المستوطنون يواصلون اقنحامهم للاقصى والمرابطون يتصدون لمحاولة ارهابي يهودي التسلل اليه

شرع مستوطنون صباح الأربعاء، باقتحامات جديدة للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حصار عسكري متواصل عليه، يمنع بموجبه المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا من الدخول إليه.

وأفاد شهود عيان أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بلباسهم التلمودي الخاص بعيد المظلة 'العُرش' اليهودي الذي دخل يومه الثالث، ووسط دعوات من جماعات ومنظمات 'الهيكل المزعوم' لأنصارها، للمشاركة الواسعة في الاقتحامات الأربعاء، بعد أداء صلاة "تلمودية" عند باب المغاربة.

كما يتواجد عدد كبير من المستوطنين في باحة حائط البراق، للمشاركة فيما يسمى "صلاة الحشد الكهنوتية"، والتي تحدث كل سبعة أعوام في هذا العيد، ويشارك فيها كبار حاخامات اليهود في العالم، وأصحاب الأموال، وكذلك رئيس دولة الاحتلال.

وحاولت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر إخراج الأطفال وصغار السن من المسجد، لتفريغه بالكامل من المصلين، في حين أدى عشرات المقدسيين صلاتي العشاء والفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بواباته.

إلى ذلك، أبرزت مواقع التواصل الاجتماعي تسريبات من مخابرات الاحتلال 'الشاباك' والشرطة، تفيد نيتهم اعتزام اعتماد الاعتقال الإداري بحق قادة المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، بدلًا من قرارات الإبعاد المتبعة حاليًا.

ومن جهة أخرى أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك الليلة الماضية، محاولة تسلل لأحد المستوطنين إلى داخل المسجد، من جهة باب الغوانمة.

في هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، 15 شابًا وفتى على الأقل بعد اقتحام منازلهم في العديد من أحياء وبلدات القدس المحتلة.

وخلال حملتها في قرية حزما شمال شرق القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة شبان هم: حمادة ناجي أبو خليل، محمد شبلي عسكر، مالك عسكر عسكر، عبد الله حج عسكر، حمد صالح العمري، رمز عيد كنعان، إبراهيم عودة الكسبة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجدي عفانة بعد دهم منزله في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، وسلمت شابًا ثانياً بلاغًا للحضور للتحقيق في أحد مراكز الاحتلال.

وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن قوات الاحتلال اعتقلت ساري محمود، وأحمد عبد الله محمود، وأيوب أبو عصب، ويوسف طارق درويش من بلدة العيسوية وسط القدس، كما اعتقلت القاصر أكرم حسونة، والشبان: يوسف أبو ميالة، ومحمد أبو غربية، وموسى أبو ميالة من حي الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأعلنت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت 174 فلسطينيًا في مدينة القدس منذ أسبوعين، بشبهة رشق قواتها بالحجارة.وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن "قواته ، اعتقلت منذ مساء أعياد الاحتلال , وحتى نهار اليوم الأربعاء، 174 مشتبهًا مقدسيًا وأوضحت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال ، أن من بين المعتقلين 69 قاصرًا".

وأضافت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت ليلة أمس، 13 فلسطينيًا في القدس، من بينهم 5 قاصرين، بشبهة الضلوع برشق قوات الأمن بالحجارة.

وكانت العديد من الأحياء في القدس قد شهدت خلال الأسابيع الماضية، مواجهات متفرقة بين قوات الشرطة، وعشرات الفلسطينيين المحتجين على استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الأربعاء، شابًا من مدينة بيت لحم، وأفاد مصدر أمني ، بأن قوات الاحتلال اعتقلت فجرًا، الشاب محمود أحمد البلبول (22 عامًا) من منطقة شارع الصف وسط المدينة، بعد دهم منزله وتفتيشه.

وفي سياق آخر، أكد المصدر الأمني أن قوات الاحتلال تحتل الآن عمارة في منطقة 'ظهر الندى' قرب بيت ساحور، تعود للمواطن إبراهيم محمد عبيات.

وفي سياق متصل أصيب عدد من تلاميذ المدارس في الخليل الأربعاء، بالاختناق بعد استنشاق لغاز السام والمسيل للدموع، إثر مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والعشرات من الطلاب في محيط مدرسة طارق بن زياد جنوب المدينة.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز 'أبو الريش' العسكري أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام والقنابل الصوتية صوب طلبة المدارس المتوجهين إلى مدارسهم في المنطقة الجنوبية من المدينة، فيما رد الطلاب بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه جنود الاحتلال.