المرزوقي ورئيس الأركان يتفقدان جبال الشعانبي وسط استنفار أمني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جلسة عامة في "التأسيسي التونسي" الأربعاء للنظر في الأحداث

المرزوقي ورئيس الأركان يتفقدان جبال الشعانبي وسط استنفار أمني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرزوقي ورئيس الأركان يتفقدان جبال الشعانبي وسط استنفار أمني

الرئيس التونسي المرزوقي ورئيس اركان الجيش

تونس ـ أزهار الجربوعي يعقد المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان)، الأربعاء، جلسة عامّة للنظر في أحداث جبل الشعانبي الأخيرة التي أدت إلى إصابة عناصر من الجيش والأمن التونسي في انفجار أربعة ألغام خلال عمليات ملاحقة لعناصر إرهابية، على علاقة بتنظيم القاعدة، متمركزة في الجبال الحدودية مع الجزائر.وأكدت وزارة الداخلية التونسية ، الثلاثاء، أن إرهابيي الشعانبي ينتمون إلى كتيبة "عقبة بن نافع" الإرهابية،التي تم الكشف عنها أواخر العام الماضي، وشددت مصادر وزارة الداخلية التونسية أن هذه الكتيبة تنتمي لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولديهم علاقة بعمليات إرهابية متفرقة شهدتها تونس، إلى جانب ارتباطهم بمخازن السلاح الكبرى التي تم اكتشافها في الجنوب التونسي.    وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أن عدد المتورطين والمتحصنين بالفرار يبلغ قرابة 20 شخصا من جنسيات تونسية وجزائرية، مؤكداً أن أجهزة الأمن التونسي أحبطت العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف ضرب أمن واستقرار تونس والمواطنين.    وأشار العروي إلى تمكن وحدات الأمن، من حجز 10 أطنان من مادة "الأمونيتر" (سماد كيميائي مستخرج من الفسفات)، وهي المادة المستخدمة نفسها في صناعة الألغام المزروعة في جبال الشعانبي، كما كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، عن حجز كميات كبيرة من الأسلحة في محافظة بن عروس القريبة من العاصمة التونسية.    وشكّلت ظاهرة ترويج السلاح في تونس منذ ثورة 14 كانون الثاني/يناير2011، وبخاصة بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، علامة استفهام كبرى ومصدر قلق رسمي وشعبي، وطالب سياسيون ومراقبون بضرورة توخي الحذر واليقظة، محذرين من تحوّل تونس من مجرد منطقة عبور للسلاح إلى مستقر للإرهاب والحركات المسلحة.    وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، أنها تُلاحق 20 عنصراً إرهابيا متطرفاً موالين لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، من بينهم " 9 تونسيين و11 جزائرياً"، فيما أكدت وزارة الدفاع أنها كشفت عن أسماء وانتماءات الإرهابيين الذين يحاصرهم الجيش والأمن التونسي بجبال الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائرية.     ووصل الرئيس التونسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة محمد المنصف المرزوقي، إلى جبال الشعانبي التي تتحصن داخلها العناصر المتطرفة، في زيارة تفقدية مفاجئة برفقة قائد أركان الجيوش التونسية الفريق أول رشيد عمار، وسط حالة استنفار أمني قصوى وتحليق كثيف للطيران العسكري التونسي.    وحطت الطائرة التي تقل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وقائد أركان الجيوش الثلاثة رشيد عمار، ظهر الثلاثاء، بالقرب من مرتفعات جبال الشعانبي التابعة لمحافظة القصرين، حيث يفرض الجيش التونسي حصارا مشددا لغلق المنافذ أمام عناصر إرهابية متمركزة بالجبال، وسط حالة استنفار أمني قصوى وتحليق كثيف للطيران العسكري التونسي.    وتعرف المنطقة حاليا تعزيزات أمنية كبيرة وسط تواصل عمليات التمشيط للبحث عن المجموعات الإرهابية المذكورة .    وأكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي أن أجهزة الأمن تلاحق 20 إرهابيا تابعين لتنظيم القاعدة، بينهم 9 تونسيين و 11 جزائريا يتحصنون بجبل الشعانبي الذي تمت محاصرته من طرف قوات الأمن والجيش، معلنا القبض على 37 إرهابيا بمناطق تونسية مختلفة وإحباط مخطّط لضرب أمن البلاد واستهداف استقراره.    وأعلن محمد علي العروي، خلال ندوة صحافية مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع، في قصر الحكومة التونسية في القصبة، أن قوات الأمن والجيش الوطني تمكنت من حجز معدّات وخرائط في جبال الشعانبي.    من جانبه، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد مختار بن نصر ، أنه تم التعرف على  أسماء وانتماءات المجموعات الإرهابية المتحصنة في جبل الشعانبي من محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر.   وتحدث العميد مختار بن نصر عن وجود خلايا عامرة وخلاية نائمة وأخرى بصدد تلقي تدريبات، مؤكدا وجود تنسيق ميداني واستخباراتي رفيع المستوى بين الجزائر وتونس، في هذا الصدد نظرا لطبيعة العملية المعقدة ومتشابكة الأطراف.    من ناحيتها قامت قوات الجيش الوطني والفرق المختصة بتطويق كامل جبل الشعانبي في محافظة القصرين بحثا عن المجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال وذلك في تواصل عمليات التمشيط، وذلك بالتوازي مع عمليات تمشيط أخرى في منطقة وادي مليز التابعة لمحافظة جندوبة الحدودية، نظرا لترابط السلسلة الجبلية التونسية على طول الشريط الغربي، وذلك لسد جميع المنافذ أمام العناصر الارهابية.    وكانت أربعة ألغام انفجرت خلال العشرة أيام الماضية في منطقة جبال الشعانبي التونسية على خطوط التماس مع الجزائر، مخلفة إصابات بليغة في صفوف قوات الأمن والجيش التونسي، أدت إلى بتر ساق أحد الأمنيين.    وفي سياق متصل، ذكرت تقارير مسربة، أن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قبالية، عرض على رئيس الحكومة التونسية، علي العريض تكفل الأجهزة العسكرية الجزائرية بتمشيط الجانب التونسي من الحدود المشتركة بين البلدين للبحث عن العناصر الإرهابية المتحصنة في المناطق الغابية والجبلية في تلك الحدود، وأكدت نفس المصادر أن رئيس الوزراء التونسي علي العريض لم يرد بعد على مقترح وزير الداخلية الجزائري ولد قابلية.    من جانبها، أعلنَت مصادر جزائرية، أن قيادة الجيش الجزائري في حالة الطوارئ القصوى، تحسباً لأي تسلل لمتشددين من تونس ، على خلفيــة الاحداث التي تشهدها منطقة جبل الشعانبي من محافظتي الكاف والقصرين.    وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن الجزائرية رصدت منذ أيام أن الإرهابيين الذين تسللوا من ليبيا إلى تونس طلبوا من قيادة الجماعات الإرهابية بالجزائر الدعم لفك الحصار عليهم في محافظة الكاف.    وتابع المصدر أنه "للحيلولة دون تسلل هؤلاء إلى الجزائر أو إلى تونس تم تشديد الحراسة والدفع بقوات الجيش إلى الحدود عبر كل الولايات الشرقية من ولاية تمنراست جنوباً إلى ولاية الطارف شمالاً، كما تم استعمال طائرات حربية لمسح الحدود".    كما نفى المصدر الأمني الجزائري تورط متشددين جزائريين ضمن الجماعة الإرهابية التونسية.    يذكر أن رئيس الحكومة التونسية الحالي ووزير الداخلية الأسبق علي العريض ، كان قد أعلن بنفسه في كانون الأول /ديسمبر الماضي، عن تنظيم إرهابي مسلح يتبع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يطلق على نفسه، كتيبة "عقبة بن نافع"، وهو التنظيم نفسه الذي تتحصن عناصره في كهوف وسفوح جبال الشعانبي الحدودية.    من جانبه، أكد رئيس حزب حركة "النهضة" الاسلامي الحاكم في تونس، راشد الغنوشي في رسالة وجهها إلى الشباب الإسلامي أن مقاتلة المسلم المؤمن "كفر وجريمة" قائلا "إن جيشنا مسلم وشرطتنا مسلمة ولا يجوز الجهاد ضدهم".    وشدد الغنوشي على أن الجهاد في "فلسطين وليس في القصرين"، وقال الغنوشي " نحيي أبطال الجيش الوطني والشرطة والمجتمع المدني في التصدي لأعمال إرهابية".    وأضاف "ندعو الشباب الإسلامي إلى أن يستيقنوا أن قتال المسلم كفر وفسوق وجريمة من أعظم الجرائم".    وأضاف الغنوشي "شرطتنا شرطة مسلمة، جيشنا جيش مسلم، مجتمعنا مجتمع مسلم، وهذا الجهاد المدعى هو جهاد في غير مكانه وموجه لغير أهله، ومن أراد أن يجاهد فالجهاد في فلسطين وليس في جبل الشعانبي وليس في القصرين هذه أعمال ضالة مضلة".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرزوقي ورئيس الأركان يتفقدان جبال الشعانبي وسط استنفار أمني المرزوقي ورئيس الأركان يتفقدان جبال الشعانبي وسط استنفار أمني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia