انتقادات واسعة لبرلمانية لبنانية مسلمة زارت كنيسة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

طالما أن لبنان محكوم بالطائفية فلن يتقدم ابداً

انتقادات واسعة لبرلمانية لبنانية مسلمة زارت كنيسة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انتقادات واسعة لبرلمانية لبنانية مسلمة زارت كنيسة

البرلمانية اللبنانية المسلمة رولا الطبش
بيروت ـ فادي سماحه

شاركت البرلمانية اللبنانية المسلمة رولا الطبش التي تشغل المقعد السني في بيروت، في قداس السنة الجديدة في كنيسة مارونية كاثوليكية، وهي نوع من المجاملة المشتركة بين الطوائف الدينية الـ18 في البلاد. ولكن ما كان مفاجئا هو أنها تقدمت إلى الكاهن وحصلت على بركته وتناولت القربان، علمًا أنّ هذا الأمر من الطقوس التي يتبعها المسيحيون فقط، وهو ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن سرعان ما تحول هذا الحدث ، والذي كان يعد بادرة للتسامح ، إلى مشاجرة سياسية اجتماعية كبيرة تغذيها الطائفية الراسخة التي تعوق تقدم لبنان بعد ثلاثة عقود من انتهاء الحرب الأهلية وبعد ثمانية أشهر من الانتخابات، حيث تبقي لبنان بدون حكومة.

وقد أشاد البعض بالنائبة اللبنانية رولا الطبش، عضو "كتلة المستقبل" التابعة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لانضمامها إلى كتلة "السلام والحب" التي عقدت في 1 كانون الثاني / يناير في أنطلياس، وهي بلدة تقع إلى الشمال من بيروت، بينما انتقدها آخرون بسبب "خيانة ايمانها".

ووفقا لـ"بلومبيرغ"، أعربت الطبش في البداية عن دهشتها من الانتقادات ، قائلة إنها "لم تكن أول مسلم يدخل الكنيسة، وأن احترام شعائر الآخرين لا ينفي إيمان الفرد". لكن هذا لم يسكت معارضيها، ما دفعها إلى زيارة دار الافتاء، وهي أعلى سلطة سنية في البلاد، حيث ظهرت مرتدية وشاحاً أبيض يغطي شعرها الأشقر ، وكانت تنصت باهتمام  إلى شرح كبار العلماء في الدار للأصول الشرعية الإسلامية.

وقالت النائبة الطبش في بيان، إنها "أكدت التزامها بالإسلام واستغفرت الله" ، مما أثار موجة أخرى من الانتقادات من جانب أولئك الذين أيدوا زيارتها للكنيسة.

وكتبت  ديما صادق، الإعلامية اللبنانية، على "تويتر": "تعتذرين لأنكِ دخلتي أحد بيوت الله؟.. ما زلت لا أصدق أن هناك شخصًا في بلدي قد يعتذر علانية عن دخوله كنيسة."

ويشكل كل من المسيحيين والمسلمين "السنة" والمسلمين "الشيعة" حوالي ثلث سكان لبنان ، وينص اتفاق الطائف "وثيقة الوفاق الوطني اللبناني" الذي أنهى حرب 1975-1990 على تمثيل متساوٍ بين المسيحيين والمسلمين ولو أن عدد المسيحين هو ثلث عدد المسلمين.

وقال سامي نادر رئيس معهد المشرق للدراسات الاستراتيجية في بيروت: "الطائفية تعيق ظهور دولة مدنية وتعرقل سير المؤسسات بشكل سليم وتعوق الحكم الرشيد والديمقراطية." وأضاف: "طالما أن هناك طائفية ، فإن لبنان لن يتقدم ابدا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- سعد الحريري يُؤكِّد أنَّ تشكيل "الحكومة" تأخر كثيرًا

- لعبة عض الأصابع تتواصل منذ 225 يومًا في "بيروت"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات واسعة لبرلمانية لبنانية مسلمة زارت كنيسة انتقادات واسعة لبرلمانية لبنانية مسلمة زارت كنيسة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia