موسكو وأميركا تتفقان على عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية
بيروت ـ جورج شاهين
كشف دبلوماسي روسي، عن أن موسكو تسعى إلى نظام تعددي في العالم، يضمن الحقوق المتساوية للجميع واحترام سيادة البلاد وإيجاد الحلول للنزاعات الإقليمية، وأن منطقة الشرق الاوسط تمر حاليًا بمرحلة صعبة جدًا، وأنها تدعم الأمن والاستقرار في لبنان، وتسعى إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سورية أواخر
أيار/مايو الجاري.وقال السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسيبكين، خلال زيارة له الى بلدية صيدا، "إن العالم دخل مرحلة جديدة من جميع النواحي، والمطلوب الآن من البشرية أن تعالج الاوضاع المالية والاقتصادية والسياسية في كل العالم، وتحاول موسكو حاليًا قدر الإمكان بأن تمر منطقة الشرق الأوسط بالمرحلة الصعبة بأقل الأضرار، وإيجاد الحلول السلمية للنزاعات الموجودة"
وأضاف زاسيبكين "نرى أن الشعوب تتطلع نحو الديمقراطية والحريات والإصلاحات، وفي الوقت نفسه هناك الاعباء الناجمة عما يجري من نزاعات، فنحن نريد بأسرع وقت معالجة هذه النزاعات، ولاسيما النزاع السوري، وهناك المبادرات العربية والدولية لحل النزاع، وخلال الأيام الأخيرة طرحت المبادرة الروسية الاميركية لانعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسورية، وكذلك هناك الأضية لما يُسمى (بيان جنيف)، فالآن نعمل مع الاطراف المعنية كافة لانعقاد المؤتمر بمشاركة كل الأطراف الدولية والإقليمية المعنية وممثلي الحكومة والمعارضة السورية، وهذا في ذروة الاهتمام".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن بلاده "لا تريد أي تصعيد حاليًا في المنطقة، لا في سورية ولا بشأن سورية، وبالنسبة للنزاع العربي الإسرائيلي، نحن نريد إجراء المفاوضات بين العرب وإسرائيل لإيجاد الحل النهائي، وبشكل خاص استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونبذل جهودًا في هذا الاتجاه، اذا كان هناك بداية حل سلمي للنزاع السوري فمن الممكن أن نبحث استئناف المفاوضات العربية الإسرائيلية على المسارات كافة، وهذا هو الشيء الأساسي للموقف الروسي".
وفي الشأن اللبناني، أشار زاسيبكين إلى أن موسكو تدعم الأمن والاستقرار في هذا البلد، والسياسة الرسمية للقيادة اللبنانية، وهي مبنية على أساس (إعلان بعبدا)، ونحن نؤيد هذا النهج، لأنه يعمل على تحييد لبنان عما يحدث في المنطقة وفي سورية، ونحن منذ فترة نقول نريد ألا يكون هناك استخدام للأراضي اللبنانيه للتدخل في النزاع السوري".
وعن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية ونظرة روسيا لهذا الأمر، أعلن السفير الروسي أن "الحكومة والانتخابات البرلمانية هما شأن داخلي لبناني، ونحن كأطراف خارجية يجب أن يكون الموقف تأييدًا لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، لأن هذا يناسب الدستور اللبناني ويخدم مسألة الامن والاستقرار في البلد، أما التفاصيل فهذا ليس شأن روسيا أو أي طرف آخر".
وتعليقًا على ما أعلنه مصدر روسي رفيع، عن تأجيل موعد المؤتمر الدولي المقرر عقده أواخر الشهر الجاري، قال زاسيبكين "لا بل بالعكس، نحن نريد انعقاد هذا المؤتمر بصورة مستعجلة، لأن انعقاد هذا المؤتمر قبل نهاية الشهر هو إنجاز كبير، وطبعًا هناك أمور لوجيستية وتنظيمية تتعلق بالمشاركين وجدول الأعمال، علينا أن نتصل بالجميع حاليًا ومع كل المشاركين في هذا المؤتمر، ونتفق بشأن أمور عدة، وإذا استطعنا خلال أسبوعين أو ثلاثة أن ننجز هذا العمل سيكون جيدًا"، مضيفًا أن "موسكو تعمل مع الاميركيين من أى جل انعقاد هذا المؤتمر، ونتمنى أن ينعقد أواخر هذا الشهر، والجميع يقولون أنتم لا تستطيعون عقد هذا المؤتمر، ونحن نقول بأننا سنسعى إلى عقده
أرسل تعليقك