السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط مطالبات منظمات حقوقية دولية بإنهاء عزلتهم

السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية

المعارض الإيراني مير حسن موسافي

طهران ـ مهدي موسوي طالبت ست منظمات رائدة معنية بحقوق الإنسان السطات الإيرانية بإنهاء تحديد الإقامة المفروضة على رموز المعارضة، على رأسهم مير حسن موسافي ومهدي كاروبي اللذان يعشيان حالة من العزلة عن العالم الخارجي منذ ما يقرب من عامين من دون عرضهم للمحاكمة. وكانت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل في السلام، قد تقدمت بطعن قضائي مشترك على قرارات السلطة الإيرانية بوضع رمزي المعارضة موسافي وكاروبي قيد الإقامة الجبرية، وهو الإجراء القانوني الذي وقعت عليه ايضا منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، والحملة العالمية لحقوق الإنسان في إيران، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، واتحاد الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود. إذ رفضت المذكرة المشتركة "ما يتعرض له الرموز الإيرانية المعارضة من انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية وما تتعرض له أسر هؤلاء الرموز".
وكان موسافي وكاروبي قد وُضعا قيد الإقامة الجبرية في أعقاب المشاركة في الاحتجاجات التضامنية التي قامت في طهران في 2011، وهي الاحتجاجات التي قامت تضامنًا مع ثورات الربيع العربي في مصر وتونس التي طالبت بالديمقراطية. إضافة إلى ذلك، وُضعت زهرة راهنافارد وفاتيما كاروبي قيد الإقامة الجبرية أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن "هذا الإجراء التعسفي بدأ بمنع أسر موسافي وكاروبي من الدخول إلى منازلهم واحتجاز الناشطين المعارضين في الداخل لأسابيع قليلة، بعدها تم اقتحام المنازل ونهب الغرف ومصادرة جميع المستندات التي عثرت عليها السلطات في منزل قيادات المعارضة الإيرانية في إجراء غير مسبوق، اتخذته السلطات الرسمية. بعدها رُفعت الإقامة الجبرية عن فاتيما كاروبي مع تشديد الحراسة على الثلاثة الباقين من رموز المعارضة.
يُذكر أن الحكومة الإيرانية ترفض منذ وقتٍ طويلٍ، البدء في محاكمة الكثير من المعتقلين في السجون الإيرانية، كما بدأت في تطبيق إجراء جديد منذ سنوات قليلة، يتمثل في فرض الإقامة الجبرية على بعض رموز المعارضة من دون محاكمة، وهو الإجراء المخالف للقانون والذي يتم اتخاذه بتعليمات عليا من المرشد الأعظم آية الله خامنئي.
 وفي هذا الصدد، صرح محمد تاجي كاروبي، أحد أبناء عائلة كاروبي المعارضة التي تعيش في منفاها في لندن، بأن والده مهدي كاروبي ظل قيد الإقامة الجبرية لمدة 18 شهرًا في انقطاع كامل عن العالم الخارجي، بعدها تم منحه الحق في زيارة باقي أفراد الأسرة مرة واحدة أسبوعيًا.
كما لم يُسمح له سوى بالاطلاع على بعض الكتب، منها المصحف الشريف وبعض دواوين الشعر. كما كانت السلطات لا توفر له وجبات، بل اقتصرت على توفير مكونات الطعام على أن يقوم هو بالطهو لنفسه مع العلم أنه شخص مسن لا يملك القدرة على بذل الجهد.
يُذكر أن موسافي وكاروبي كانا مرشحين في انتخابات الرئاسة الإيرانية الماضية في العام 2009، وهو ما يرجح أن حالة الاضطهاد المغالى فيها من السلطات الإيرانية ووضعهما قيد الإقامة الجبرية، نتجت عن مواقفهما السياسية وإقدامهما على الترشح ضد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لاسيما وأن هناك مزاعم شائعة بين أبناء الشعب الإيراني بأن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير لصالح نجاد، وهو ما أثار في العام 2009 حالة من الغضب الشعبي العام، دفعت بملايين المواطنين الإيرانيين إلى النزول إلى الشوارع في إطار احتجاجات عنيفة كان شعارها الأساسي هو الهتاف الذي ردده الجميع "أين صوتي؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia