الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد على متانة العلاقات بين البلدين وموقفه بشأن قضية الصحراء

الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران

الرباط ـ رضوان مبشور التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل مغادرته المغرب كلاً من رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، ورئيس مجلس النواب كريم غلاب، وهيئات عدة من المجتمع المدني، وألقى خطابًا في البرلمان المغربي، عبر فيه عن متانة العلاقات بين البلدين، وأكد دعمه مقترح الحكم الذاتي الموسع في أقاليم الصحراء، الذي قدمه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية.
وعقب لقائه هولاند، قال عبد الإله بنكيران في تصريح إلى الصحافة إنه أجرى "محادثات ودية مع رئيس الجمهورية الفرنسية، تم من خلالها مناقشة الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف "كان اللقاء أيضًا فرصة لتأكيد المواقف الإيجابية لفرنسا اتجاه عدد من القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي، وكذا القضايا ذات الاهتمام الوطني"، مبرزًا أن محادثاته مع هولاند شملت العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها، "حيث اتفق الجانبان على ضرورة تسهيل تدفق رؤوس الأموال بين البلدين، وتحديد المجالات التي توفر إمكانات مهمة، والتي ينبغي تعزيز التعاون الثقافي لتطويرها، خاصة الصناعة الغذائية، والتعليم العالي والتكوين".
وصرح رئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب عقب محادثاته مع هولاند للصحافة قائلاً "تناولت المحادثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية التي تجمع المغرب وفرنسا، وتحادثنا بشأن الرهانات التي نواجهها".
وأضاف "تحادثنا بشأن قضية وحدة المغرب الترابية، حيث عبرت فرنسا عن دعمها مقترح الحكم الذاتي الموسع في أقاليم الصحراء، الذي قدمه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية".
وألقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خطابا في البرلمان المغربي أمام حوالي 600 برلماني ومستشار، كما عرفت الجلسة حضور أعضاء الحكومة كافة، حيث أكد في خطابه أن المغرب وفرنسا تربطهما علاقات احترام تام منذ أمد بعيد، مؤكدًا على أن "الماضي يوحد البلدين، والحاضر والمستقبل يجمعهم".
وأشار هولاند إلى أن زيارته المغرب تأتي لإبلاغ رسالة بسيطة مفادها أن "فرنسا تثق في المغرب، حيث إن البلدين عرفا كيف ينسجان عبر الزمن علاقات صداقة بجودة نادرة إن لم تكن استثنائية".
وعبر في معرض خطابه عن اعتزازه بصداقة فرنسا والمغرب "التي ترتكز على التاريخ بمعناه الشامل، تاريخ دولتين وتاريخ قارتين وتاريخ شخصيات"، على حد قوله، مؤكدًا على "المشاعر الودية العميقة التي يكنها الفرنسيون للمغرب، الذي قدم لمنطقة المتوسط ثقافة لا تقارن، وهندسة معمارية رائعة".
وذكّر بمشاركة الجنود المغاربة في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميّتين الأولى والثانية، مذكرًا أنه "غداة استقلال المغرب كان محمد الخامس قائد الدولة الوحيد الذي اعتبره الجنرال ديغول رفيقًا في التحرير".
وبشأن قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من طرف الجزائر، قال هولاند إنه يدعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، واعتبرها "أساسًا جديًا وذا مصداقية للمناقشة".
وناقش خلال لقائه فعاليات المجتمع المدني مسائل عدة تتعلق أساسًا بمسألة حقوق الإنسان، خاصة بعد توجيه كل من منظمتي "هيومن رايتس ووتش" و "مراسلون بلا حدود" رسالة إلى هولاند قبل زيارته المغرب، لمناقشة بعض الانفلاتات مع سلطات الرباط.
وقام الرئيس الفرنسي بزيارة ضريح الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس، كما زار مسجد الحسن الثاني الذي بُني فوق الماء ويتميز بفن معماري أصيل، يعكس عمق وتنوع الثقافة المغربية ومهارة الصانع التقليدي المغربي، وجمالية الفن المعماري العربي والإسلامي.
وتم التوقيع على هامش زيارته للدار البيضاء، على 30 اتفاقًا تهم التعاون الاقتصادي بين المغرب وفرنسا، بلغت قيمتها 300 مليون يورو، وهمت في الأساس مجال النقل.
كما حث هولاند رجال الأعمال الفرنسيين على الاستثمار أكثر في المغرب، بعدما فقدت فرنسا صدارتها لصالح الجارة الشمالية للمغرب إسبانيا، التي صارت أول مصدر للمغرب منذ السنة الماضية.
وعرض هولاند أمام رجال أعمال مغاربة وفرنسيين، فكرة موسعة تهم "الترحيل المشترك" للخدمات التي تجمع بين الشركات المغربية الفرنسية في مجالات عدة، حيث من شأن هذه الخطة أن تساهم في خلق وظائف شغل جديدة للطرفين معًا.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غادر، مساء الخميس، مطار الرباط - سلا، في ختام زيارته الرسمية إلى المغرب التي استغرقت يومين، حيث كان في رفقة عقيلته فاليري ويلير، إضافة إلى 9 وزراء من حكومته، وأكثر من 60 رجل أعمال فرنسيين.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia