قوات الأسد تحاول دخول أحياء في حمص والحر يستولي على مدينة الرقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

واشنطن تريد تسليح المعتدلين والرياض تُطالب بحظرها عن النظام

قوات الأسد تحاول دخول أحياء في حمص و"الحر" يستولي على مدينة الرقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قوات الأسد تحاول دخول أحياء في حمص و"الحر" يستولي على مدينة الرقة

صورة سقوط تمثال الأسد الأب في الرقة

دمشق ـ جورج الشامي تشن القوات الحكومية حملة واسعة لاستعادة أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وسط البلاد حيث تدور اشتباكات هي الأعنف منذ أشهر، كما تتعرض داريا لحملة عنيفة أخرى في محاولة لاستعادتها، في وقت سيطر الثوار على مدينة الرقة وحطموا تمثال الرئيس حافظ الاسد فيها .وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن بلاده تريد أن تضمن وصول السلاح إلى "فئة معتدلة" من المعارضة السورية، وطالب نظيره السعودي سعود الفيصل بحظر الأسلحة على نظام الأسد الذي "يقتل شعبه".
وشنّت القوات الحكومية غارات جوية وقصفاً مدفعياً على غالبية أحياء مدينة حمص منذ ساعات الصباح الأولى، في محاولة لاقتحام أحياء المدينة من خمسة محاور . في حين تسببت القوات الحكومية في حرق 17 منزلاً في حي الخالدية وحده، من جانبها أكدت شبكة شام أن النظام جدد قصفه بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن في ريف حمص، وقال ناشطون إن مواجهات بين النظام والثوار وقعت في حي باب هود في مدينة حمص. وكان المجلس الوطني السوري المعارض أكد الأحد أن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى حمص في محاولة للسيطرة عليها.
وفي ريف دمشق، تتعرض مدينة داريا منذ الصباح لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد التي تحاول اقتحامها، حيث دخلت المعارك في هذه المنطقة بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش السوري الحر يومها الـ 111. وقال ناشطون إن الأهالي النازحين من مدينة داريا جراء القصف والاشتباكات المستمرة يتعرضون من قبل قوات النظام لحملات تضيق واعتقالات عشوائية، وأحياناً إعدامات ميدانية في مناطق نزوحهم.
وفي ريف دمشق تعرضت الزبداني لقصف مدفعي عنيف استهدف المدينة من الحواجز المحيطة والمتمركزة على الجبال، في حين سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي على المعضمية، وفي دوما سقط صاروخ أرض-أرض على منطقة مزارع الشيفونية، وفي دمشق تعرض حيي القابون وجوبر للقصف بالهاون والدبابات.
وفي محافظة حلب، قال ناشطون إن 264 عنصراً من القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة قتلوا في معركة استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل في ريف حلب، وانتهت بسيطرة الثوار "بشكل شبه كامل" على مدرسة للشرطة في البلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهتها وثقت شبكة شام سقوط عدد من قذائف المدفعية على حي الجب في مدينة حماة، كما قصفت راجمات الصواريخ مدينة كفرزيتا تزامنا مع اشتباكات عند قريتي تل ملح والجديدة.
أما دير الزور فشهدت قصفاً بالمدفعية على معظم أحيائها وسط اشتباكات عنيفة، كما تدور اشتباكات في مدينة الرقة حيث دخل الثوار الى المدينة وحطموا تمثال الرئيس حافظ الاسد ، لتصبح اول مدينة يسيطر عليها الثوار بعدما كانت سيطرتهم مقتصرة على الارياف.
وفي محافظة درعا (جنوب البلاد) سيطر الثوار على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان المحتل من إسرائيل، إثر معارك قتل فيها 11 مقاتلا معارضا.
فيما وثقت لجان التنسيق المحلية الأحد 154 قتيلاً بينهم اثنا عشر سيدة وخمسة أطفال.
في غضون ذلك ما زال معبر "اليعربية "الحدودي بين العراق وسورية يتصدر المشهد في الأزمة السورية، فعلى الجانب السوري من الحدود، ما زال الجيش السوري الحر يسيطر على المعبر بعد معارك كر وفر. أما على الجانب العراقي من الحدود، فعاشت بلدة ربيعة الموازية لمعبر "العربية" ، حظراً للتجوال فرضته قوات الأمن العراقية على وقع التوتر الذي تشهده المنطقة.
دوبلوماسياً طالب وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل بحظر الأسلحة عن القوات الحكومية السورية التي تقتل شعبها، مؤكداً أن الأسد فقد السلطة على كل الأراضي السورية، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري، الذي يزور العاصمة السعودية الرياض حالياً. وأشار الفيصل إلى أن السعودية شدّدت على حق الشعب السوري المشروع في الدفاع عن نفسه، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يقتصر حديثنا على المساعدات الطبية والغذائية للسوريين".
من جانبه، أكد كيري أن واشنطن ستواصل الضغط على بشار الأسد وستُبقي على دعمها للمعارضة، مشيراً إلى أن ما يحدث في سورية هو مجزرة لابد أن تتوقف. وأضاف: "لابد أن نضمن وصول السلاح إلى فئة معتدلة من المعارضة السورية".
وكان مجلس التعاون الخليجي دعا -في ختام اجتماعه الأحد في الرياض- الأطراف في سورية إلى التعاطي مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددا في الوقت ذاته "بالقتل العنيف غير المبرر للشعب السوري"، داعيا إلى "حماية المدنيين وفقا للفصل السابع". وأفاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري "يطالب الأطراف في سورية والمجتمع الدولي بالتعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة". كما طالب البيانُ مجلسَ الأمن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطارا زمنيا للمحادثات.
من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة -خلال مؤتمر صحافي- إن تسليح المعارضة السورية أمر يخص الجامعة العربية التي "نحن جزء منها"، وأضاف أن الموضوع ليس مطروحا أمام مجلس التعاون، إلا أنه ندد بأعمال "القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري". وعزا ذلك "إلى عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع في توحيد مواقفه في تعامله مع الشأن السوري".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأسد تحاول دخول أحياء في حمص والحر يستولي على مدينة الرقة قوات الأسد تحاول دخول أحياء في حمص والحر يستولي على مدينة الرقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia