بنكيران يؤكد تمسك الملك بالحكومة المغربية ويعلن استعداده التضحية بشعبية حزبه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هاجم شباط وتشبث بحلفائه و"الأصالة والمعاصرة" يدخل على خط الأزمة

بنكيران يؤكد تمسك الملك بالحكومة المغربية ويعلن استعداده التضحية بشعبية حزبه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بنكيران يؤكد تمسك الملك بالحكومة المغربية ويعلن استعداده التضحية بشعبية حزبه

رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران

الرباط ـ رضوان مبشور أكد رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران، أن الملك محمد السادس لا يزال متشبثًا بحكومته، وأنه في حال أراد الملك إخراجنا من الحكومة فله مطلق الحرية، وأنه مستعد للتضحية بالشعبية الكبيرة التي يتمتع بها من أجل الإصلاحات الكبرى داخل الحكومة، وبخاصة إصلاح صندوق المقاصة (موازنة الأسعار) وصندوق التقاعد".
وقال بنكيران، في هذا الصدد، "مستعد للتضحية بشعبية الحزب من أجل الدولة، لكي لا تخرب موازنة الدولة، وحتى لا تتدخل الجهات المانحة لتقويم الاعوجاج، وأنه متشبث بالتحالف مع حزب (التقدم والاشتراكية)، وهو الحزب الذي طالب زعيم (الاستقلال) حميد شباط في أكثر من مرة بإبعاده عن الائتلاف الحاكم، كشرط للاستمرار فيه"، مضيفًا "اتصلت بمحمد نبيل بنعبدالله عندما سمعت أنه عبر عن استعداده لمغادرة الحكومة، وقلت له ما هذا الكلام؟ وأنا أقول له اطمئن فأنت متحالف مع الرجال، ولن نتخلى عن الأوفياء لنا، وحتى لمن لم يف لنا، فنحن ملتزمون بمبادئنا".
وهاجم رئيس الحكومة، حزب "الأصالة والمعاصرة"، وشبهه بـ"عروس دميمة بائسة وبشعة"، جاء هذا الكلام عندما انتقد الحزب المذكور من دون تسميته، واكتفى فقط بالإشارة إليه بالقول، "الحزب الذي تأسس في 2009"، عقب حديثه عن نتائج الانتخابات الجماعية لعام 2009، وأشار إلى "حزب تأسس بين عشية وضحاها وحصل على الغالبية في المجالس الجماعية، في الوقت الذي حصل فيه (العدالة والتنمية) على 1500 مقعد في تلك الانتخابات، وتمكن من رئاسة 50 مجلسًا محليًا.
وتابع بنكيران في هجومه على حزب "الأصالة والمعاصرة"، فإذا بالعروس التي كانت تنتظر أن تتوج في ليلة دخلتها، ترى الضيوف يفرون عنها، وقامت بالعصي تريد إرجاع الضيوف، فقامت بإرجاع بعضهم، لكنها فشلت في إرجاع الآخرين، فيا لها من عروس بشعة ذميمة أساءت إلى الوطن، وما زالت تُسيء، يا لها من عروس بائسة".
وأجرى "العرب اليوم" اتصالًا بالأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، مصطفى الباكوري،  للرد على اتهامات رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، فنفى وجود أي جهة من الجهات تدخلت لمنح حزبه الغالبية في الانتخابات الجماعية في 2009، وقال الباكوري، "حصل (الأصالة والمعاصرة) على الغالبية في انتخابات 2009 لثقة الناس في المشروع السياسي للحزب، ونحن نجمع رؤساء الجماعات المحلية التابعة لنا في قاعة وزارة التجهيز والنقل، لأننا نتوافر على 300 رئيس جماعة، ومقر الحزب لا يتسع لهم، أما بنكيران فيجمعهم في مقر حزبه لأن عددهم فقط 50".
وعلق زعيم "الاستقلال"، حميد شباط، على كلام بنكيران، وقال "إن الحكومة تستمد مشروعيتها من ثقة الملك، وبنكيران يحتمي الآن بالملك، بعدما كان يقول إن ثقة الحكومة تستمدها من الشعب، وهذا الكلام قاله من قبل أوفقير والدليمي والبصري أيضًا، الذي كان يدخل إلى غرفة نوم الملك، ولم يعن عنهم شيء".
وهاجم شباط أيضًا وزراء "العدالة والتنمية"، بالقول بسخريته المعتادة "إنهم يتصرفون داخل الوزارات كأنها ضيعات تابعة لهم، وليسوا كوزراء مسؤولين، وسمعت وزير الشؤون الخارجية سعد الدين العثماني يتساءل هل هو وزير الخارجية أم يوسف العمراني؟ العثماني ذهب إلى موريتانيا وعكر العلاقات المغربية الموريتانية، كيف ستكون زيارة أميركا؟" مؤكدًا أن "العثماني غير قادر على قيادة الدبلوماسية الخارجية المغربية، وبالتالي عليه أن يقدم استقالته".
وأكد شباط أن حزب "الاستقلال" غير نادم على المشاركة في حكومة بنكيران، "لأنه بنى خياره بعد دراسة موضوعية للواقع"، لكنه عاد واعتبر "قرار الانسحاب من الحكومة قد خضع أيضًا للدرس بناءًا على معطيات دقيقة، كشفت عن أن الحكومة الحالية لم تف بما كانت تعد به، وتسير بالمغرب إلى الهاوية".
واعتبر الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" محمد نبيل بنعبد الله، الحليف التقليدي لبنكيران،  أن "التحديات السياسية المطروحة على الدولة خلال المرحلة الراهنة، ليست من يحكم، بل هي من يحقق النتائج المرجوة من الإصلاحات التي تباشرها الحكومة"، مشددًا على أن "المغرب متأخر منذ عام ونصف العام على مستوى الإنجازات، لأسباب سياسية كان بالإمكان معالجتها بشكل يحترم الخيار الديمقراطي المسؤول والمتزن، ولا يكفي أن يقوم أي كان بالغلو والمزايدات السياسية، فهناك بعض الإكراهات، وينبغي التحلي بالجرأة والشجاعة لمعالجة بعض الملفات".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنكيران يؤكد تمسك الملك بالحكومة المغربية ويعلن استعداده التضحية بشعبية حزبه بنكيران يؤكد تمسك الملك بالحكومة المغربية ويعلن استعداده التضحية بشعبية حزبه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia