الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة ولا قدرة لهم على تحملها

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء
طهران ـ مهدي موسوي

كشفت صحيفة بريطانية، أن عدداً كبيراً من الأفغان الذين يعيشون في إيران، بدأوا يغادرونها تباعاً عائدين الى بلادهم لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة، بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على طهران والتي تسببت في ظروف اقتصادية سيئة للبلاد.

ووفقا لصحيفة "تليغراف"، فإن الرجال الأفغان العاملين هناك، بدأوا مع أسرهم في حزم حقائبهم والعودة الى بلادهم. وأشارت إلى أنه لطالما كان الذهاب إلى إيران خيارًا مشتركًا للأفغان الذين يبحثون عن المال والأمن، لكن عودة هؤلاء الى بلادهم تصاعد بشكل كبير هذا العام.

وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي تهب الرياح القارسة في صحراء "إقليم هرات"، تنطلق حافلة صغيرة تلو أخرى لنقل الركاب إلى مخيم للأفغان العائدين من إيران.

وأوضحت أن الاقتصاد الإيراني يعاني في ظل إعادة فرض العقوبات الأميركية، وتراجع جاذبية طهران التي كانت في يوم من الأيام تمثل شريانا ماليا للأفغان الذين يعانون من الفقر.

اقرا ايضَا:

هانت يطالب السفير الإيراني بمنح المعتقلة نازانين راتكليف الرعاية الصحية الفورية

وتسببت المخاوف الاقتصادية في تدفق عدد كبير من المهاجرين الإيرانيين إلى ركوب القوارب عبر القناة الإنجليزية للفرار إلى المملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 780 ألف أفغاني غير مسجلين عادوا إلى بلادهم في عام 2018، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وهو أعلى رقم منذ بدأت عملية التسجيل قبل سبع سنوات، وقد تم ترحيل الكثير من هؤلاء بعد أن اعتقلتهم الشرطة، لكن عدد الأشخاص الذين اختاروا العودة طوعا تضاعف مقارنة بالعام السابق إلى 355 ألفا.

وقال جان محمد (55 عاما) من اقليم "وارداك" الأفغاني، أن الاقتصاد المتعثر جعل حياته كعامل يومي مهددة. وأضاف لصحيفة التلغراف: "منذ العام الماضي ارتفعت الاسعار إلى أعلى مستوياتها وكان من المستحيل بالنسبة لنا أن نعيش هناك." في البداية انطلق هو وأسرته من إيران للمطالبة باللجوء إلى أوروبا ،ومن ثم وصل الى الحدود التركية.

وقال مهدي (25 عاما) لصحيفة التلغراف أن ارتفاع الاسعار لم يعد يتلاءم مع أجره الذي يتقاضاه من عمله في مصنع في "دماوند" الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرقي طهران. وأضاف: "خلال العام الماضي أو نحو ذلك ، كان بإمكاننا كسب ما يكفي لإنفاقه على الطعام فقط، و كان من المستحيل توفير المال. إذا كنت لا تعمل يومًا في إيران ، فستكون جائعًا فيه ولن يكون لديك ما تأكله. والعام الحالي، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات. "

وقال الأفغاني حاجي شاكور للصحيفة:" الحياة صارت أصعب حتى للإيرانيين...أعرف إيرانيين كثراً غادروا إلى أوروبا أو كندا. العقوبات تؤثر كثيراً على الحياة هنا، كل شيء يتغير، والأسعار ترتفع كل يوم". ويؤكد شكور أنه يفكر بمغادرة إيرانـ ولكن ليس إلى أفغانستان "لأنني لا أريد الانتقال من سيئ إلى أسوأ...قد أذهب الى تركيا".

وفي مايو/أيار الماضي، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض العقوبات على إيران بعد إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى. ومنذ ذلك الحين تعهدت واشنطن  بشن حملة تتسم بـ"أقصى قدر من الضغط" على اقتصاد إيران لإجبارها على قبول قيود أكثر صرامة على برامجها النووية والصاروخية.

وفاقمت العقوبات الضعف الاقتصادي القائم، فأدت إلى خسارة الريال الإيراني 60% من قيمته العام الماضي، وارتفاع الضخم إلى مستويات قياسية بلغت 40%، كما أسهمت في اشتعال احتجاجات الشوارع منذ أواخر عام 2017.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات على قطاعات الطاقة والشحن والتمويل بشكل كامل، ولم تظهر آثارها المباشرة بعد. والعام الماضي، توقع صندوق النقد الدولي دخول إيران في حالة ركود سوف تتعمق في عام 2019.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن "الزيادة الهائلة" في العائدين الأفغان "مدفوعة إلى حد كبير بالقضايا السياسية والاقتصادية الأخيرة في إيران، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة الهائل". وأوضحت أن "الأفغان يعملون في الأساس في الاقتصاد غير الرسمي (الموازي) في إيران، والطلب على هذا النوع من العمل يتقلص بشكل كبير". 

ومع ذلك، فإن أولئك العائدين إلى أفغانستان يواجهون إحدى أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، وتزايد عدد الضحايا المدنيين جراء موجة العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد.

وقد يهمك ايضَا:

القوات الأميركية في أفغانستان تعلن مقتل قيادي بارز في "داعش"

الجيش الأميركي في أفغانستان يعلن مقتل قيادي من تنظيم داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia