حماس توصل ضغطها لإسقاط حكومة رامي الحمد الله وتطالب بحكومة وحدة وطنية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مصر تعطي القوى الفلسطينية فرصة لمناقشة حلول وسط من أجل المصالحة

"حماس" توصل ضغطها لإسقاط حكومة رامي الحمد الله وتطالب بحكومة وحدة وطنية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "حماس" توصل ضغطها لإسقاط حكومة رامي الحمد الله وتطالب بحكومة وحدة وطنية

الدكتور رامي الحمد الله
غزة _ ناصر الأسعد

تمسّكت حركة "حماس"، بإسقاط حكومة التوافق الفلسطينية الحالية التي يرأسها رامي الحمد الله، مجددة مطالبتها بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، إنه يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية قوية، بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع بيروت في يناير/كانون الثاني 2017. وأكد أن مهمة هذه الحكومة يجب أن تكون تطبيق المهام المتفق عليها في اتفاق 2011، في إشارة إلى إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية.

واعتبر أبو مرزوق أن "حكومة الدكتور رامي الحمد الله لا تصلح لأن تكون هي الحكومة المعتمدة لتطبيق اتفاقية المصالحة، كونها جزءاً أساسياً من المشكلة؛ بل هي التي صنعتها".

وجاء الهجوم على حكومة الحمد الله بعد يوم من إعلانه أنه جاهز وحكومته لكل ما يتم الاتفاق عليه في القاهرة، بين حركتي "فتح" و"حماس"، بما في ذلك التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وإصرار "حماس" على إزاحة حكومة الحمد الله، كما غرّد أبو مرزوق، كان شرطاً وضعته الحركة في نقاشاتها أمام المصريين، إلى جانب إصرارها على رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة من قبل السلطة، واعتماد موظفيها.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، إن اختراقاً لم يحدث في المباحثات التي ترعاها مصر حول ملف المصالحة لكن طرأت حلحلة، مشيرة إلى أن مصر أعطت الوفود الفلسطينية فرصة لمناقشة حلول وسط. وأوضحت أن "حماس" وافقت على تمكين الحكومة، بما في ذلك الملفات الصعبة ولكن بشرط اعتماد اتفاق 2011، في ما يخص قوى الأمن، وعدم المس بسلاح الفصائل، وأن يكون التمكين للحكومة الحالية محدداً بسقف زمني يصار بعده إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مهمتها إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية، ويكون قد تم الاتفاق أثناء ذلك على إعادة تفعيل منظمة التحرير، وإجراء انتخابات لها كذلك.

وأشارت المصادر إلى أن حركة "فتح" ترفض تسلّم قطاع غزة بوجود شروط، وتريد تمكيناً كاملاً للحكومة الحالية، من دون أن يرتبط ذلك بإجراءات الرئيس الفلسطيني ضد قطاع غزة، باعتبار أن الحكومة إذا تسلّمت غزة فستكون هي المسؤولة عن القطاع وعن توفير كل الخدمات له، كما ترفض تشكيل حكومة وحدة في هذا الوقت، وتريد إبعاد منظمة التحرير عن الانقسام الحاصل.

وكان وفد من حركة "فتح" ضم عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية عزام الأحمد، وحسين الشيخ وزير الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة، قد ناقش مع المسؤولين المصريين ورقة مصرية معدلة من أجل التوفيق بين الطرفين الفلسطينيين، وذلك بعدما ناقش المصريون هذه الورقة مع وفد من "حماس".

وحصل خلاف حول تطبيق الاتفاق، وفق ما تم التوصل إليه عام 2011 أو عام 2017. وتريد "حماس" اتفاق 2011؛ لأنه يقضي بتشكيل حكومة وحدة مهمتها إجراء انتخابات بعد أشهر، ويعطيها الحق بالتدخل في إعادة تشكيل عقيدة الأجهزة الأمنية، كما أنه يشمل منظمة التحرير؛ لكن "فتح" تريد اتفاق 2017؛ لأنه يقضي بتسليم "حماس" الحكومة الحالية - وهي حكومة التوافق الوطني - قطاع غزة فوراً، بما يشمل الأمن والمعابر والجباية والقضاء وسلطة الأراضي.

وحاول المصريون طرح اتفاق متزامن قائم على خطوة تتلوها خطوة، يقوم على تلبية مطالب الطرفين، ولا يحمل أي جديد عن الاتفاقات السابقة، مثل أن تمكين الحكومة بشكل كامل يفتح الباب لرفع الإجراءات، مع تأجيل حسم رواتب موظفي "حماس" باعتبار أن هناك دفعة مالية موجودة حالياً، وستستمر 6 شهور، وإجراء مناقشة حول مسألة السلاح في غزة العائد لفصائل المقاومة، إلى حين إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات لها تشارك فيها "حماس".

وطرحت مصر جدولاً متفقاً عليه، قد يستمر شهرين أو أكثر، من أجل تسلّم السلطة الأمن والمعابر والجباية المالية والقضاء وسلطة الأراضي تباعاً، مع إمكانية تشكيل لجان مشتركة ومتخصصة (يمكن أن تشارك فيها مصر، في الملفات المعقدة مثل الأراضي والقضاء والأمن).

وهذا التحرك المصري الجديد يأتي بعد فترة وجيزة من وضع القاهرة اتفاق تهدئة جديداً في غزة. وترى القاهرة أن إتمام مصالحة الآن يُعتبر خطوة ضرورية بعد تثبيت التهدئة في القطاع، وباعتبار أن المصالحة مدخل لتوقيع تهدئة طويلة في غزة عبر منظمة التحرير، على غرار الاتفاق الذي أنهى حرب 2014. وطلبت مصر من الطرفين "فتح" و"حماس"، وقف أي تسريبات للإعلام، ووقف أي تراشق كلامي للمساعدة على تهيئة الأجواء أكثر، كما طلبت من الوفود مناقشة الأفكار المطروحة في رام الله وغزة قبل البت فيها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس توصل ضغطها لإسقاط حكومة رامي الحمد الله وتطالب بحكومة وحدة وطنية حماس توصل ضغطها لإسقاط حكومة رامي الحمد الله وتطالب بحكومة وحدة وطنية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia