نائب البشير ومساعده يتهمان أميركا والاتحاد الأوروبي بتمويل اجتماع كمبالا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قالا إنَّ االموقعين على وثيقة "الفجر الجديد" لن يسمح لهم بالعمل السياسي

نائب البشير ومساعده يتهمان أميركا والاتحاد الأوروبي بتمويل اجتماع كمبالا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نائب البشير ومساعده يتهمان أميركا والاتحاد الأوروبي بتمويل اجتماع كمبالا

نائبا الرئيس السوداني، الحاج آدم (يسار) ونافع علي نافع (يسار)

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق أعلن نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم، عدم السماح للأحزاب الموقعة مع الحركات المسلحة على "وثيقة الفجر الجديد"، بممارسة نشاطها السياسي، وقال آدم لن نقبل نشاطًا سياسيًا لهؤلاء، حتى وسط طلاب الجامعات، إلا بعد إعلان تلك الأحزاب براءتها من الوثيقة. ووصف نائب الرئيس السوداني، الأحزاب السياسية الموقعة على وثيقة الفجر الجديد في كمبالا، بأنها "آلة سياسية ترتب لمخططات تخريب البلاد من الخارج"، مضيفا في لقاء له في ولاية الجزيرة وسط البلاد "أن الحكومة وأجهزتها قادرة على إفشال مخططات المعارضة والمجموعات المسلحة"، وشدد على محاسبة الموقعين على الوثيقة وفق القانون، قائلاً: إنَّهم يخططون لفصل الدين عن الدولة، وجدد تمسك الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلاده.
كما انتقد مساعد الرئيس السوداني، الدكتور نافع علي نافع، الأطراف المعارضة الموقعة علي وثيقة الفجر الجديد في كمبالا بشدة، وحظي الحزب الشيوعي وأعضاؤه بنصيب كبير من هذه الانتقادات، وقال مساعد البشيرفي مؤتمر صحافي عصر الاثنين في الخرطوم "إنَّ السفارة الأميركية في كمبالا والاتحاد الأوروبي وفرا التمويل لمؤتمر المعارضة السودانية في كمبالا، وأشار مساعد البشير إلى أن الوثيقة تعكس حجم التآمر والمخططات الدولية ضد بلاده، مضيفًا أن المعارضة المسلحة والأطراف الأخرى، يقومان من دون وعي منهما بمساعدة الدوائر الغربية لتنفيذ مؤامرة تقسيم السودان.
وأشار مساعد البشير إلى أن الوثيقة قوبلت بالرفض من قطاعات واسعة ومن الأحزاب التي وقعت عليها وتنصلت عنها لاحقًا، وحيا للمرة الأولى، حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الدكتور حسن الترابي منذ الإنفصال عن الرئيس البشير في العام 1999، كما حيا حزب الأمة السوداني المعارض بقيادة الصادق المهدي لرفضهما بوضوح ما جاء في الوثيقة التي تحدثت عن إسقاط النظام في السودان بقوة السلاح.
وعاد مساعد الرئيس السوداني ووصف التوقيع على الوثيقة بأنَّه جاء، استجابة للمطالب والمخطط الغربي الصهيونى الرامي إلى تفتيت وتفكيك السودان، والذى اشترطت فيه الجهات الراعية والممولة توحد المعارضة المسلحة والمدنية ضد الحكومة السودانية، وأشار د. نافع إلى أنَّ الموقعين على الوثيقة فى كل مسمياتهم ما هم في الحقيقة إلا واجهات للحزب الشيوعي السوداني.
من ناحية أخرى أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان في تصريحات مساء الاثنين لـ"العرب اليوم" أن وثيقة الفجر الجديد كشفت عن نوايا أصحابها الحقيقية، مضيفًا ان ذلك وفر جهدًا ووقتًا لكشف أهداف ومرامي أصحابها، وأشار في هذا الصدد إلى حديث الوثيقة في بعض بنودها عن العلمانية وفصل الدين عن الدولة، ورغم ان هذا التوجه ليسس بجديد على هؤلاء، بخاصة قادة الحركات الدارفورية المسلحة ومن بينهم حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور.
وأعرب عن اعتقاده بأنَّ الوثيقة رسالة من المعارضة إلى الشعب السوداني، الذي سيحدد موقفه من طرح الوثيقة وأصحابها، وعاد بلال ليقول إن هؤلاء لن يجدوا نصيرًا لطرحهم الصادم لرغبات الشعب السوداني، وقال وزير الإعلام السوداني "إنَّ بعض الأحزاب المعارضة تنصلت من الوثيقة لاحقًا، رغم مشاركة من يمثلها في اجتماع كمبالا في مؤشر على أن هذه الأحزاب أدركت فداحة الخطأ الذي ارتكبته.
وردًا على سؤال عن اتهام مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع على نافع، للسفارة الأميركية في كمبالا وآخرين بتوفير التمويل لمؤتمرالمعارضة، أجاب الوزير السوداني قائلاً أنَّه "من المؤكد أن بعض الدوائر متورطة في تأجيج الصراع في السودان، وأن هذه الدوائر ظلت تعمل منذ العام 1999، على إسقاط النظام الحاكم في بلاده ومحاصرته"، مؤكدً أن الحكومة لا تحتاج لعناء كثيرفي شرح أبعاد المخطط وأهدافه ومن يقف خلفه.
ودان بلال موقف كمبالا وقال: لقد أصبح النظام اليوغندي يستخدم كأداة في تنفيذ مخططات أعداء السودان مضيفًا أن "النظام الحاكم في يوغندا لن يتوقف عن الإشتراك في كل عمل موجه ضد السودان" وقال "لقد تعودنا من موسفيني على مثل هذه المواقف المخالفة للأعراف والقوانين وأن الرئيس اليوغندي ظل يسعى منذ سنوات للإيقاع بالسودان.
وأكد وزير الإعلام السوداني في ختام تصريحاته لـ"العرب اليوم" أن الحكومة لن تتهاون مع الساعين لخلق الفتنة في بلاده.
وكان الرئيس السوداني وقيادات حكومته وجهوا انتقادات للوثيقة والأطراف الموقعة عليها، مؤكدين أنه لا مكان فيالسودان لعميل أو خائن، وفي ذات الوقت تقول بعض عناصر المعارضة "إن الوثيقة بداية لعمل يهدف إلى إزالة النظام الحاكم في الخرطوم".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائب البشير ومساعده يتهمان أميركا والاتحاد الأوروبي بتمويل اجتماع كمبالا نائب البشير ومساعده يتهمان أميركا والاتحاد الأوروبي بتمويل اجتماع كمبالا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia