حوار مفتوح خلال ندوة عن الحكم المحلي في دمشق يثير انتقادات غربية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مؤيدو الورشة دافعوا عن دور المجالس المحلية ودعوا الى الاسراع في قيامها

حوار مفتوح خلال ندوة عن "الحكم المحلي" في دمشق يثير انتقادات غربية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حوار مفتوح خلال ندوة عن "الحكم المحلي" في دمشق يثير انتقادات غربية

ندوة عقدها "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة"
دمشق ـ نور خوام

طرحت ندوة عقدها "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة"، بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية، عن "الحكم المحلي"، في دمشق، قبل أيام، أسئلةً لدى دول غربية كبرى حول مدى انسجامها مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من النزاع السوري والوصول إلى حل سياسي بموجب القرار 2254.

وإذ رأى منتقدون للندوة أنها تشرعن التعامل بين البرنامج الإنمائي والحكومة السورية في أمور تتجاوز المساعدات الإنسانية، وتتعاطي مع موضوع الحكم المحلي بطريقة تستبق الحل السياسي، دافع آخرون عنها باعتبارها تقع ضمن سلسلة ورشات عقدها البرنامج الإنمائي في عمّان وغازي عيناب لتناول الحكم المحلي ضمن برنامج التخطيط لما بعد الاتفاق السياسي الذي أطلقته دول غربية مانحة عبر الأمم المتحدة في عام 2015.

ندوة دمشق

في 20 و21 من الشهر الحالي، نظم البرنامج الإنمائي ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، الورشة الوطنية حول الحكم المحلي، انطلاقاً من القانون رقم 107 الذي تأثر تنفيذه بالوضع في سورية منذ عام 2011، بحيث بحث المشاركون في الحكم المحلي باعتباره أولوية.

أقرأ أيضاً :ثلث موظفي الأمم المتحدة يتعرضون للتحرش الجنسي وغوتيريش يتفاجأ بالعدد

وافتتح الورشة وزير الإدارة والبيئة حسين مخلوف ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، ومدير البرنامج الإنمائي ديفيد أكوبيان، بحضور ممثلي رؤساء مجالس محلية "انتخبوا" بموجب انتخابات العام الماضي، وشاركوا في اللقاء مع الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي.

وكان بينهم رؤساء مجالس محلية من منطقة استعادة قوات الحكومة السيطرة عليها مثل الزبداني وحمص وحلب. وتضمن أهداف القيمين على الورشة "تطوير فهم مشترك للهيكلية المحلية بمستويات مختلفة"، ومناقشة الإطار القانوني وخيارات للتنفيذ، و"مناقشة خيارات للعملية اللامركزية لتحقيق نتائج وخدمات أفضل للناس"، إضافة إلى تحديد فرص وأولويات للأمم المتحدة لدعم الحكم المحلي.

استندت الورشة إلى برنامج التخطيط لما بعد الاتفاق السياسي، الذي أطلق في عام 2015، وتضمن إطلاق عملية عبر العمل على تسجيل الملكيات والسجل المدني والحكم المحلي.

بمجرد انعقاد الورشة، ظهر انتقاد من دول غربية كبرى باعتبار أنها عقدت برعاية مشتركة مع السلطة السورية، وتناولت موضوعاً جوهرياً يتعلق بما بعد الحل السياسي بموجب اتفاق الأطراف، وهو الحكم المحلي، خصوصاً أن موقف دمشق والمعارضة والأكراد مختلف إزاء ذلك.

وإذ تدعم دمشق تنفيذ القانون 107 الذي تحدث عن إدارات محلية، فإن المعارضة طالبت في مفاوضات جنيف بـ"اللامركزية"، فيما يطالب الأكراد بـ"إدارة ذاتية"، وتكرر ذلك خلال مفاوضات بين "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من واشنطن ودمشق. وقال دبلوماسيون غربيون: "الورشة تشرعن التعامل مع الحكومة في أمور أبعد من المساعدات الإنسانية، ليس فقط التنمية ولا الإعمار، بل في ملف سياسي يتعلق بشرعية السلطة السورية".

في المقابل، قال مؤيدون للورشة إنها تقع في صلب برنامج التخطيط لما بعد الأزمة الذي تضمن العمل على ملفات عاجلة مثل الحكم المحلي، مشيرين إلى أنها سلسلة من ورشات سابقة، وأن المجالس المحلية شريك أساسي في الحوار. وقال أحدهم: "نعمل على خط رفيع: نلتزم معايير الأمم المتحدة، ونساعد السوريين، خصوصاً أن هناك 12.8 مليون سوري داخل البلاد بحاجة لمساعدة ماسة، وهم في حاجة لمدراس ومستشفيات وغذاء". ولاحظ أن بيان "وكالة الأنباء السورية الرسمية" (سانا) عن الورشة تحدث عن زيادة التشاركية في سورية وتعديل القوانين لتتكيف مع الواقع.

مؤتمر بروكسل

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى تزامن مقصود بعقد الورشة قبل المؤتمر الثالث للدول المانحة الذي يعقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل بين 12 و14 مارس/آذار المقبل، بهدف الحصول على دعم لمشروعات مقترحة تخص الحكم المحلي.

وإذ يتوقع أن تنخفض تعهدات الدول المانحة عن المبلغ الذي أعلن في المؤتمر السابق، وقدره 4.4 مليار دولار أميركي، فإن الاهتمام مركز على الموقف السياسي الذي سيعلن في المؤتمر، وعلاقة دعم الإعمار بالعملية السياسية.

وصدرت إشارة أساسية في البيان الختامي للقمة الأوروبية  العربية في شرم الشيخ، أول من أمس، لدى تأكيده على أن أي حل مستدام يتطلب عملية انتقال سياسي حقيقية، وفقاً لبيان جنيف عام 2012 وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار رقم 2254.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمين العام للأمم المتحدة يُطالب "الحوثي" بوقف الصواريخ ضد السعودية

الأمم المتحدة في فيينا تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مفتوح خلال ندوة عن الحكم المحلي في دمشق يثير انتقادات غربية حوار مفتوح خلال ندوة عن الحكم المحلي في دمشق يثير انتقادات غربية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia