كاميرون يدعو إلى تحريك ترايدنت لمواجهة بيونغ يانع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يعتبرونه تهويلًا ويخشون من طيش الزعيم الشاب

كاميرون يدعو إلى تحريك "ترايدنت" لمواجهة بيونغ يانع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كاميرون يدعو إلى تحريك "ترايدنت" لمواجهة بيونغ يانع

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

لندن ـ سليم كرم أبدى ، الخميس، مخاوفه تجاه قدرات كوريا الشمالية وتهديداتها، مؤكدًا امتلاك الأخيرة لصواريخ تستطيع الوصول إلى بلاده، مشيرًا إلى الحاجة لتحريك الغواصة "ترايدنت" ضمانًا لأمن مواطنيه. وأشار كاميرون، الخميس، إلى معرفته بـ"ديكتاتور كوريا الشمالية الشيوعي كيم جونغ أون، وأنه يمتلك صواريخًا، تستطيع ضرب بريطانيا، وأن هذا التهديد أظهر ضرورة إبقاء بريطانيا لدرعها النووي الرادع، المتمثل في الغواصة النووية (ترايدنت)، جاهزًا للقتال، ضد الابتزاز النووي".
كاميرون يدعو إلى تحريك "ترايدنت" لمواجهة بيونغ يانع
ووصف كاميرون، أثناء زيارته لاسكتلندا، تصرف كيم جونغ أون بأنه "مثيرة للقلق ومنذر بالتهديد، ولديه تقنيات في غاية الخطورة، وتكنولوجيا صواريخ قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، ويمكنها بالتالي الوصول إلى بقية أوروبا أيضًا، وهو مصدر قلق حقيقي".
كاميرون يدعو إلى تحريك "ترايدنت" لمواجهة بيونغ يانع
وأثارت تصريحات كاميرون التحفظات والرفض من قِبل بعض الخبراء، الذين يقولون أن كوريا الشمالية لا تملك صواريخ يمكن أن تصل إلى أوروبا، ولا يمكن تحميل رؤوس نووية عليها، مقيمين المقارنات مع إدعاءات رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لتبرير غزو العراق قبل عشرة أعوام، حين قدم بلير "ملفًا زائفًا" عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، مُدعيًا أن "العراق يمكنه ضرب أهداف بريطانية بالأسلحة الكيماوية في 45 دقيقة فقط"، الأمر الذي استغله بلير لتغذية الاندفاع إلى الحرب ضد العراق.
كاميرون يدعو إلى تحريك "ترايدنت" لمواجهة بيونغ يانع
وجاءت تصريحات كاميرون بعدما حذرت كوريا الشمالية من أن "لحظة الانفجار وشيكة"، معلنة أن "جيشها جاهز لمهاجمة الأراضي الأميركية بالأسلحة النووية".
وشكك خبراء الأمن الدولي، الخميس، بإدعاءات كاميرون غير العادية بشأن التهديدات، حيث قالوا "إن أقوى صاروخ لبيونغ يانغ، تم اختباره في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقُدِرَ مداه بـ 3.700 ميلاً، ولا يمكنه أن يصل إلى أبعد من آلاسكا، وبالتأكيد لا يمكنه الوصول إلى بريطانيا".
كاميرون يدعو إلى تحريك "ترايدنت" لمواجهة بيونغ يانع
وقال مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والانتشار النووي ونزع السلاح مارك فيتزباتريك "إن رئيس الوزراء كان بالتأكيد محقًا بشأن التهديد النووي المتزايد، وعدم اليقين من المستقبل، ولكن كوريا الشمالية ليس لديها أي قدرات صاروخية يمكنها أن تضرب بريطانيا، ومن الصعب أن نتصور الخطر".
فيما قال النائب العمالي بول فلين "إن الصواريخ الكورية الشمالية ستكون محظوظة إذا وصلت إلى كوريا الجنوبية، نظرًا لما تم تسجيله سابقًا"، مؤكدًا أنه "ليس هناك الكثير من الصحة في هذا الإدعاء، كما كان الإدعاء بأن العراق يمكن أن يضرب بلادنا في 45 دقيقة، ومن الواضح أن هذا خيال مطلق، ومبالغة شاذة مثيرة للذعر"، وعلى الرغم من ذلك يؤكد الخبراء أن كوريا الشمالية لديها القدرة على ضرب القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية، واليابان، وجزيرة "غوام" في المحيط الهادئ.
من جانبها، ردت واشنطن على الأزمة المتصاعدة، عن طريق تحريك الصواريخ المحمولة إلى جزيرة غوام، في حين تم نقل مقاتلات "F/A-18 هورنيت" إلى الفلبين، واعترف وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أن "تقاريرًا مخابراتية أظهرت أن كوريا الشمالية ربما تخطط لإطلاق صواريخ باليستية في الأيام والأسابيع المقبلة"، الأمر الذي أكده وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم كوان جين، حيث قال أن "جيش كوريا الشمالية قد حرك صاروخًا إلى سواحلها الشرقية، يمكن أن يهدد القواعد الأميركية في المنطقة، وكذلك اليابان".
وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها "ستستأنف العمل في مفاعل البلوتونيوم، الذي أغلقته في العام 2007"، الأمر الذي أكده معهد الأبحاث الأميركي من خلال صور الأقمار الصناعية، التي أظهرت أن عملية البناء اللازمة لإعادة تشغيل المفاعل قد بدأت.
ويعتقد دبلوماسيون ومحللون إقليميون أن "حديث كيم عن قرع طبول الحرب، وتهديداته لاستئناف برنامجه النووي، يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية لكسب تنازلات من الدول الأخرى، وكسب مصداقية سياسية، تشتد الحاجة إليها بين قواته وشعبه"، مؤكدين "إن الخوف هو أن الزعيم الشاب، عديم الخبرة والمتهور، يمكن أن يكون ذو خطورة، لتسببه في سلسلة من الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى الصراع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يدعو إلى تحريك ترايدنت لمواجهة بيونغ يانع كاميرون يدعو إلى تحريك ترايدنت لمواجهة بيونغ يانع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia