الخلافات السياسية لاتزال قائمة حول وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحكومة العراقية الجديدة "المبتورة" تباشر مهامها خارج المنطقة الخضراء

الخلافات السياسية لاتزال قائمة حول وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الخلافات السياسية لاتزال قائمة حول وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم

رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

تعهَّد رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي، بتنفيذ برنامج حكومته وفق فترات زمنية واضحة. وقال أثناء مراسم تسلم مهام منصبه من سلفه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في القصر الحكومي في بغداد الخميس، إن "هدفنا الأسمى هو تحقيق تطلعات شعبنا الذي عانى طويلا وآن له أن يقطف ثمار صبره وتضحياته". وأوضح أن "علينا جميعاً التعاون والعمل يداً بيد من أجل حاضرنا ومستقبلنا، وأمامنا الكثير من التحديات والعمل الجاد في مجال تطوير الاقتصاد وتنشيط سوق العمل وتوفير الخدمات وكل متطلبات شعبنا".

ووجّه عبد المهدي الشكر إلى العبادي على تعاونه خلال هذه المرحلة وحرصه على التداول السلمي للسلطة، مشيراً إلى أنه "تقليد يليق بشعبنا ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون".
في المقابل، قال العبادي إنه "في مثل هذه الأيام من عام 2014 كنا قد تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة في أيام فقدان الأمل وضياع المدن ونزوح ملايين المواطنين وسيطرة "داعش" الإرهابية على مساحات واسعة من العراق".

وأضاف: "نسأل الله أن نكون قد أدينا الأمانة بكل ما نستطيع رغم أن الظرف الاقتصادي كان صعباً في ظل انهيار أسعار النفط العالمية وفي ظل فساد عميق ووضع مالي خانق". ولفت العبادي إلى أن مدن العراق اليوم آمنة وملايين النازحين عادوا إلى مدنهم المحررة وأصبحت لدينا قوات أمنية وجيش وطني.
 
السجالات مستمرة حول الحقائب الوزارية

وكان البرلمان العراقي منح فجر الخميس الثقة لنصف حكومة عادل عبد المهدي المؤلفة من 24 وزيراً، نال الثقة 14 منهم، فيما رفض البرلمان التصويت على عدد من الوزراء من بينهم وزير الداخلية فالح الفياض مستشار الأمن الوطني السابق وفيصل الجربا وزير الدفاع وقصي السهيل وزير التعليم العالي وحسن الربيعي وزير الثقافة، بينما حالت الخلافات الكردية - الكردية دون حسم المرشحين لحقائب العدل والهجرة والمهجرين.

وعبرت الإدارة الأميركية عن مساندتها للحكومة العراقية الجديدة. وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان لها: "نهنئ عادل عبد المهدي على توليه منصب رئيس الوزراء العراقي الجديد، كما نتقدم بالتهنئة للوزراء الجدد في حكومته"، مضيفة: "نحن مستمرون بتشجيع عملية استكمال تشكيل الحكومة من أجل منح جميع العراقيين حكومة قوية ومستقلة وفعالة وقادرة على تزويد جميع العراقيين بالخدمات التي يستحقونها". وبينت السفارة أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل قدماً بشكل وثيق مع الحكومة الجديدة لتعزيز قدراتها وتقوية العلاقات بين بلدينا.

إلى ذلك، وصف السياسي والمفكر العراقي المعروف حسن العلوي النائب السابق في البرلمان العراقي حكومة عادل عبد المهدي بـ"الوزارة القلقة". وقال العلوي في تصريح لـ"الشرق الأوسط": إن "السبب في هذه التسمية لكون رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي يقول دائما إن الاستقالة في جيبه وبالتالي فإنه طالما هذا الشعور يراوده فإن ذلك يعني أن مدى العمل يمكن أن يبقى محدوداً وإمكانات حدوث أزمة وزارية قوية، ما يعني عدم الاستقرار، في حين أن مهمة رئيس الوزراء الأساسية هي تحقيق الاستقرار".

وأضاف العلوي أن العراقيين جاءوا بعبد المهدي لكي يبني البلد لا لكي يستقيل أو يهدد بالاستقالة عند كل أزمة، مبيناً أن العراق وبما يعانيه اليوم من انشقاق مذهبي واجتماعي أكثر ما يحتاج إليه هو الاستقرار لأنه من دون هذا الشرط من الصعب تحقيق تقدم في الميادين الاقتصادية والتنموية والخدمية.

وانتقد العلوي الطريقة التي أدار بها عبد المهدي تشكيل حكومته حيث جعل أسماء الوزراء وسيرهم الذاتية سرية حتى الساعات الأخيرة وهو أمر غير صحيح إذ كان ينبغي أن يعرف الناس والقوى السياسية أسماء الوزراء وسيرهم الذاتية قبل فترة زمنية معقولة.

كذلك انتقد أحمد الجبوري عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى الطريقة التي تتعامل بها "المنظومة السياسية الشيعية" في اختيار الوزراء الذين يمثلون المكوّن السني. وقال إن "المنظومة السياسية الشيعية في العراق ما زالت تعمل على توزير الفاسدين والضعفاء من ممثلي المكون السني"، واعتبر أن "ذلك يتم بالاتفاق مع بعض قيادات هذا المكون لكي تبقى المحافظات الغربية منكوبة في ظل تنامي الفساد والفقر والظلم والإرهاب في حين تتنعم فئة قليلة من سنة السلطة بالثراء والنفوذ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات السياسية لاتزال قائمة حول وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم الخلافات السياسية لاتزال قائمة حول وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia