صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رغم مطالبة المبعوث الأممي بعدم الدخول في صراعات جانبية

صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني

الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح (يمين) والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر

صنعاء ـ علي ربيع أثار الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، جدلاً في الشارع السياسي المعارض، بإعلانه ترؤس ممثلي حزبه الذين سيشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المنتظر أن يعلن عن موعده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الأيام القادمة، كما أثار حفيظة معارضيه الذين يرفضون مشاركته، ويدعونه إلى التخلي عن ممارسة العمل السياسي، وترك رئاسة حزب المؤتمر الشعبي الذي ينوبه في رئاسته الرئيس هادي، مهددين بمقاطعة الحوار الوطني في حال أصر صالح على حضوره.
وكان مصادر إعلامية مقربة من صالح، قد نقلت عن مكتبه، الاثنين، أنه قرر تأجيل سفره لإجراء عمليات جراحية ومواصلة الفحص والعلاج، إلى ما بعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدةً أن صالح، الذي تلقبه بـ"الزعيم" سيترأس هيئة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام، لمؤتمر الحوار.
وقالت المصادر نقلاً عن مكتب صالح"سيرأس صاحب الفخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، مؤتمر الحوار الوطني، كرئيس للجمهورية، ولابد أن يرأس هيئة مندوبي كل حزب، المسئول الأول في الحزب، حتى يكون هناك قدرة على اتخاذ القرار لمعالجة ما قد يظهر من تباين في الآراء، بين الأحزاب أثناء جلسات النقاش".
وفي حين لا يزال صالح رئيسًا لحزبه رغم خروجه عن السلطة وفقًا لاتفاق التسوية السياسية الذي ترعاه الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية  في مجلس الأمن، وصف القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري خبر ترؤس صالح لممثلي المؤتمر في الحوار بأنها "أوهام وألاعيب لا يقبلها عقل أو يقرها منطق " معتبرا أن خبرًا كهذا ليس سوى "إساءة للثورة وللتغير واليمن بأسره".
من جانبه، أعلن الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لتكتل أحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني رفض أحزاب المشترك أن يترأس صالح قائمة ممثلي حزبه في مؤتمر الحوار الوطني، معتبرًا أن صالح يريد العودة مجددًا إلى الظهور على واجهة الفعل السياسي في البلاد رغم معرفته الوثيقة بأنه انتهى سياسيًا، وقال العتواني في تصريحات صحفية نشرت الثلاثاء إن "الرئيس هادي هو الرئيس المنتخب الذي انتقلت إليه السلطة وصالح انتهى سياسيًا وهو يدرك ذلك وهو يطمح للعودة عبر افتعال مثل هذه البيانات".
وفيما أكدت مصادر مقربة من قيادات حزب الإصلاح "الإخوان المسلمون"، أنهم بصدد تأجيج الشارع للخروج في مسيرات ترفض مشاركة صالح في الحوار، وتهدد بمقاطعته، أكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، أن خبر مشاركة صالح ستقرره اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي (أعلى هيئة) في اجتماع قادم بهذا الخصوص، يقر قائمة الأعضاء المشاركين، مستغربًا في  اتصال هاتفي مع "العرب اليوم" من ردة فعل شركاء حزب المؤتمر في التسوية السياسية (أحزاب اللقاء المشترك) وشركائه في الحكومة، تجاه خبر مشاركة صالح، معتبرًا أنه من الطبيعي أن يرأس صالح حزبه في الحوار الوطني، لأنه، على حد قوله، لا يزال رئيسًا للحزب، ولا يوجد في بنود التسوية ما يمنعه من المشاركة ومزاولة العمل السياسي".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بنعمر، قد تهرّب، الأحد، قبل مغادرته صنعاء إلى نيويورك، من الإجابة المباشرة على سؤال لـ"العرب اليوم" بهذا الخصوص، لكن ألمح ضمنيًا إلى أنه لا يوجد ما يمنع من مشاركة صالح في الحوار بناءً على نص بنود اتفاق التسوية السياسية، الذي وقع عليه الفرقاء السياسيون، بمحض إرادتهم لتجنب الدخول في حرب أهلية، وقال "هناك اتفاق على نقل السلطة، وهناك آليات لتحقيق ذلك، وهذا يتطلب تعاون جميع الأطراف الفاعلة".
كما نصح بنعمر القوى السياسية اليمنية بأنه يجب عليها أن تركز الآن"على تنفيذ ما تبقى من المرحلة الانتقالية الثانية، والتركيز على الحوار الوطني الشامل، والاتفاق على الدستور الجديد، والتهيئة للانتخابات العامة وليس الدخول في صراعات جانبية"،مؤكدًا أن "الانتخابات المقبلة هي التي ستحسم مسألة الصراع على السلطة بشكل شرعي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia