تخفيف عقوبات قاسية صدرت بحق شبّان استهلكوا الزطلة في تونس
آخر تحديث GMT09:18:26
السبت 24 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

تخفيف عقوبات قاسية صدرت بحق شبّان استهلكوا "الزطلة" في تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تخفيف عقوبات قاسية صدرت بحق شبّان استهلكوا "الزطلة" في تونس

محكمة استئناف تونسية
تونس - تونس اليوم

خفّضت محكمة استئناف تونسية الثلاثاء إلى حدّ بعيد أحكاماً قاسية صدرت بحقّ ثلاثة شبّان تونسيين أدينوا باستهلاك حشيشة الكيف وحكمت عليهم محكمة ابتدائية بالسجن لمدة 30 عاماً، في قضية أعادت إلى الواجهة النقاش حول استراتيجية الدولة لمكافحة استهلاك المخدّرات.وقضت محكمة استئناف الكاف (شمال غرب) على اثنين من المدانين الثلاثة بالسجن لمدة سنة واحدة، وعلى الثالث الذي أدين بتهمة إضافية هي حيازة مواد مخدّرة، بالسجن لمدة سنتين، بحسب ما أعلن اثنان من وكلاء الدفاع عنهم.

وكانت محكمة ابتدائية حكمت على الشبّان الثلاثة في 20 كانون الثاني/يناير بالسجن لمدة 30 سنة بعدما أدينوا بتهم معاودة تعاطي مواد مخدّرة بشكل منظّم واستغلال مؤسّسة عمومية للقيام بذلك.ويومها أصدرت المحكمة العقوبة القاسية بحقّهم لأسباب عدّة من بينها معاودة ارتكاب الفعل الجرمي، نظراً إلى أنّه سبق لهم وأن أدينوا بتعاطي الحشيشة، واستغلال مؤسسة عمومية للقيام بذلك، والقانون التونسي صارم لهذه الجهة ويفرض على القاضي تشديد العقوبة في حالة تهيئة واستغلال مكان عمومي بغرض استهلاك المخدّرات.

ووفقاً لوكلاء الدفاع عن المدانين الثلاثة فقد دخّن هؤلاء يومها سيجارة حشيش داخل غرفة تغيير الملابس بملعب إثر مباراة في كرة القدم جمعتهم مع بعض الأصدقاء.كما تم توقيف شخص رابع في القضية عندما كان موجوداً بالقرب من سيارته وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات لكنّ محكمة الاستئناف خفّضت عقوبته إلى السجن لمدة ثلاثة أشهر.

وقال فريق الدفاع إنّه سيتم إطلاق سراح ثلاثة من المدانين الأربعة لأنّهم أمضوا خلف القضبان أكثر من مدة العقوبة الصادرة بحقّهم، في حين سيكمل المدان الرابع الذي حكم عليه بالسجن سنتين الفترة المتبقّية له، علماً أنّه موقوف على غرار رفيقيه منذ صيف 2019.وقالت المحامية حسينة الدراجي لوكالة فرانس برس إنّ "المحكمة طبّقت القانون بحكمة واعترفت بأنّ هذا الملعب المهجور لم يكن مكاناً عاماً مخصّصاً لتعاطي المخدّرات".

وكانت منظّمات حقوقية عديدة شجبت الحكم القاسي الذي أصدرته المحكمة الابتدائية والذي كان أيضاً موضع تنديد خلال التظاهرات الأخيرة التي شهدتها تونس والتي طالبت بتعديل "القانون 52" الصادر في 1992 والذي تصدر بموجبه هذه العقوبات المشدّدة.وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في حينه وسم "الحبس-لا، بدّل 52" ودعوا للتظاهر والاحتجاج ضدّ الحكم القضائي.

ويُحاكم سنوياً الآلاف من الشباب بسبب استهلاك الحشيش او كما تسمّى في تونس "الزطلة"، بينما توجد مراكز قليلة للعلاج من هذا الإدمان ونادراً ما تقوم السلطات بحملات وقائية.وينتقد نشطاء في المجتمع المدني غياب عقوبات بديلة، اذ تنصّ غالبية العقوبات على السجن مما يؤثّر على مستقبل العديد من الشباب وخصوصاً من لا يزال منهم يواصل الدراسة.

كما أنّ الأحكام السجنية يتمّ تأشيرها في الأوراق الرسمية عند التقدّم للعمل وهذا يحول وبصفة تكاد تكون كليّة دون نيل وظيفة في بلد أكثر من ثلث شبابه عاطلون عن العمل.ووفقاً لائتلاف "كولوك" الذي يضمّ منظمات من المجتمع المدني فإنّ حوالي 120 ألف شاب تونسي قضوا بين 1992 و2018 ما لا يقلّ عن سنة في السجن لاستهلاكهم الحشيش.ونشرت منظمة "محامون بلا حدود" في العام 2019 تقريراً بيّن أنّ 21,5 في المئة ممّن سجنوا كانوا يستهلكون الحشيش بشكل شخصي.

قد يهمك ايضا:

المشيشي يدعو إلى قرار تشريعي لمكافحة تعاطي المخدرات

مطار قرطاج التونسي يوضح إمرأة تخفي كمية من المخدرات داخل أمعائها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيف عقوبات قاسية صدرت بحق شبّان استهلكوا الزطلة في تونس تخفيف عقوبات قاسية صدرت بحق شبّان استهلكوا الزطلة في تونس



GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:32 2021 الجمعة ,30 إبريل / نيسان

صندوق النقد يكشف عن "الضحية الأبرز" لكورونا

GMT 10:53 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبراج تكره الروتين اليومي والعمل بشدة أبرزها الثور

GMT 23:13 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تقلبات الحياة الزوجية بين الزوجين

GMT 14:43 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

"مازدا" تقود ثورة في عالم السيارات محرك سداسي مستقيم

GMT 18:34 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أساليب في الديكور لاستغلال مساحات المنزل الضيّق
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia