زيارة الرئيس الأميركي إلى رام الله تُثير التساؤلات بشأن مستقبل المصالحة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما أعلنت "فتح" موافقة أوباما على حكومة وحدة لا تعارض السلام

زيارة الرئيس الأميركي إلى رام الله تُثير التساؤلات بشأن مستقبل المصالحة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زيارة الرئيس الأميركي إلى رام الله تُثير التساؤلات بشأن مستقبل المصالحة

عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد

غزة ـ محمد حبيب أكد رئيس وفد حركة "فتح" الفلسطينية لحوار المصالحة عزام الأحمد، الأربعاء، أن هناك موقفًا أميركيًا جديدًا تجاه ملف المصالحة، وأن واشنطن لا تعارض وحدة الفصائل الفلسطينية في إطار حكومة لا تعارض السلام، فيما أثارت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة، لاسيما رام الله، والمقرر لها نيسان/أبريل المقبل، العديد من التساؤلات بشأن أسبابها، والنتائج المتوقعة على صعيد استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح عزام الأحمد في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، الأربعاء، أن "الجدول الزمني، الذي تم الاتفاق عليه في كانون الثاني/يناير الماضي، بشأن ملف المصالحة، يسير بشكل طبيعي، سواءًا عمل لجنة الانتخابات المركزية أو لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن الآن في مرحلة مشاورات تشكيل حكومة التوافق، إلا أن تحقيق ذلك مرهون بإنهاء عمل لجنة الانتخابات المركزية، والذي كان من المفترض أن ينتهي في أول نيسان/أبريل المقبل، لكن تم تأجيل انتهاء عملها من قبل اللجنة إلى 10 من الشهر نفسه".
وعن تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق،  التي ذكر فيها أن حركته أرجأت المصالحة، لأن أميركا تبقي على حركته في قائمة الجماعات "الإرهابية"، قال الأحمد "إن أبو مرزوق اتصل به، ونفى هذا التصريح، الذي بثته وكالة الأنباء الأسبانية، وأن هناك موقفًا أميركيًا جديدًا، اتضح أثناء لقاء الرئيس باراك أوباما مع زعماء الجالية اليهودية، عندما ذكر أن واشنطن لا تعارض وحدة الفصائل الفلسطينية في إطار حكومة لا تعارض السلام"، مضيفًا أن "واشنطن بالفعل كانت تضع العراقيل في وجه المصالحة، لكن مع إصرارنا على المضي في الطريق تجاوزنا ذلك، وإذا بقيت الأمور في لجان ملف المصالحة تسير بشكل طبيعي فمن المتوقع أن يكون هناك لقاءات مع حماس الشهر المقبل".
وقد أثار قرار زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة الشهر المقبل، ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العديد من التساؤلات بشأن أسبابها، والنتائج المتوقعة على صعيد استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أوضح محللون أن "تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة عباس مؤجلة إلى حين انتهاء الزيارة الأميركية إلى المنطقة".
ورأى المحلل السياسي طلال عوكل أن "زيارة أوباما مؤشر قوي على أن الإدارة الأميركية الجديدة تضع السلام والعملية السياسية على رأس أولوياتها، في ضوء التغيرات الجارية التي تشهدها المنطقة العربية، وأن مبادرة يتم التحضير لها على المستوى الدولي، تهدف إلى دفع الأطراف باتجاه عملية السلام، واستئناف المفاوضات، والضغط على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والتقدم باتجاه هذه المبادرة، وأن تحقيق المصالحة مرتبط بزيارة أوباما، وتحديدًا في ما يتعلق بطرح المبادرة"، مشيرًا إلى أن "توقيت الزيارة جاء أمام فشل مساعي الإدارة السابقة في استئناف المفاوضات ووقف الاستيطان".
واعتبر المحلل السياسي عبدالستار قاسم أن "أهم ما سيكون على أجندة الرئيس الأميركي، الملف الإيراني، والتغييرات المتوقعة على الساحة العربية، وانعكاسها على إسرائيل والولايات المتحدة والوضع في سورية، وستناقش الزيارة آليات العمل بشأن التنظيمات الجهادية، وما تشكله من خطر على إسرائيل، وأن القضية الفلسطينية لن تحظى باهتمام كبير، لعدم وجود ما يضغط على تل أبيب وواشنطن، لاسيما أن إسرائيل تطالب بالمفاوضات دون شروط"، مضيفًا أن "إسرائيل والولايات المتحدة باتت متخوفة من إيران، فعلى الجانب التقني تمتلك طهران إمكانات لصناعة قنبلة نووية، وهي فقط بحاجة إلى قرار سياسي".
من جانبه، أوضح قاسم أن "المصالحة الفلسطينية منفصلة عن زيارة أوباما، لأن المصالحة في الوقت الراهن بعيدة المنال، لسبب الخلافات الواسعة والشديدة بين الأطراف الفلسطينية، ولأنها جاءت كرد فعل على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وليس لسبب تغيرات في المواقف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الرئيس الأميركي إلى رام الله تُثير التساؤلات بشأن مستقبل المصالحة زيارة الرئيس الأميركي إلى رام الله تُثير التساؤلات بشأن مستقبل المصالحة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia