كتلة المستقبل اللبنانية تؤكد أن خطاب نصر الله الأخير أضاع آمال الاستقرار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بينما أشادت بمذكرات سليمان إلى الأمم المتحدة عن الاعتداءات السورية

"كتلة المستقبل" اللبنانية تؤكد أن خطاب نصر الله الأخير أضاع آمال الاستقرار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "كتلة المستقبل" اللبنانية تؤكد أن خطاب نصر الله الأخير أضاع آمال الاستقرار

رئيس الجمهورية ميشال سليمان

بيروت – جورج شاهين رحبت "كتلة المستقبل" اللبنانية بمواقف بتسليم ممثل الأمم المتحدة ديريك بلامبلي شكوى ضد الاعتداءات السورية بعد تمنع وزير الخارجية عدنان منصور عن القيام بمهامه الدستورية والوطنية، مشيرة إلى أن سليمان يؤكد دور وموقع رئيس البلاد في الذود عن السيادة والاستقلال. ورأت "كتلة المستقبل"في بيان تلاه النائب عمار حوري بعد اجتماعها الأسبوعي، أن الإجراءات التي قد يتعرض لها اللبنانيون في دول الخليج هي بسبب الدور الخطير الذي يلعبه "حزب الله" بسوريا، مطالبة المسؤولين في الحكومة المستقيلة بحصر الأضرار التي يسببها "حزب الله" من خلال مشاركته في المعارك السورية.
عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي عند الثانية بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وفي بداية الاجتماع وقفت الكتلة دقيقة صمت وحداد لمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال النائب الشهيد القاضي وليد عيدو ونجله خالد واثنين من مرافقيه، ثم عرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري، جاء فيه:
 بداية عرضت الكتلة في بداية الاجتماع أجواء اللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد أن شاركت الكتلة مع وفد نواب 14 آذار بتقديم مذكرة عن مخاطر انخراط "حزب الله" في معارك سوريا، والتي عاد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير ليؤكد استمرار الحزب في المشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه في كل المناطق السورية، وفيما كان اللبنانيون يأملون أن يعلن السيد نصر الله سحب مسلحيه من القتال،استغل الكلمة الأخيرة له ليوحي بالهدوء والانفتاح في الشكل واللهجة، لكن ليجدد مهمة ميليشياته في القتال وسفك الدماء في سورية.
إن كلام السيد نصرالله الأخير شكل ضربة قوية لآمال اللبنانيين في الاستقرار والهدوء وبقاء لبنان بعيدا عن التداعيات المباشرة للازمة السورية، وهو بذلك أكد رمي لبنان في الأتون السوري دون أي توقف أمام النتائج والانعكاسات على لبنان، وكأن الحزب حسم في هذا الانخراط الخطير في معارك سورية وأكد على خيار الخروج عن الدولة والمجتمع ومصالح الشعب اللبناني دون رجعة، مما يرتب نتائج بالغة الخطورة على هذا الموقف على مختلف المستويات.
و نوهت الكتلة بالمواقف الشجاعة والوطنية الطليعية للرئيس ميشال سليمان والتي تمثلت اليوم بتسليم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت ديريك بلامبلي شكوى باسم لبنان ضد الاعتداءات السورية المستنكرة ضد لبنان، بعد تمنع وزير الخارجية المستقيل مع الأسف عن القيام بمهامه الدستورية والوطنية.
إن رئيس الجمهورية في هذه المواقف والخطوات إنما يؤكد موقع ودور رئيس البلاد في الزود عن السيادة والاستقلال وهو يقف على رأس الدولة كرئيس مؤتمن وأمين على الدستور ومصالح اللبنانيين ورغباتهم.
كما أن  "كتلة المستقبل"التي تستنكر وتدين وترفض أي اعتداء من أي جهة كانت على الأراضي والسيادة اللبنانية في الهرمل وعرسال وعكار ووادي خالد وصيدا وغيرها من المناطق المستهدفة، توجه للرئيس سليمان تحية وطنية صادقة، وتدعو الشعب اللبناني للوقوف خلف رئيس الجمهورية في وقفته الوطنية. إذ أن رئيس الجمهورية يثبت في مواقفه أن أرض لبنان ليست سائبة وهو وطن ودولة ذات سيادة واستقلال وكرامة.
و عرضت الكتلة التطورات الأمنية التي شهدتها منطقة البقاع في الساعات الماضية والمتمثلة في الجريمة التي استهدفت المواطنين الأربعة علي ومحمد جعفر وشريف امهز وعلي توفيق اوغلو وقد توجهت الكتلة بالتعزية الحارة إلى عائلات الشهداء وأهالي منطقة البقاع.
 وأشادت بالوعي الذي تمتعت به عائلات الشهداء وعشائر البقاع وتنبههم إلى أن هناك من يعمل على افتعال فتنة في المنطقة بين أبناء البيت الواحد. فبلدات اللبوة وعرسال والقصر وغيرها هي منازل عائلة واحدة لا يجوز أن تنفصم عراها والكتلة في هذا المجال تطالب الأجهزة الأمنية بالقبض على المجرمين وإنزال العقاب بهم وتطالب الأهالي بالتعاون لكشف هذه الجريمة النكراء ومن يقف خلفها. كما تطالب الكتلة الأجهزة الأمنية بمتابعة السعي الحثيث للإفراج عن ما تبقى من المخطوفين.
هذا وتوقفت الكتلة عند قرار دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها الأخير الذي قرر اتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى "حزب الله" في دول مجلس التعاون، ويهم الكتلة في هذا المجال تأكيد النقاط التالية:
إن الإجراءات التي قد يتعرض لها اللبنانيون في دول الخليج أو باقي دول العالم هي بسبب الدور الإجرامي الخطير الذي يلعبه "حزب الله" في سورية أو أي أماكن أخرى، وهو يتحمل المسؤولية عن كل ضرر يلحق بأمن اللبنانيين الاقتصادي والمعيشي ومصالحهم في العالم.
و تعتبر الكتلة أن المواطنين اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج إنما يساهمون في نهضتها وعمرانها وهم يحترمون قوانين هذه الدول وأنظمتها وبالتالي وانطلاقا من القول الكريم: "ولا تزر وزارة وزر أخرى". فإن الكتلة تعتبر أن اللبنانيين الذين يخالفون القوانين خارج لبنان هم الذين يتحملون المسؤولية عن أعمالهم بذاتهم وبالتالي فان الكتلة تلفت عناية المسؤولين في دول الخليج العربي إلى أنها تتمنى التمييز بين اللبناني الذي يعمل من اجل كسب رزقه ويحترم قوانين البلاد التي يقيم فيها وبين من يخالف القوانين والذي يجب في هذه الحال أن يتحمل نتيجة أفعاله.
وتطالب الكتلة المسؤولين في الحكومة اللبنانية المستقيلة بالتحرك العاجل لحصر الأضرار التي يتسبب بها "حزب الله" نتيجة مشاركته في الأعمال الإجرامية في معارك سورية.
هذا و توجهت الكتلة بالتهنئة إلى الشعب الإيراني والرئيس الإيراني المنتخب الشيخ الدكتور حسن روحاني على الفوز والنتائج المتقدمة التي حققها، والكتلة التي تنظر إلى نتائج الانتخابات بايجابية تعتبر أن نتيجة الانتخابات تعكس تمسك الشعب الإيراني بالاعتدال والتطور والإصلاح والنهوض والانفتاح والكتلة في هذه المجال تأمل بأفق رحب وتجربة جديدة بين إيران وجيرانها من الدول العربية تسهم في تخفيض مستويات التوتر تمهيدا لعودة العلاقات الطبيعية مع دول المنطقة على أمل أن يعمل الرئيس المنتخب على وقف تدخل إيران وحزب الله في الدول العربية وفي المعارك السورية والعمل على أن يتحول الحزب إلى عنصر ايجابي في النسيج السياسي اللبناني لا سببا في اشتعال نار الأزمات ونقلها إلى لبنان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتلة المستقبل اللبنانية تؤكد أن خطاب نصر الله الأخير أضاع آمال الاستقرار كتلة المستقبل اللبنانية تؤكد أن خطاب نصر الله الأخير أضاع آمال الاستقرار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia