إجراءات صارمة وإغلاق تام للضفة الغربية خلال احتفالات إسرائيل بعيد الفصح
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

منع الفلسطينيين من دخولها لمدة 9 أيام بدعوى "الخطوات الرادعة"

إجراءات صارمة وإغلاق تام للضفة الغربية خلال احتفالات إسرائيل بعيد الفصح

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إجراءات صارمة وإغلاق تام للضفة الغربية خلال احتفالات إسرائيل بعيد الفصح

قوات الاحتلال الاسرائيلي
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات عسكرية صارمة ضد الفلسطينيين، بدعوى «الخطوات الرادعة» لمنع تهديد أمن المستوطنين، حيث قررت إغلاق الضفة الغربية طوال 9 أيام، مدة احتفال اليهود بعيدهم، يحظر خلالها على مواطني السلطة الفلسطينية دخول إسرائيل ويتم تقييد تحركاتهم حتى داخل الضفة الغربية ويتم التضييق على المصلين منهم الذين يؤمون المسجد الأقصى في القدس أو الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وانتشرت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بكميات كبيرة جدا في القدس الشرقية والخليل المحتلتين، حيث يركز اليهود المتدينون والمستوطنون الاستفزازيون نشاطاتهم في عيد الفصح، ويأتون بعشرات الآلاف لإقامة الصلوات اليهودية. وبسبب وجود مجموعات منهم تحاول الاستئثار بالأماكن المقدسة ومنع المسلمين والمسيحيين من الوصول إليها، تحاول قوات الاحتلال توفير أقصى ما يمكن من الراحة لهم ومنع احتكاكهم بالفلسطينيين. وتفعل ذلك بالأساس من خلال منع الفلسطينيين من التحرك بشكل طبيعي في بلداتهم ومحيطها.

ولكن هذا لا يكفي المستوطنين، الذين يحاولون من عيد لآخر تحقيق المزيد من أطماعهم. وللمرة الثانية خلال بضع ساعات، حاول مستوطنون مما يسمى «نشطاء الهيكل»، فجر أمس الجمعة، تقديم قربان من الجدي بمناسبة عيد الفصح العبري، على أعتاب المسجد الأقصى. واندلعت مواجهات بين المستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية إثر اعتقال بعضهم.

اقرأ ايضًا:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11 فلسطينيًا في الضفة الغربية

 

وفي الخليل، أعلمت قوات الاحتلال الفلسطينيين المسلمين بأن الحرم الإبراهيمي سيكون مقصورا على اليهود خلال أيام العيد. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد داهمت منذ الساعات الأولى من فجر أمس، الجمعة، شقتين في مبنى يعود لعائلة عرفات أرفاعية في مدينة الخليل المتهم باغتصاب وقتل المجندة الإسرائيلية أوري آنسباخر في فبراير (شباط) الماضي في القدس. 

واندلعت مواجهات في المكان بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المدمع. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وكانت المحكمة العليا قد رفضت، قبل أسبوع، التماسا تقدمت به عائلة أرفاعية ضد هدم منزل العائلة، باعتبار أن أفرادها المتضررين لا يوافقون على تصرف ابنهم. ولكن المحكمة اقتنعت برواية النيابة وقررت هدم الشقتين في المبنى الذي تعيش فيه العائلة. وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال حاصرت المبنى، وبدأت بهدم الجدران الداخلية لشقة كان يعيش فيها أرفاعية مع والديه، وأخرى تابعة له.

وفي منطقة سبفيت، داهمت قوات الاحتلال فجر الجمعة منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية غرب سلفيت، وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه. وأفادت مصادر محلية بأن القوات داهمت المنزل وقامت بمسحه هندسيا وأخذ قياساته، وتصويره ووضع علامات وإحداث ثقوب بجدرانه الداخلية. وهنا أيضا، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا لوقف قرار الاحتلال بهدم المنزل، وأمهلت العائلة حتى الاثنين المقبل لإخلاء منزلها. وأبلغ الجيش العائلة بقرار هدم المنزل في مارس (آذار) الماضي بعد تنفيذ عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب مستوطنة «أرئيل». وسقط أبو ليلى شهيدا في 19 مارس الماضي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في قرية عبوين قرب رام الله، ولا يزال جثمانه محتجزاً.

وفي القدس، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، انطلاق بطولة كرة القدم التي ينظمها ملتقى أهالي القدس للأشبال، على ملعب بيت صفافا جنوب المدينة. فقد حضرت إلى الملعب قوة بوليسية وألصقت نص القرار بمنع إقامة البطولة وإغلاق الملعب، مُذيّلاً بتوقيع وزير الأمن الداخلي في حكومة بنيامين نتنياهو، جلعاد أردان. والحجة التي تذرع بها هي أن البطولة نظمت لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وكما في كل يوم جمعة، هاجمت قوات الاحتلال المسيرات السلمية الأسبوعية في أنحاء شتى من الضفة الغربية، وأوقعت كثيرا من الإصابات. فقد أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال فعالية تضامنية مع الأسرى نظمت في قرية رافات شمال القدس المحتلة، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني. 

وكان مئات المصلين قد أدوا صلاة الجمعة في أراضي القرية المتاخمة لسجن «عوفر» الاحتلالي، بدعوة من حركة «فتح» في منطقة شمال غربي القدس، حيث أكد خطيب الجمعة ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى وأهمية تجسيد الوحدة الوطنية في أرض الرباط لمواجهة غطرسة الاحتلال. وعقب أداء الصلاة، رفع الشبان العلم الفلسطيني ورايات حركة «فتح» على السياج المحيط بالسجن، في حين داهمت قوات الاحتلال القرية وأطلقت قنابل الغاز، والرصاص، تجاه المشاركين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. بدوره، دعا القيادي في حركة «فتح» سعيد يقين، إلى تكثيف المقاومة الشعبية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، في ظل الأنباء التي تتحدث عن قرب إعلان «صفقة العار» الأميركية، مؤكدا أن «شعبنا قادر على إفشالها، كما أفشل المخططات التصفوية السابقة».

وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين الأسبوعية، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، والذكرى العاشرة لاستشهاد ابن القرية باسم أبو رحمة. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ومتضامنون أجانب، إضافة لنشطاء سلام إسرائيليين. ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

وأصيب عدد من المواطنين والصحافيين، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاما شرق قلقيلية. وانطلق المئات من أبناء البلدة عقب صلاة الجمعة بمسيرتهم الأسبوعية مطالبين المنظمات الدولية بالتدخل لحمايتهم من الانتهاكات اليومية التي تمارس بحقهم من قبل جيش الاحتلال.

وقد يهمك ايضًا:

إصابة 63 فلسطينيًا برصاص الاحتلال شرق قطاع غزة

الاحتلال الاسرائيلي يُصادق على شق شارع استيطاني جنوبي نابلس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات صارمة وإغلاق تام للضفة الغربية خلال احتفالات إسرائيل بعيد الفصح إجراءات صارمة وإغلاق تام للضفة الغربية خلال احتفالات إسرائيل بعيد الفصح



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia