حزب التحرير التونسي يدعو إلى تأجيل ملتقى أنصار الشريعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اعتقال متشدد ديني خبّأ أسلحة لاستهداف أمنيين وعسكريين

حزب التحرير التونسي يدعو إلى تأجيل ملتقى أنصار الشريعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حزب التحرير التونسي يدعو إلى تأجيل ملتقى أنصار الشريعة

تأجيل ملتقى تيار أنصار الشريعة السنوي

تونس _ أزهار الجربوعي قال القيادي في حزب التحرير التونسي وسام لطرش في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" إن حزبه دعا أبناء تيار أنصار الشريعة لتأجيل ملتقاهم السنوي الثالث تفادياً لإراقة الدماء ووقوع مصادمات نتيجة التجييش الأمني والإعلامي الضخم، متهماً الحكومة التونسية بالتواطؤ في افتعال فزاعة الإرهاب لإعادة تونس إلى القبضة الأمنية من جديد والانخراط في اللعبة الدولية التي تستهدف تصفية الصحوة الاسلامية، في حين أكدت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" أن الوساطات التي قادها حزب النهضة الإسلامي الحاكم فشلت في إقناع أنصار الشريعة بتأجيل مؤتمرهم المقرر الأحد في مدينة القيروان التي تعيش حالة استنفار أمني، فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية، السبت، أن استخباراتها تمكنت من الكشف عن شاب تونسي ينتمي لتيار ديني متشدد، عُثر في حوزته على أسلحة وأعيرة نارية واعترف بالتخطيط لاستهداف أمنيين وعسكريين.
وأكد القيادي في حزب التحرير التونسي وسام الأطرش لـ"العرب اليوم" أن حزبه توجه برسالة نُصْح إلى تيار أنصار الشريعة يدعو فيها إلى تأجيل ملتقاه السنوي الثالث، حقناً للدماء وتفادياً لوقوع مصادمات قد تنزلق بالبلاد إلى ما لا يُحمد عقباه، وأوضح وسام لطرش أن هناك من يريد جر أنصار الشريعة إلى العنف.
واتهم القيادي في حزب التحرير التونسي الحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية بالتواطؤ لافتعال ما يُسمى بمكافحة الإرهاب وإعادة البلاد إلى القبضة الأمنية من جديد كما كان يفعل نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
   واعتبر لطرش أن الحكومة التونسية بقيادة حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم، انخرطت في أجندة دولية هدفها اختلاق فزاعة الإرهاب، لوضع الصحوة الإسلامية في قفص الاتهام، حتى تظهر في ثوب الإسلاميين المعتدلين الذين قبلوا باللعبة الديمقراطية.
وقال القيادي في حزب التحرير إن أنصار الشريعة التونسي يختلف عن تنظيم القاعدة ولا يستبيح الدماء وهي ليست تنظيماً جهادياً تكفيرياً، كما أنها تعتبر تونس أرض دعوة وليست أرض جهاد، منتقداً سياسة الحكومة التي تكيل بمكيالين مع السلفيين وتستعمل معهم الحل الأمني المباشر دون المرور بقنوات الحوار في حين أنها تغض الطرف عن الانتهاكات التي يقدم عليها اليسار المتطرف.
ودعا حزب التحرير التونسي، السبت، تيار أنصار الشريعة السلفي، إلى تأجيل ملتقاهم السنوي الثالث المُزمع عقده الأحد في مدينة القيروان، لإنقاذ البلاد من أي انزلاق نحو العنف وإراقة الدماء، في حين حذر المتحدث الرسمي باسم الحزب رضا بلحاج من اندساس بعض الأطراف في ملتقى أنصار الشريعة لإحداث المنعرج المطلوب للزج البلاد في أتون العنف وإسالة الدماء في معركة يكون فيها القاتل، لا قدر الله، والمقتول من الموحدين، بهدف تصفية الثورة، معتبراً أنه من الحكمة تأجيل مؤتمر أنصار الشريعة إلى أن تهدأ الأوضاع.
وأكدت مصادر خاصة من داخل التيار السلفي إلى "العرب اليوم" أن الوساطات التي قادتها حركة النهضة خلال اليومين الأخيرين بين الحكومة التونسية وتيار أنصار الشريعة السلفي، باءت بالفشل ولم تُفلح في التوصل إلى اتفاق يقضي بتأجيل ملتقى أنصار الشريعة.
ونفت المصادر نفسها إلى "العرب اليوم" ما تم تداوله بشأن نجاح وساطة رئاسة الجمهورية في ثني أنصار الشريعة عن عقد ملتقاهم السنوي .
وكان عدد من وسائل الإعلام التونسية نقلت عن القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز قوله إنه تم التوصل إلى تأجيل مؤتمر أنصار الشريعة إلى موعد غير مُعلن، وذلك بعد تدخل الأطراف جميعها من الترويكا وقيادات سياسية لتجنُّب الفوضى والعنف الذي يُمكن أن يتسبب فيه هذا المؤتمر وبعد التفاوض مع قيادات أنصار الشريعة.
من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر السبت ما تم ترويجه في عدد من وسائل الإعلام ومفاده بأن قصر قرطاج يحتضن سلسلة من اللقاءات بهدف الوصول إلى حلول للتخفيف من حدة الاحتقان وتفادى أي إشكاليات ممكنة بسبب الخلاف بشأن ملتقى تيار أنصار الشريعة في ولاية القيروان، مشدداً على أن تدخل رئاسة الجمهورية في هذا الموضوع اقتصر على اتصالات مع رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية إلى حد الجمعة.
وتعيش مدينة القيروان، وسط تونس، حالة استنفار أمني واضح وسط إجراءات مشددة على مداخل ومخارج المحافظة، حيث وقع تركيز دوريات أمنية مهمتها التثبت من الوافدين وتفتيش البعض منهم، كما أكد شهود عيان إلى "العرب اليوم" تحليق طائرات استطلاع عسكرية تابعة للجيش الوطني التونسية فوق ساحة جامع عقبة ابن نافع التونسي الشهير الذي ستحتضن ساحته الملتقى السنوي الثالث لتيار أنصار الشريعة السلفي.
وحجزت قوات الأمن التونسي، السبت، عدداً من الرايات السلفيّة والشعارات والملابس واللافتات والكتب الدينيّة والنشريات داخل أحد المنازل في نهج الإمام سحنون في حي سيدي سعد من محافظة القيروان.
فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية، السبت أن الوحدات المختصة لمجابهة الإرهاب تمكنت إثر عملية استخباراتية، من اعتقال أحد المتشددين دينيّا من سكان" منطقة حفوز التابعة لمحافظة القيروان، حيث تم ضبط مسدسين من نوع Skararov وMarakov إضافة إلى سلاح فردي نوع Sable مفكك و 120 خرطوشة في منزله. كما تم العثور على وثائق كيفية تفكيك الأسلحة وصنع متفجرات ومواد أوّلية.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية، أن "المتهم اعترف بنيته استهداف أعوان ووسائل ومقرات الأمن والجيش الوطنيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب التحرير التونسي يدعو إلى تأجيل ملتقى أنصار الشريعة حزب التحرير التونسي يدعو إلى تأجيل ملتقى أنصار الشريعة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia