طالبان تتعهد باغتيال برفيز مشرف حال عودته إلى باكستان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأمم المتحدة اتهمته بالفشل في حماية بوتو في 2010

"طالبان" تتعهد باغتيال برفيز مشرف حال عودته إلى باكستان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "طالبان" تتعهد باغتيال برفيز مشرف حال عودته إلى باكستان

إحسان الله أحسان (يسارا) و عدنان رشيد

إسلام أباد ـ جمال السعدي أعلنت حركة "طالبان" في باكستان أنها شكلت كتبية إعدام لاغتيال الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف، وذلك عند عودته مرة ثانية إلى البلاد، الأحد المقبل، بعد غياب أربع سنوات في الخارج. وقال عدنان رشيد، وهو أحد متطرفي حركة "طالبان"، الذي سبق وأن شارك في محاولة اغتيال فاشلة لبرفيز مُشرف، من خلال فديو مسجل تم نشره على مواقع عدة، أن "مجاهدي الإسلام قد استعدوا بكتيبة خاصة، لهدف إرسال مشرف إلى الجحيم، وتضم هذه الكتيبة مجموعة من الانتحاريين، والقناصة، ووحدة هجومية خاصة، ووحدة التحام قتالية".
الجنرال مشرف يعتزم العودة إلى العاصمة الباكستانية كراتشي، الأحد المقبل، منهيًا بذلك فترة أكثر من أربع سنوات بعيدًا عن الوطن، وذلك استعدادًا للانتخابات الباكستانية المقبلة، المقرر عقدها في آيار/مايو المقبل، ويواجه مشرف العديد من الاتهامات الجنائية، بما فيها تهمة الخيانة، وتهمة التورط في قتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو.
وكان مشرف (69 عامًا) قد أكد على نبأ عودته، الجمعة، في دبي، وقال أن التهديدات لن تمنعه من العودة، موضحًا "سوف أعود برًا أو جوًا أو بحرًا، حتى ولو كلفني ذلك حياتي"، وأن هذا عهد قطعه على نفسه من أجل باكستان.
ويواجه مشرف مصاعب كبيرة في التأثير على البلد، التي كان يحكمها لمدة تسعة سنوات، حيث أنه يفتقد إلى التأييد في أوساط عامة الشعب الباكستاني، كما أن أنصاره السياسيين قد هربوا وانضموا إلى أحزاب منافسة، كما أنه يواجه العديد من الخصوم والأعداء داخل النخبة السياسية، الذين سبق وأن أرغموا على مغادرة مناصبهم، أو تم اعتقالهم في انقلاب 1999، بالإضافة إلى المجموعات العسكرية المسلحة في باكستان.
وخلال فترة توليه الحكم قام، بالتعاون مع جورج دبليو بوش، بإعلان الحرب على "الإرهاب" بعد هجمات 11/9، كما فرض حظرًا على عدد كبير من الجماعات الراديكالية المتشددة، وتعاون استخباراتيًا مع الولايات المتحدة، وساعدها في شن عمليات عسكرية ضد المليشيات العسكرية على الحدود الباكستانية مع أفغانستان، كما كان مسؤولاً عن القيام بعملية عسكرية ضد مسجد "لال" (المسجد الأحمر) في إسلام أباد عام 2007، حيث تم اعتقال العديد من المليشيات، وأسفرت العملية عن مقتل 100 فردًا.
وفي تسجيل فيديو، حصلت عليه وكالة "رويترز"، وصف المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان الجنرال مشرف بأنه "فرعون"، وقال "بمشيئة الله سوف نعطي هذا الشيطان ما يستحقه، وسوف نرضي بذلك ضحايا المسجد الأحمر".
وكان يتحدث إلى جوار رشيد، أحد أفراد القوات الجوية الباكستانية السابق، والذي سبق اعتقاله في أعقاب محاولة اغتيال مشرف أواخر عام 2003، وقد قامت المليشيات آنذاك بزرع قنبلة تحت جسر في روالبندي قرب مقر للجيش، التي انفجرت بعد 30 ثانية من مرور سيارة الرئيس مشرف، وقد تم الإفراج عن رشيد خلال العام الماضي، ضمن حركة عفو شاملة.
وقلل أمين عام حزب "رابطة كل المسلمين الباكستانيين" آمون باشا (وهو حزب مشرف) من أهمية التهديدات، وقال أن "الرئيس نفسه سبق وأن قال أن التهديدات لن تغير من الأمر شيئًا"، وأضاف "الإرهاب هو ما يسقط باكستان، ولابد وأن ننطلق ولا نتوقف".
والجميع في كراتشي ليسوا بحاجة إلى تذكر مخاطر العودة، فقد وصلت بنظير بوتو إلى العاصمة عام 2007، بعد فترة اغتراب في الخارج لمدة تسع سنوات، وبعد ساعتين من وصولها تعرضت قافلة من أنصارها لانفجارين، أسفرا عن مقتل أكثر من 130 فرد، وهو أكبر حادث إرهابي تتعرض له باكستان، وبعد شهرين تقريبًا تم اغتيالها في هجوم انتحاري في أحد المؤتمرات الانتخابية في روالبندي.
وفي عام 2010 كشف تقرير للأمم المتحدة عن أن موت بنظير بوتو كان من الممكن تلافيه، وألقى التقرير باللوم على الحكومة، التي كان مشرف يقودها آنذاك، حيث فشل في توفير الحماية اللازمة لها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تتعهد باغتيال برفيز مشرف حال عودته إلى باكستان طالبان تتعهد باغتيال برفيز مشرف حال عودته إلى باكستان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia