القضاء العراقي يُصدر مذكرة بإلقاء القبض على وزير المال رافع العيساوي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحكومة تطالب المؤسسات الأمنية ونقاط التفتيش بسرعة ضبطه

القضاء العراقي يُصدر مذكرة بإلقاء القبض على وزير المال رافع العيساوي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القضاء العراقي يُصدر مذكرة بإلقاء القبض على وزير المال رافع العيساوي

وزير المال المستقيل رافع العيساوي

بغداد ـ جعفر النصراوي كشف مصدر أمني عراقي لـ"العرب اليوم"، عن أن "الحكومة العراقية وزعت مذكرة اعتقال قضائية صادرة بحق وفقًا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، على جميع المؤسسات الأمنية ونقاط التفتيش الداخلية والحدودية". وقال المصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "الأجهزة الحكومية المتمثلة في مكتب وزير الداخلية ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، عممت صباح الجمعة، مذكرة اعتقال صادرة من مجلس القضاء الأعلى بحق وزير المال المستقيل رافع حياد جياد العيساوي، وأن المذكرة صدرت وفقًا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب"، لافتًا إلى أن "المذكرة تم تعميمها على جميع المؤسسات الأمنية في الدولة من استخبارات ومخابرات وشرطة محلية وشرطة اتحادية، واستخبارات الجيش ومكافحة الإرهاب، وقوات حرس الحدود وجميع نقاط التفتيش العسكرية والأمنية الداخلية والمطارات والحدود".
ويأتي تعميم مذكرة الاعتقال بحق العيساوي بالتزامن مع تطورات سياسية وأمنية تشهدها البلاد، إذ خيّر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، رئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي بالقول "هل نحن شركاء؟ فإذا نعم فنريد فعلاً، وإذا لا فليسلك كل منّا طريقه المناسب"، وذلك في كلمة له في خلال المؤتمر الدولي للتعريف بالإبادة الجماعية للكرد الذي انعقد الجمعة في أربيل لمناسبة الذكرى الـ25 لقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية.
ويتزامن التعميم مع هجوم مركب على مبنى وزارة العدل في منطقة العلاوي وسط بغداد، حيث وقع تفجيران في محيط الوزارة، الأول على الطريق الواصل بين وزارتي العدل والخارجية، والثاني قرب معهد الاتصالات في منطقة العلاوي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة 63 آخرين، مع توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا بسبب خطورة حالات بعض المصابين.
وأعلن رافع العيساوي، في الأول من آذار/مارس 2013، أمام المعتصمين في ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي، استقالته من الحكومة، احتجاجًا على "سياستها تجاه التظاهرات وحقوق المشاركين فيها واستهانتها بدماء أبناء الفلوجة، لفيما ردّ رئيس الوزراء نوري المالكي، في اليوم ذاته، برفضه قبول استقالة العيساوي، وأكد أن قبولها لن يتم قبل الانتهاء من التحقيق في "المخالفات" القانونية والمالية التي ارتكبها العيساوي في وزارة المال خلال فترة إدارته لها.
ويُعد وزير المال  وباقي وزراء "القائمة العراقية"، في إجازة إجبارية من رئيس الحكومة منذ 25 / 1/ 2013، وذلك على خلفية مقاطعتهم جلسات مجلس الوزراء في 22 كانون الثاني/يناير 2013، ويشغل وزارة المال حاليًا بالوكالة وزير التخطيط علي الشكري منذ 5 شباط/فبراير الماضي.
ويمثل العيساوي إلى جانب رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس "الحزب الإسلامي" أياد السامرائي ونائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي منذ الـ16 من كانون الأول/ديسمبر 2012 ويقيم في تركيا حاليًا، التيار الإسلامي السني في العراق، وعرف عنه في طيلة مدة تسلمه منصبه كوزير للمال التزام الصمت، على الأقل ظاهريًا، على سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي تجاه "العراقية" على عكس باقي قادتها الذين كانوا يهاجمون المالكي صراحة، واتهم العيساوي من قبل المالكي إبان التفاوض على تشكيل الحكومة الحالية، بأنه يقود تنظيم "حماس العراق" المسلح الذي نسبت إليه العديد من العمليات المسلحة في غرب بغداد والأنبار، كما تسرب عن الاجتماعات التي عقدها المالكي وأياد علاوي في صيف 2010، وأن المالكي طلب من علاوي إخراج العيساوي من "العراقية،" لأنه يقود تنظيمًا مسلحًا كشرط لتحالف ائتلاف "دولة القانون" مع ائتلاف "العراقية" لتشكيل الحكومة.
وكان إقدام الحكومة العراقية، في 20/ 12/ 2012، على اعتقال عناصر من حماية وزير المال رافع العيساوي، السبب المباشر في التظاهرات الحاشدة التي تشهدها البلاد والتي تندد بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، وتطالب بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، وعلى الرغم من أن التظاهرات، جاءت كرد مباشر على عملية اعتقال عناصر حماية العيساوي، فإن أهالي المحافظات الغربية والشمالية كانوا وعلى مدى السنوات الأخيرة، قد تظاهروا في العديد من المناسبات ضد سياسة الحكومة الحالية وإجراءاتها بحقهم، وأهمها "التهميش والإقصاء والاعتقالات العشوائية والتعذيب في السجون وإجراءات المساءلة والعدالة وهي نفسها المطالب التي يرفعونها اليوم".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يُصدر مذكرة بإلقاء القبض على وزير المال رافع العيساوي القضاء العراقي يُصدر مذكرة بإلقاء القبض على وزير المال رافع العيساوي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia