سياسيون يؤكدون أن تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة مخيبة للأمال في الإصلاح
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعكس النهج الأمني "المتعسف" مع النشطاء وتحل المشاكل على حساب المواطن

سياسيون يؤكدون أن تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة مخيبة للأمال في الإصلاح

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سياسيون يؤكدون أن تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة مخيبة للأمال في الإصلاح

صورة من الارشيف لتظاهرة في الاردن

عمان ـ إيمان أبو قاعود اعتبر سياسيون ومحللون أردنيون، أن الحكومة التي تشكلت السبت، جاءت مخيبة للأمال والطموح في عملية الإصلاح السياسي، وأن هذه التشكلية ليست بجديدة على النهج المتبع في تشكلية الحكومات منذ تأسيس الدولة الأردنية, وأن هدف الحكومة الجديدة هو رفع الأسعار وليس الإصلاح". وقال القيادي في جبهة "العمل" الإسلامي ، الدكتور زكي بن ارشيد، في حديث لـ"العرب اليوم"، "إن الحكومة الجديدة لا يوجد بها جديد، ولا يوجد بها أي إضافة نوعية, وأن تشكيل هذه الحكومة هو استمرار للمناورات السياسية في الأردن، ولا يوجد حلول حقيقية لما يسمى بالإصلاح في المملكة، وأن الحكومة الجديدة فاشلة، ولا تملك أي مقومات النجاح، وغير قادرة على محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة إلى خزانة الدولة, وهي بالتأكيد غير قادرة على مواجهة التغول الأمني"، لافتًا إلى أن "هذه الحكومة لن تكون حكومة إصلاح وطني، في ظل نيتها لرفع الأسعار".
ورأى رئيس كتلة "وطن" النيابية، النائب المهندس عاطف الطراونة، أن "هذه الحكومة التي تشكلت خلال 24 ساعة، ما هي إلا استخفاف بالنواب, وأن دمج الوزارات ليس متجانس، فكيف يتم دمج وزير لشؤون الإعلام مع وزارة الدولة لشؤون البرلمان والتنمية السياسية, وأن وزارة التنمية السياسية بحاجة إلى فصلها عن الشؤون البرلمانية التي تتطلب عملاً كثيرًا"، منتقدًا مشاركة بعض الوزراء في الحكومة الجديدة، ممن لم يحالفهم الحظ في الانتخابات البرلمانية السابقة, مشددًا على أن "الأشخاص الموجودين في الحكومة، غير قادرين على الإصلاح، بل قادرين على رفع الأسعار".
وقال الأمين العام لحزب "الوحدة الشعبية"، الدكتور سعيد ذياب، "إن الحكومة الجديدة من حيث الشكل والجوهر، هي استمرار للحكومات القديمة, وجاءت لتبدد كل الأوهام التي تناولها الإعلام الرسمي خلال الفترة الأخيرة، بتشكيل حكومة برلمانية, وستقوم الحكومة الجديدة برفع أسعار الكهرباء والماء، ولن تتجه إلى تطوير الحياة الديمقراطية والحريات العامة في الأردن".
وأوضح الناطق باسم كتلة "الوسط" الإسلامي النيابية، النائب الدكتور مصطفى العماوي، أن "حوار رئيس الوزراء عبدالله النسور وتشاوره مع النواب، لم يكن بالعمل المجدي، فلا يوجد في تشكلية الحكومة أي نائب أو ناشط سياسي، مما يؤكد عدم اتجاه الحكومة إلى الإصلاحات الحقيقية أو تطوير الحياة الحزبية"، مضيفًا "إن تشاور الكتل النيابية مع رئيس الحكومة، كان يستغرق 5 ساعات أو أكثر، فلماذا هذا الوقت؟".
وعلق الناشط الحراكي والمنسق العام للحراك الشبابي الإسلامي، ثابت عساف، على تشكيلة الحكومة الجديدة، من خلال بيان صحافي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، قائلا "إن تشكيلة الحكومة الجديدة لم تفاجئنا أبدًا، كونها نتاج طبيعي للنهج السياسي المتبع، ونتاج متوقع لحالة التزوير التي شكلت سمه عامة لمجلس النواب, وإن التشكيلة تعكس النهج الأمني البارز في التعامل مع القضايا السياسية المتوقعة، كما تعكس النهج الاقتصادي المتبع في حل المشاكل على حساب جيب المواطن".
وفي ما يتعلق باختيار سيدة واحدة في تشكلية الحكومة، أفادت جمعية "المعهد الدولي لتضامن النساء" (تضامن)، أن "تراجع التمثيل النسائي في مواقع صنع القرار خلال العام الماضي، وبخاصة في الحكومة وعضوية المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب، والتمثيل الضعيف في مواقع قيادية أخرى، لم يعبر إلا عن إنكار لقدرات النساء الأردنيات العلمية والعملية والمهنية، وتجاهل لإمكاناتهن القيادية ودورهن في التنمية الشاملة المستدامة، وتغييب لهن في مرحلة إصلاحات ديمقراطية، يعتقد البعض أنه يمكن تحقيقها من دون مشاركتهن الفعالة والحقيقية فيها"، مؤكدة أن "مشاركة النساء في تشكيل الحكومات كوزيرات لا يزال مرتبط ببعض الوزارات التي ينظر إليها تقليديًا (وهو غير صحيح) على أنها من اختصاص النساء، كالأسرة والشؤون الاجتماعية والطفل، وتبتعد عن تلك التي تُصنّف على أنها وزارات سيادية، كالدفاع والداخلية والخارجية".
وأشارت "تضامن"، إلى أن نسبة التمثيل النسائي في الحكومة الجديدة لم تتجاوز 5.5%، على الرغم من إقرار حكومة الدكتور عبدالله النسور الأولى، وتحديدًا في 20/1/2013، الإستراتيجية الوطنية للمرأة الأردنية للأعوام (2013 – 2017)، والتي حددت نسبة التمثيل النسائي في مجال المشاركة السياسية بـ 30%، لكي تكون مشاركتهن مؤثرة وفعالة".
وحظي اختيار وزير الثقافة، بنقد لاذع على صفحات التواصل الاجتماعي في الأردن، كونه طبيب متخصص في العلاج بالإبر الصينية, حيث تساءل المواطنيين على هذه المواقع، هل ستصبح وزارة الثقافة مستودعًا لعلاج الإبر الصينية, مؤكدين أن وزارة الثقافة وزارة سيادية وليست "وزارة ترضية".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون يؤكدون أن تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة مخيبة للأمال في الإصلاح سياسيون يؤكدون أن تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة مخيبة للأمال في الإصلاح



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia