مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب الشبيحة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

15 ألف ليرة شهريًا و2000 زيادة لقتل المُعارض

مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب "الشبيحة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب "الشبيحة"

صورة  من الارشيف لعناصر من  "الشبيحة" تساند الجيش

صورة  من الارشيف لعناصر من  "الشبيحة" تساند الجيش دمشق ـ جورج الشامي أكد مناصر سابق للحكومة السورية، كان يقاتل في صفوف "الشبيحة"، مشاركة المجموعة المسلحة في جرائم قتل متعمد، منها ما كان الهدف منه المال، ومنها من كان يقتل دفاعًا عن الإيديولوجية، أو حبًا بالنظام السوري. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اعترافات لـ"شبيح تائب"، عرف عن نفسه بلقب "أبو رامي "، خوفا من إلحاق الأذى به وعائلته، والذي ذكر فيه أنه "في أحد أيام الخريف الماضي، تلقت وحدة من مجموعات (الشبيحة)، التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، مكالمة هاتفية من حي التضامن (جنوب دمشق)، أوصت الجنود بالتوجه إلى شقة، حيث وجدوا مجموعة من الرجال المسلحين، يحاصرون رجلاً وامرأة، شقيقان، من عائلة علوية معروفة في الحي، حاصرهما مقاتلون من (جبهة النصرة)"، ويضيف أن "أفرادًا من الشبيحة قبضوا على مقاتلي النصرة، وسلموهم إلى المخابرات السورية، ولا يعرف ما حدث لهم بعد ذلك".
ويوضح أبو رامي أن "الثأر دفعه لقتل عدد كبير من الأشخاص، حتى صار ملقبًا في الحي الذي يسكن فيه باسم (مجرم نسرين)، المأخوذ من اسم شارع يسكنه (العلويون والدروز)، في حي التضامن"، لافتًا إلى أن "البعض يقاتل من أجل الإيديولوجية، والبعض الآخر حبًا  في بشار أو بالمال، حيث كان يتقاضى أجرًا يبلغ 15000 ليرة سورية، أو ما يعادل 215 دولار في الشهر، وهو الحد الأدنى للأجور في سورية، لكن هذا المبلغ كان يرتفع، وفقًا للإنجازات، أو في حال رضي البعض تنفيذ مهمات خارج أحيائهم، وقتل المعارضين المسلحين، وكنا نحصل على مكافأة بقيمة 2000 ليرة سورية كلما قتلنا معارضًا"، مشددًا على أنه "كان يقاتل بدافع الانتقام، بعد أن قتل الثوار صديقه".
وتحول حي "التضامن" إلى منطقة حرب، في أيلول/سبتمبر الماضي، لكن الحكومة لجأت إلى الشبيحة، قبل شهرين، لحماية الأحياء "العلوية" ضد هجمات محتملة، حيث يصف "الشبيح التائب" أن "عمله بدأ أولًا بتخويف المتظاهرين السُنة، الذين كانوا يتجمعون بعد صلاة كل يوم جمعة، للتظاهر ضد الأسد"، مُبينًا أنه "في البداية لم نكن نفعل شيئًا، إلى أن بدؤوا بإهانة الدروز، والعلويين، والمسيحيين، عندها كنا نتحرك، ولم نحمل السلاح، بل كنا نستخدم العصي والسكاكين فقط، وعندما وصل الجيش السوري الحر، ومقاتلون مناهضون للحكومة، إلى حي التضامن، تحولت مسيرات الجمعة إلى حرب شوارع، استخدم فيها الجيش مجموعات الشبيحة، لإقامة نقاط تفتيش، كل منها لمدة 6 ساعات، سرعان ما طالت إلى 11 ساعة، عاش خلالها الشبيحة على مشروبات الطاقة، المخلوطة بكمية كبيرة من الكحول".
وتغيرت حياة أبو رامي، في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما اصطحبه شقيقه الأكبر إلى ورشة عمل، نظمتها جماعة معارضة، تعزز ثقافة الحوار، وترفض العنف، تحمل اسم "بناء الدولة السورية"، وهي حركة سياسية أسسها المعارض لؤي حسين، وتدعو إلى تنحي الأسد، أو تنحيته بالوسائل السياسية، وليس العسكرية.
 ووفقًا للمحامي أنس جودة (38 عامًا)، وهو من مؤسسي الجمعية، "شارك أبو رامي في مجموعة المناقشة لمدة أربعة أيام، وكان محورها المواطنة النشطة، التي جمعت سوريين من مختلف وجهات النظر السياسية، لهدف توفير بيئة مناسبة للحوار والتلاقي"، مضيفًا أن "أبو رامي أثبت تغيرًا جوهريًا في شخصيته ومعاملته، وحتى في طريقة كلامه، على سبيل المثال، كانت واحدة من الأنشطة الأولى في ورشة العمل، كتابة أسماء الشخصيات التي يعتبرها المشارك قدوة له في الحياة، فكتب أبو رامي اسم أمين عام (حزب الله) اللبناني السيد حسن نصر الله، والرئيس السوري بشار الأسد، لكنه، وبعد انتهاء اليوم الأول من ورشة العمل، توجه إلى الجدار، حيث علقت الأسماء، ونزع ورقته ومزقها".
 واعتزل أبو رامي نشاط الشبيحة، ليخصص جهده ووقته للمساعدة في نشاطات الجمعية، فهو يشارك في أنشطة مماثلة، بالتزامن مع متابعة دراسته، للحصول على شهادة المرحلة الثانوية، وقال أنه "حث بعض أصدقائه على الخروج من ميليشيا الشبيحة، على الرغم من عدم تفاؤله في نجاح الوسائل السلمية، لوضع حد للصراع"، ويُرجع ذلك إلى أن "جبهة النصرة أصبحت أكثر قوة، كما أن الموالين للأسد يصرون على القتال، لكن حياة الإنسان لا تساوي أبدًا مجرد رصاصة"، ويؤكد أن "الجميع سيواصل القتال، حتى الرمق الأخير، لكن ليس أنا، لقد تعبت القتل والقتال".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب الشبيحة مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب الشبيحة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia