سلفيو النهضة والفضيلة يؤكدون أن انضمامهم لا يستهدف حزب بنكيران
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"العدالة والتنمية" تعتبر انضمامهم للعمل السياسي إضعافا لهم

سلفيو "النهضة والفضيلة" يؤكدون أن انضمامهم لا يستهدف حزب بنكيران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سلفيو "النهضة والفضيلة" يؤكدون أن انضمامهم لا يستهدف حزب بنكيران

السلفيون المنضمون لحزب "النهضة والفضيلة"

الرباط ـ رضوان مبشور   شكك بعض قياديي حزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم، في انضمام 5 من أبرز السلفيين المغاربة لحزب "النهضة والفضيلة"، واعتبروا قرار الانضمام بمثابة ضربة من الخلف لحزب "العدالة والتنمية، وبخاصة أن السلفيون المغاربة كانوا دائما بمثابة الدرع الدعوي لإخوان بنكيران، والورقة الرابحة التي ترجح كفة الحزب في الانتخابات، إلا أن انضمامهم لحزب "النهضة والفضيلة" اعتبره قياديون ب "العدالة والتنمية" قرارا استراتيجيا من جهات معينة (دون أن يسموها) من أجل إضعافهم وقص جناحهم في الانتخابات الجماعية المقبلة، أو في الانتخابات التشريعية في حالة اللجوء إلى انتخابات مبكرة كحل لإنهاء النزاع المفتعل بين حزبي "الاستقلال" و "العدالة والتنمية".
وأضافت بعض قيادات "العدالة والتنمية" أن قرار الانضمام في هذا التوقيت بالضبط "غير بريء"، بخاصة أنه جاء في عز الأزمة السياسية داخل الائتلاف الحاكم، و "أريد به تقسيم أتباع التيار الإسلامي بين إسلاميين معتدلين متعاطفين مع (العدالة والتنمية) و إسلاميين متشددين وسلفيين متعاطفين مع حزب (النهضة والفضيلة)".
ووصل تشكيك بعض قياديي "العدالة والتنمية" إلى حد اتهام جهات نافدة في ما أسموه ب "الدولة العميقة" بخلق حزب سياسي وتطعيمه بأبرز رموز السلفية بالمغرب، حتى يتم إضعاف حزب "العدالة والتنمية" وتشتيت مناصريه، بخاصة أن السلفيين الخمسة المنضمين إلى حزب "النهضة والفضيلة" كان محكوم عليهم بعشرات السنين بسجن الزاكي بسلا، واستفادوا من عفو ملكي بعد أحداث ما يسمى بـ "الربيع العربي" وتم استغلالهم فيما بعد في المشهد السياسي لإضعاف "العدالة والتنمية" وترجيح كفة أحزب أخرى.
وقال أبو حفص، أحد أبرز رموز التيار السلفي المنضم حديثا إلى حزب "النهضة والفضيلة" في رده على شكوك بعض قياديي "العدالة والتنمية" في ندوة صحافية نظمت بمدينة سلا (شمال الرباط)، أن السلفيين المنضمين لحزب "النهضة والفضيلة" "لن يقبلوا أن يستخدموا ضد أي أحد، إسلاميا كان أو غيره، ولسوا من السذاجة أو قلة الوعي حتى لا ندرك كثيرا من الحسابات السياسية، والاستخدامات المريبة، ونحرص كل الحرص على تقوية علاقاتنا بكل فصائل المجتمع، وعلى رأسها الحركة الإسلامية والقوى الوطنية". وأضاف أنهم" يحترمون حزب (العدالة والتنمية) وكل الحركات الإسلامية"، مؤكدا أنه "لكل الحق في أن يبدي رأيه بحرية، مادام لا يمس حرية الآخر. كما أننا نحرص على أن تكون علاقتنا طيبة مع كل مكونات الأحزاب والحركات الإسلامية، وفق المبادئ المشتركة في عدد من النقط التي تجمعنا".
وأضاف أبو حفص أنهم "غير مسؤولين عن تاريخ الحزب ولا الانتقادات الموجهة إليه سابقا، ومحاسبتنا عبره يجب أن تكون مند اللحظة التي قررنا فيها الانضمام إليه"، مؤكدا انه "لولا إيماننا برجاحة موقفنا لما أقدمنا عليه، مع التشديد على احترامنا لآراء باقي المكونات، سواء العاملة في الحقل الإسلامي أو غيره".
وتجدر الإشارة إلى أن 5 من أشهر السلفيين المغاربة أعلنوا قبل أسبوع انضمامهم إلى حزب "النهضة والفضيلة"، يتزعمهم كل من الشيخ الكتاني والشيخ أبو حفص المفرج عنهما في عام 2011 من سجن الزاكي بسلا بقرار ملكي، و أصدروا بيانا أكدوا من خلاله أن انضمامهم للحزب جاء عن طريق "إيمانهم بمبدأ المدافعة وضرورة المزاحمة، وعم سلك المقعد الفارغ"، مؤكدين أن "ما شهدته الساحة السياسية العربية عموما والمغربية على وجه الخصوص من تحولات عميقة أسفرت عن تغييرات جذرية على مستوى الوعي المجتمعي ورغبته في الإنعتاق من التحرر".
وعبر بلاغ سلفيي "النهضة والفضيلة" أن انضمامهم للحزب جاء "للدفاع عن القضايا الأولية للدولية، ومطالبها العادلة، من خلال منبر فعال ومؤثر، لدعم التجربة الإسلامية وتنويع أشكالها وتجلياتها".
ونفى السلفيون الخمسة ارتباطهم بأية جهة دفعتهم إلى الانخراط في الحزب، مؤكدين أن انتسابهم إليه جاء "على أساس أن يكون منطق التعامل مستقبلا بعيدا عن أي تعليمات أو توجيهات، وأن الغرض الرئيسي ليس هو الاستحقاقات ولا المناصب، بل هو تأطير الشباب وتكوينه وتوجيه طاقته ليخدم دينه ومصالح أمته"، رافضين في ذات الوقت "تحمل أي مسؤولية بخصوص مواقف الحزب السابقة أو تموقعاته واختياراته، وأن مسؤوليتنا المعنوية والتاريخية يبدأ من يوم إعلان انضمامنا للحزب".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلفيو النهضة والفضيلة يؤكدون أن انضمامهم لا يستهدف حزب بنكيران سلفيو النهضة والفضيلة يؤكدون أن انضمامهم لا يستهدف حزب بنكيران



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia