موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما يثور تساؤل بشأن حقيقتها أو كونها مفبركة لتشويه أعمالها

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

شاب من مقاتلي المقاومة يشوي رأس أحد جنود النظام السوري

لندن ـ سليم كرم نشر أحد المواقع المؤيدة للنظام السوري والذي يعمل من لبنان صورة لشاب من مقاتلي المقاومة السورية وهو يشوي في تباهٍ رأس أحد جنود النظام السوري بعد فصلها عن جسده وهي تقطر دمًا فوق الشواية، فيما يثور سؤال بشأن الممارسات الوحشية البربرية للمقاومة السورية المزعومة وهل هي حقيقة أم دعاية مضادة لتشويه سمعتها.

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية "إن الصورة المروعة والشنيعة التي تبعث على الغثيان تصلح بالتأكيد لأن تكون أكثر الصور دلالة على حجم الكراهية التي تغذي الحرب الأهلية في سورية، والتي باتت بلا قواعد، والتي تكشف كذلك أن الرعب هو الآمر الناهي في هذه الحرب، هذا إذا كانت الصورة بالفعل حقيقية".

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

وقال الموقع الذي يحاول أن يقدم الصورة كدليل على جرائم الحرب التي تُرتكب على يد جماعات المقاومة "إن الشاب الذي يقوم بالشواء هو عضو في الجيش السوري الحر، وإن الرأس هي لطيار سوري لطائرة مروحية تابعة للنظام السوري استطاعت المقاومة أن تسقطها بصاروخ أرض جو".
ولم يعرف بعد ما إذا كانت الصورة حقيقية أم إنها مزورة وإن نشرها تم على سبيل الدعاية للنظام السوري.

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

وتقول صحيفة "ديلي ميل"، "إنه لا توجد وسيلة قاطعة تؤكد ما إذا كانت الصورة حقيقية أم مزورة".
كما أشارت الصحيفة إلى أنه لو كانت الصورة مزورة فإنها تكشف بذلك عن اختفاء الفاصل بين الحقيقة والدعاية، ومدى محاولات طرفي النزاع إضعاف مكانة الآخر.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في "كيننغز كوليدج" في لندن دكتور كاريغ لاركين "إن الصورة سواء كانت حقيقية أم غير حقيقية تكشف الدور الشرير والكبير الذي تلعبه العلاقات العامة في حرب لم تعُد فيها القوة الغاشمة تذكرة الانتصار".

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

واتسعت ساحات الحرب الأهلية السورية لتشمل شبكة الإنترنت، حيث يتنافس طرفي النزاع للسيطرة على الصورة والانطباع العام، وتلويث سمعة الطرف الآخر.
وفي هذا السياق قال لاركين "إنه وبعد أن وصل الصراع إلى طريق مسدود بشكل أو بآخر فإنه يتحول بسرعة نحو حرب دعائية على طريقة واحدة بواحدة، ومحاولة إلصاق كل طرف بالآخر تهمة ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية البربرية لتحقيق مكاسب على المستويين الدولي والمحلي".
ويستعين أفراد المقاومة بـ "فيسبوك" للترويج لمهمتهم، حيث يقومون بانتظام بنشر صور وتسجيلات فيديو لمقاتليهم الذين تعذبوا وقُتلوا على أيدي قوات النظام السوري.
وتريد الحكومة السورية في الوقت نفسه أن تبرر للعام أنهم إنما يحاربون انتفاضة إرهابية إسلامية، وهي محاولة للتأثير على المجتمع الدولي، وطرح العديد من التساؤلات داخل بلدان مثل بريطانيا بشأن ما إذا كان ينبغي عليها أن تدعم مثل هذه الجرائم الوحشية".

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

وقام الموقع الذي نشر الصورة بنشر قائمة بأسماء طاقم الطائرة المروحية، وقال إنها أُسقطت أثناء انطلاقها من مطار اللاذقية على ساحل البحر لتسليم مساعدات إنسانية إلى القرى الداخلية.
وأكد الموقع أن أفراد الطاقم الذي وصفهم بالشهداء نجَوْا بعد سقوط المروحية في إدلب، ولكنهم حوصروا بواسطة جنود الجيش السوري الحر الذين فروا من الخدمة العسكرية، وقاموا بقطع رقابهم بسكاكين الجزارين والتجول بها في الشوارع.

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية "إنه لم يتضح ما إذا كانت الرأس التي ظهرت في الصورة تنتمي إلى أفراد طاقم الطائرة".
كما ألمح الموقع إلى أن منفذي الجريمة كانوا من السنة، وأن الضحايا كانوا من الطائفة العلوية الشيعية، التي يتنمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال دكتور لاركين "إن قيام الموقع بوصف أفراد الجيش السوري الحر بالعصابات إنما هو محاولة لإظهار أن انتفاضة المقاومة السورية تفتقد إلى كيان وهيكل، وأنهم مجرد خليط من الجماعات المتفاوتة التي لا يحكمها هدف أصيل، كما أن الحكومة السورية تستغل عملية قطع الرقبة في خطابها الإعلامي باعتبارها ممارسات "جهادية" متطرفة، في محاولة لتلويث سمعة الانتفاضة السورية في عيون الغرب".

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

ونسبت صحيفة "إندبندنت" إلى وزير الإعلام السوري عمران الزغبي قوله "إنه لا يستطيع أن يؤكد صحة الصورة".
وعلى صعيد آخر ذكرت تقارير صحافية أن جماعة "حزب الله" تقوم بدعم مرتزقة من لبنان لحماية الشيعة في سورية، الذين يقولون إن بيوتهم وقراهم وعائلاتهم تتعرض إلى هجمات على يد المقاومة السنية.

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة

وقال زعيم "حزب الله" الشيخ حسن نصر الله إن جماعته تدعم كوادر من المقاتلين الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "اللجان الشعبية". وأكدت صحيفة "ديلي ميل" أن "حزب الله" يلعب دورًا متناميًا في الحرب الأهلية عبر الحدود، كما أشارت إلى أن التوتر الطائفي للحرب الأهلية السورية امتد إلى لبنان، التي تعاني أيضًا من انقسام طائفي مشابه، وتاريخ مرير من الحرب الأهلية، في ظل هيمنة سورية.
ووقعت معارك في لبنان خلال الأشهر الماضية بين مؤيدي طرفي النزاع في الحرب الأهلية السورية.
وتتهم المقاومة السورية "حزب الله" بالقتال إلى جانب قوات الأسد، ومهاجمة قوات المقاومة من داخل الأراضي اللبنانية.
وشهدت الأشهر الأخيرة قتالاً داخل وحول بعد المدن والقرى السورية التي تؤوي ما يقرب من 15 ألف لبناني شيعي، والذين يعيشون منذ عشرات السنين في الجانب السوري من الحدود، وهي مناطق لم يتم تخطيطها حدوديًا،ً كما أنها لا تخضع تماما لسيطرة سلطات حرس الحدود، ومعظم هؤلاء السكان من اللبنانيين، وهناك البعض منهم يحمل الجنسيتين أو الجنسية السورية وحدها، وقبل قيام الانتفاضة السورية كان عشرات اللبنانيين يعيشون في سورية.
وقال أحد قادة اللجان الشعبية "إن قرى الشيعة تتعرض باستمرار إلى الهجمات، كما تعرض بعض السكان إلى الاختطاف والقتل على يد المقاومة السورية"، وأشار إلى ضرورة حمل الشيعة السلاح لحماية أنفسهم.
وأضاف "نحن في حالة دفاع عن النفس، ولا نميل إلى طرف ضد طرف، وإنما نحن هنا كي ندافع عن أهالينا وقرانا". وأردف قائلاً "نحن لا نهاجم المنطقة، وإنما فقط ندافع عن قُرانا".
ومن ناحية أخرى قالت إحدى جماعات حقوق الإنسان "إن وحدة عسكرية موالية لنظام الأسد تقوم بإدارة سجون سرية تحتجز المئات من خصوم النظام".
وجاء في تقرير الجماعة التي تحمل اسم "مركز توثيق الانتهاكات" أن الوحدة "تدير مراكز اعتقال وقواعدها حول دمشق، وأن هذه الوحدة يديرها الشقيق الأصغر للرئيس السوري ماهر الأسد".
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن ما زعمه المركز لم يتأكد من مصادر مستقلة.
وقالت جماعات حقوق إنسان أخرى "إن عشرات الآلاف من أفراد المعارضة تم اعتقالهم على مدار عامي الانتفاضة السورية".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة موقع مؤيد للنظام السوري ينشر صورًا للتعذيب وينسبها إلى المقاومة المسلحة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia