فرع القاعدة في العراق يُعلن مسؤوليته عن قتل العشرات من الجنود السوريين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما اعترف الأسد بفقدان السيطرة على مناطق عدة وتركيزه على المدن الكبرى

فرع "القاعدة" في العراق يُعلن مسؤوليته عن قتل العشرات من الجنود السوريين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فرع "القاعدة" في العراق يُعلن مسؤوليته عن قتل العشرات من الجنود السوريين

الأسد يعترف أمام وفد من المعارضة التركية بفقدانه السيطرة على بعض أجزاء في سورية

لندن ـ سليم كرم أعلن فرع تنظيم "القاعدة" في العراق، مسؤوليته عن مقتل العشرات من جنود ومسؤولي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الذين فروا عبر الحدود السورية العراقية قبل أسبوع"، في ما يعتبر المحللون ذلك إشارة خطيرة إلى امتداد الصراع السوري إلى دول الجوار، تزامنًا مع اعتراف الرئيس السوري بشار الأسد أمام وفد من المعارضة التركية، بأنه "فقد السيطرة على بعض المناطق في سورية".
وقال فرع "القاعدة" الذي ظهر في العراق بعد سقوط الرئيس الراحل صدام حسين، وقتل الآلاف في هجمات طائفية، في بيان نشر على موقع من المواقع "الجهادية" على الإنترنت، إنه "رد باغتيال الجنود السوريين على التعاون الوثيق بين الصفويين والعلويين"، وهو مصطلح طائفي يشير إلى العلاقة بين الحكومة العراقية الشيعية والنظام العلوي الشيعي في سورية.
وأضاف البيان، أن "أسود الصحراء نصبوا كمينًا لقافلة من قوات الأسد، ونجحوا خلال نصف ساعة في إبادة أفراد القافلة جميعًا الذين يزيد عددهم عن 100 فرد، ولم ينج منهم أحد".ويزيد هذا الرقم بمقدار الضعف عن الأرقام الرسمية التي قدمتها الحكومة العراقية، التي أكدت أن "48 سوريًا لقوا مصرعهم قبل أسبوع في هجوم في إقليم الأنبار الغربي الذي يهيمن عليه السنة العراقيون، بعد أن فروا من منطقة الحدود في الشمال التي يسيطر عليها أفراد المقاومة السورية وجماعة (جبهة النصرة)".
ورأى المحللون السياسيون، أنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة تدرج (جبهة النصرة) كجماعة إرهابية، وتعتبرها فرعًا من تنظيم (القاعدة) في العراق، لكن هذا البيان يقدم وللمرة الأولى الدليل الواضح على مدى التعاون بين الطرفين، فالجبهة ترتبط بـ(القاعدة)، لكنها تحاول دائمًا أن تظهر بوجه أقل طائفية، وأقل تعصبًا عن التنظيم، وأنهم يقبلون بحقوق الغالبية، وتمثل لهجة البيان الطائفية، صدمة جديدة لأنصار المقاومة في الدول الغربية، مثل بريطانيا وأميركا الذين يحاولون توصيل إمدادات الأسلحة إلى من هم أقل تشددًا من مليشيات المقاومة، ويؤكد أن هدف (إخوان) الجماعة في سورية، هو تطهير الأرض من العلويين، وهو اللفظ الذي يستخدمه مليشيات السنة للإشارة إلى الطائفية العلوية التي تحكم سورية، وقد جدد السنة العراقيون، معارضتهم للحكومة الشيعية في العراق بقيادة نوري المالكي، وذلك بعد الحرب الأهلية السورية، وهناك أفراد من القبائل السنية، ولاسيما من الأنبار، يعيشون على جانبي الحدود بين البلدين، ويدعم كلا الطرفين بعضهما بعضًا".
وأضاف المحللون "سيشير خصوم الأسد إلى ذلك، باعتباره ضربة معاكسة للأسد، مثل تلك التي تلقتها الدول الغربية التي سبق وأن دعمت المجاهدين في أفغانستان، فقد سمح الأسد على مدى سنوات عدة لتنظيم (القاعدة) باستخدام سورية في شن هجمات على العراق، كما أسهم كذلك في اتساع نطاق الحرب، حيث ألقت السلطات التركية القبض على 4 سوريين للاشتباه في قيامهم بتفجير نقطة تفتيش حدودية مع سورية، أسفر عن مقتل 14 فردًا خلال شباط/ فبراير الماضي، وذكرت تركيا أن "هؤلاء على علاقة بالمخابرات السورية، وأن ذلك التفجير كان يستهدف وفدًا من المجلس السوري الوطني المعارض عند مروره بتلك النقطة".
وقال المتحدث باسم جيش المعارضة السورية لؤي مقداد، إن "مرور الوفد كان مصادفة، وإنه واثق من أن المخابرات السورية، كانت وراء الهجوم، ولكنه كان لهدف إحداث الفوضى، وليس استهداف أفراد الوفد، وأنه لو صح ذلك، فإنه سيكون بمثابة علامة على أن النظام يعيش حالة من اليأس".
وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن الرئيس السوري بشار الأسد اعترف أمام وفد من المعارضة التركية، بأنه فقد السيطرة على بعض المناطق في سورية، حيث قال "نحن لا نستطيع السيطرة على أجزاء سورية كلها، ونحن نركز على المدن الكبرى"، في تصريح يمثل ضربة قوية لثقة البعض بأن الأسد بات قريبًا من إعلان انتصاره الساحق على المقاومة.
وأضافت الصحيفة أنه "حتى في المدن السورية الكبرى، فقد نجحت المقاومة في صد محاولة لاقتحام المناطق المحاصرة في حمص التي تحيط بها القوات السورية، وذلك وفقًا لتقارير من نشطاء سوريين وتلميحات من إعلام الدولة، وإن هجومًا مضادًا نجح في السيطرة مجددًا على أجزاء من منطقة بابا عمرو، التي شهدت أول معركة كبرى قبل عام، والتي احتلها فيما بعد الجيش السوري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرع القاعدة في العراق يُعلن مسؤوليته عن قتل العشرات من الجنود السوريين فرع القاعدة في العراق يُعلن مسؤوليته عن قتل العشرات من الجنود السوريين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia