ولادة حكومة لبنانية جديدة بعد 9 أشهر من المخاض والثلث المعطّل بيد عون
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حسن عبد الرحيم مراد ممثلاً لـ"سنة 8 آذار" وتبديل في الحقائب أنقذا الأزمة

ولادة حكومة لبنانية جديدة بعد 9 أشهر من المخاض والثلث المعطّل بيد عون

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ولادة حكومة لبنانية جديدة بعد 9 أشهر من المخاض والثلث المعطّل بيد عون

وزير الخارجية جبران باسيل
بيروت ـ فادي سماحه

بعد تسعة أشهر من المخاض العسير، أتمت ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري وبتشكيلة مؤلفة من 30 وزيراً حقّق فيها وزير الخارجية جبران باسيل مطلبه بالحصول على "الثلث المعطّل". شدُّ حبال الساعات الأخيرة الذي نتج عنه تصدّع في صفوف نواب "سُنة 8 آذار" أو ما يسمى بـ"اللقاء التشاوري"، نتيجة الانقسام حول تسمية ممثلهم في الحكومة، رسا في نهاية الأمر على حسن مراد ابن النائب عبد الرحيم مراد، الذي دعم ترشيحه وزير الخارجية جبران باسيل، وإعادة تدوير توزيع الحقائب بما يرضي الجميع.

وفي الساعات الطويلة التي سبقت إعلان التشكيلة الحكومية، تكثّفت المشاورات والاتصالات، التي شملت، ليل أول من أمس، زيارة غير معلنة للحريري إلى القصر الجمهوري لجوجلة أخيرة، كما زار وفد من "حزب الله" الرئيس ميشال عون، مؤكداً له القبول بأي اسم يختاره، ليعود بعد ذلك ويبلغ "التشاوري" بضرورة السير بالمرشح الذي يسمّيه عون، ويسلّم في وقت لاحق أسماء وزرائه إلى الحريري، بعدما كان قبل ذلك رفض الإقدام على هذه الخطوة ما لم يتمثّل حلفاؤه النواب السنة.

ومن بين المرشحين الثلاثة الذين قدّمهم "التشاوري"، كان خيار عون، كما وزير الخارجية جبران باسيل، على مراد، الذي كان يلقى رفضاً من الرئيس المكلف، الذي دعم مستشار النائب فيصل كرامي، عثمان مجذوب. لكن وقوع الخيار على مراد أدى إلى تصدّع في صفوف "التشاوري" على خلفية مَن يقبل بشرط حضور ممثلهم اجتماعات "لبنان القوي" (التيار الوطني الحر)، ومَن يرفض هذا الشرط.

اقرأ أيضاً : تصلّب "حزب الله" يقوّض التفاؤل بتشكيل حكومة لبنانية

وهذا التخبُّط أدى إلى انقطاع التواصل بين النواب السنّة، بحسب ما أشارت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، خصوصاً بعدما أبلغهم "حزب الله" بضرورة السير بمراد ومن دون الممانعة حتى بالمشاركة في اجتماعات "لبنان القوي"، وهو ما رأى فيه بعض الأعضاء "تنازلاً من اللقاء إلى أقصى الحدود".

في المقابل، رأت مصادر مطلعة على موقف "حزب الله" أن ما حصل أمر طبيعي، معتبرة أن تصدّع "اللقاء التشاوري" قابل للتصحيح. وقالت لـ"الشرق الأوسط": "في النهاية هناك تسويات لا بد أن تحصل، (اللقاء) قدّم ثلاثة أسماء، من ضمنهم حسن مراد المدعوم من باسيل، وبالتالي على الجميع القبول بالنتيجة"، من دون أن تنفي أن باسيل حصل بذلك على الثلث المعطل، مجددة التأكيد أن "حزب الله" لم يكن يوماً ضدّ هذا الأمر، معتبرةً أن مراد ليس بعيداً كثيراً عن الحريري وعن المحيطين به.

أما في توزيع الحقائب التي خضعت بدورها إلى إعادة تدوير واستحوذت على الجزء الأكبر من اتصالات يوم أمس، وذلك تلبية لمطلب وزير الخارجية جبران باسيل الحصول على البيئة مقابل توزير ممثل لـ"التشاوري" من حصّة الرئيس، والتنازل عن الثلث المعطل بحصوله على 11 وزيراً بدل 10 وزراء، فكانت النتيجة أنّ تكتله حصل على وزارة البيئة وفرض شروطه على الوزير السني بحضور اجتماعات "لبنان القوي"، على أن يعود عند التصويت في مجلس الوزراء، إلى مرجعيته المتمثلة بـ"التشاوري".

من هنا، فإن حصوله على البيئة التي كانت من حصة رئيس البرلمان نبيه بري، استدعى تبديلاً في بعض الوزارات، وأدى إلى تنازل "القوات اللبنانية" عن وزارة الثقافة لصالح بري، مقابل حصولها على "التنمية الإدارية"، بعدما كان الحريري قد عرض عليها الحصول على "التنمية الإدارية" أو "الإعلام" التي كانت من حصته في حكومة تصريف الأعمال، وبقبول "القوات اللبنانية" هذا التبديل الذي أعلنه رئيسها سمير جعجع مساء، أُعطي الضوء الأخضر الأخير لإعلان عن التشكيلة النهائية.

قد يهمك أيضاً :

أنباء عن تأجيل القمة الاقتصادية العربية لعدم وجود حكومة لبنانية

سعد الحريري ونواب كتلته يلتزمون الصمت حيال الجهة التي تعطل تشكيل حكومته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولادة حكومة لبنانية جديدة بعد 9 أشهر من المخاض والثلث المعطّل بيد عون ولادة حكومة لبنانية جديدة بعد 9 أشهر من المخاض والثلث المعطّل بيد عون



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia