يوم حافل للجنرال الهولندي باتريك كومارت بعد قضاء ليلة في ميناء الحديدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يستعد الفريق لقاء الحوثيين والتجهيز لأول اجتماع للجنة "إعادة الانتشار"

يوم حافل للجنرال الهولندي باتريك كومارت بعد قضاء ليلة في ميناء الحديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - يوم حافل للجنرال الهولندي باتريك كومارت بعد قضاء ليلة في ميناء الحديدة

الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كومارت
صنعاء - عبدالغني يحيي

لم تكن إقامة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كومارت، وفريقه المُصغّر البارحة في ميناء الحديدة مجرد اختيار عشوائي لليلة مرهقة؛ بل كانت إلهامًا لهم بعد رحلات يومية بدأت من نيويورك ثم عمّان، ومنها إلى عدن فصنعاء، وأخيرًا "عروس البحر الأحمر اليمنية" الحديدة.

سوف يستيقظ الفريق اليوم الإثنين، باكرًا، وتبدأ مهمتهم الصعبة في رسم الخطوط العريضة وتحديد مهام اللجنة التي ترأسها الأمم المتحدة عبر الجنرال الهولندي بمشاركة الحكومة اليمنية والحوثيين.

وعلى الفريق التحرك سريعًا في أول مهمة؛ تفقد الميناء، ولقاء الحوثيين، وتجهيز لوجستي وأمني لأول اجتماع للجنة إعادة الانتشار. وهي صيغة منمقة للانسحاب من الميناء والمناطق الحرجة التي حددها اتفاق الحديدة، وهو أحد مخرجات اتفاقية استوكهولم اليمنية.

أقرأ يضًا:

- وفد الحكومة اليمنية يبلغ غريفيث شروطه لإعادة فتح مطار صنعاء وتشغيل ميناء الحديدة

9 أيام من المرحلة الأولى، ويدخل الانسحاب حيز التنفيذ، وقد قبل الحوثيون ذلك. وهذا يعني أسبوعين من بعد 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وهو تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بحسب الاتفاقية. ومن المرتقب أن ينتشر مراقبو الأمم المتحدة غير المسلحين في الحديدة، المدينة والميناء، بإشراف الجنرال الهولندي، الذي حطّ رحاله في "محافظة الحديدة" أمس عبر طريق بري من صنعاء، حيث التقى ممثلي الحوثيين لدى وصوله إليها قادمًا من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وتتجه الأنظار نحو أول اجتماع سيعقد للجنة "إعادة الانتشار"، التي تختصرها الأمم المتحدة باسم "آر سي سي" (Redeployment Coordination Committee)، ويقول مصدران مختلفان إن أول اجتماع سيعقد للجنة في 26 ديسمبر (كانون الأول)، لكن موقع الاجتماع لا يزال تحت النقاش.

وكشف مصدر مطلع، أنه حتى الليلة الماضية "لم يُحسم اختيار مكان اللقاء، لكن هناك تقاربًا، والاحتمال الكبير أن يكون على متن سفينة في البحر الأحمر"، لكن مسؤولًا في الحكومة اليمنية قال: "لم يتم الاتفاق على شيء معين، لأن هناك أيضًا ألغامًا حوثية في البحر، والأكيد أن الأمم المتحدة هي التي ستؤمن الاجتماع". ومن المرتقب أن تحدد اللجنة مهامها لتفسح المجال لاحقًا لوصول المراقبين العسكريين إلى المحافظة.

وتنصّ اتفاقية الحديدة على أن تشرف اللجنة على "عمليات إعادة الانتشار والمراقبة. وستشرف أيضًا على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى لعب الأمم المتحدة" دورًا قياديًا في دعم الإدارة وعمليات التفتيش لـ"المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر اليمنية" في الموانئ الثلاثة، ويشمل ذلك تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في الموانئ.

وعن المراقبين، يقول مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إنهم "سيعتمدون بشكل أساسي على حسن نوايا الأطراف، لا يمكن أن ينجح اتفاق لوقف إطلاق النار عبر المراقبة فقط، ولكن النجاح يأتي عبر إرادة الطرفين. ولم أسمع من أي من الطرفين ما يثير الشكوك في أنهما سيلتزمان بذلك. لا يعنى هذا أن الأمر سهل، ولكنني واثق أن الإرادة موجودة".

وفي إطار حديثه مع إذاعة "أخبار الأمم المتحدة"، وأعاد بثّه عبر صفحته الرسمية أمس، وصف المبعوث مسألة الدور الرئيسي الذي ستلعبه الأمم المتحدة لدعم إدارة ميناء الحديدة بأنها "قد تكون أكثر أهمية من وقف إطلاق النار نفسه". وقال:"ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية (في اليمن) التي تتمتع بكفاءة استثنائية، وزملاؤها في وكالات الأمم المتحدة، وضعوا خططًا مفصلة لذلك. كنا محظوظين في السويد، بحضور ممثلين عن مكتبها وبرنامج الأغذية العالمي، الذين كانوا منخرطين للغاية في ذلك منذ البداية. وأعلم أن برنامج الأغذية العالمي، الذي غالبًا ما سيقوم بالدور الرئيسي لتعزيز عمل سلطة (موانئ البحر الأحمر) في اليمن، قد بدأ بالفعل التفكير في كيفية فعل ذلك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الحوثيون يعلنون استهداف تجمعات للجيش السعودي في جازان بصاروخ باليستي

- الحوثيون يفجّرون جسراً في الحديدة وقبائل "الزرانيق" تدعو إلى تحرير المدينة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم حافل للجنرال الهولندي باتريك كومارت بعد قضاء ليلة في ميناء الحديدة يوم حافل للجنرال الهولندي باتريك كومارت بعد قضاء ليلة في ميناء الحديدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia