داعش" و "القاعدة"، أو العصابات الإجرامية.

وسلم الرائد حسن الزادمة آمر كتيبة (128 مشاة)، والرائد عمر أمراجع آمر كتيبة طارق بن زياد المقاتلة، مدير مديرية الأمن في سبها وعميد بلديتها، المقرات التي تم السيطرة عليها، ومنها جهاز الأمن الداخلي فرع سبها، وإدارة السجون، ومقر هيئة السلامة الوطنية والدفاع المدني، ونادي الشرطة، ومديرية الأمن الوطني.

وموازاة مع هذه التحركات العسكرية في الجنوب الليبي، رأى عبد السلام نصية رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب، عبر حسابه على "تويتر" أن الجنوب يحتاج لوصول السلع والخدمات، ولا يحتاج لتخصيص أموال وهمية، سوف يكون طريقها إلى تنمية الجيوب لا تنمية الجنوب.

وفي إطار الحشد الدولي الذي يسعى غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، إلى توفيره لعقد ملتقى وطني ليبي جامع، لم يحدد موعده بعد، كي يقرر الليبيون بأنفسهم مسارهم إلى نهاية المرحلة الانتقالية، بحث سلامة مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في روما مساء أول من أمس، آخر التطورات على الأرض، خاصة بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس.

واكتفت البعثة الأممية عبر حسابها على "فيسبوك"، بالقول إن "كونتي أعرب عن دعم حكومته القوي لجهود الأمم المتحدة في تسيير العملية السياسية في ليبيا"، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جرى في روما التباحث بشكل مفصل حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

ويعول سلامة كثيراً على الملتقى الوطني، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، إذ قال في آخر إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي إنه نظراً لأهمية هذا الحدث، فمن المهم جداً أن ينعقد المؤتمر الوطني في ظروف ملائمة مع الأشخاص المناسبين، وأن ينجح في التوصل إلى نتائج تقبل بها الغالبية الساحقة.

وفيما لم تفصح البعثة الأممية عن تفاصيل أكثر في لقاء سلامة وكونتي، قال وزير الداخلية الإيطالي السابق ماركو مينيتي إن ليبيا ليست ميناء آمناً بالنسبة للمهاجرين. وأضاف في تصريحات متلفزة أمس، نقلتها وكالة "آكي" أن عدم أمان ليبيا يُعزى إلى سبب بسيط للغاية، وهو أنها لم توقع على اتفاقية جنيف التي تعود إلى عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.

ورأى مينيتي أن جزءاً من المسؤولية في هذا الأمر يقع على عاتق المجتمع الدولي.

ولم يكن مينيتي الوحيد، الذي وجه انتقادات إلى ليبيا، على خلفية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين. فقد سبقه رئيس بلدية باليرمو ليولوكا أورلاندو، الذي وصف ليبيا بأنها عبارة عن معسكر اعتقال بسماء مفتوحة للمهاجرين.

وقالت ماريا ريبيرو، نائبة الممثل الخاص، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، أمس، إنها ناقشت مع وزير الحكم المحلي في ليبيا ميلاد طاهر تعزيز أوجه التعاون في تقديم الدعم الإنساني والتنموي لكل الليبيين، في الشرق والغرب والجنوب، كما ناقشا إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 لليبيا.

وفيما لا تزال موانئ النفط في ليبيا مغلقة بسبب طقس سيئ ضرب البلاد منذ يومين، سادت حالة من الغضب بعض الأوساط في البلاد، بعد قرار رفع أسعار تذكر الطيران، حيث أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مقاطعة لشركات الطيران الليبية، لحين عودة الأسعار إلى ما كانت عليه. في شأن آخر، أوقفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إمدادات الغاز لمشروع مشترك تديره مع شركة "يارا" النرويجية للأسمدة بسبب ديون مستحقة على الشركة.

وقد يهمك أيضًا: 

مقتل 14 متطرفًا في كمين أمني شرق ليبيا

مسلحو "داعش" يستعيدون مواقع في دير الزور بعد معارك عنيفة مع "قسد"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات حفتر تحكم قبضتها على قلعة سبها ومطارها بعد طرد الميلشيات قوات حفتر تحكم قبضتها على قلعة سبها ومطارها بعد طرد الميلشيات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia