الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبرزها التنصّت على المواطنين واستمرار معتقلات غوانتانامو

الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش

الرئيس الأميركي باراك أوباما

واشنطن ـ يوسف مكي يواجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، انتقادات حادة بشأن انتهاجه لسياسات تشابه ما اعتمدها الرئيس السابق جورج بوش، منها الاستيلاء على سجلات الهاتف من وكالة "اسوشيتد برس"، واعتماد هجمات الطائرات من دون طيار في الخارج والداخل، واتخاذ وزارة الدفاع قرار توسيع قدرة الجيش على التدخل في شؤون الدولة والمحليات، ووجود معتقلات غوانتانامو مفتوحة حتى الآن بعد سنوات من تعهد أوباما بإغلاقها، وسط أنباء عن قيامهم بتغذية السجناء بالإجبار.
يمكنك القول بأن الجمهوريين قد منعوا الرئيس أوباما من فعل كل شيء تقريبًا. يمكنك القول بأنه يعاني من سوء الحظ. يمكنك القول أنه ليس دائمًا أعظم خطيب. ولكن لا يمكنك القول أن وزارة العدل اتخذت خطوة لم يسبق لها مثيل في الاستيلاء على سجلات الهاتف من وكالة اسوشيتد برس. أو الأساس المنطقي الضعيف لتبرير هجمات الطائرات بدون طيار في الخارج والداخل. أو اتخاذ وزارة الدفاع الامريكية خطوة غريبة لتوسيع قدرة الجيش على التدخل في شؤون الدولة والمحليات. أو حقيقة أن خليج غوانتانامو لا يزال مفتوحا بعد سنوات من تعهد أوباما بإغلاقه، بينما تتصدر الولايات المتحدة العناوين الرئيسة بأنهم يقومون بتغذية السجناء بالإجبار.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، "إن هذه هي الإجراءات التي اتخذها الرئيس أوباما وفريقه من تلقاء أنفسهم، وأنه تم تسييس مختلف الفضائح هذا الأسبوع، هذه هي أميركا التي نعيش فيها اليوم، ولكن حتى بين ناخبين أوباما، يجب أن يكون هناك خيبة أمل حقيقية، حيث يؤكدون أن هذا ليس الرئيس أوباما الذي صوتوا له، ولا حتى يشبه له، فقد شهدت واشنطن العاصمة ليلة انتخاب باراك أوباما رئيسًا في العام 2008، حالة من الترقب حيث كان الناس يلقفزون من حاجز إلى حاجز لمشاهدة النتائج، وعندما أصبح واضحًا أن أوباما قد فاز وألقى خطاب فوزه، كانت هناك تظاهرات عفوية، بدأ الناس يسيرون في بعض الشوارع الرئيسة، وتبدوا على تصرفاتهم علامات الفرح الشديد، بينما رفع آخرون الأعلام الأميركية في تضامن رائع، وكان معظمهم من الشباب الذين يأتون من خلفيات متنوعة، وانتهت العديد من هذه المسيرات أمام البيت الأبيض حيث بدأت هتافات (وداعًا بوش)، وكان هذا الشعار نفسه الذي ردد أثناء أداء أوباما اليمين الدستورية كرئيسًا في كانون الثاني/يناير العام 2009، وكان بوش يحلق بعيدًا في طائرة هليكوبتر".
وأضافت الصحيفة، "كان هناك اعتقاد، وبخاصة بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا أن أوباما سيكون مختلفًا، وأن وعوده بتغيير الثقافة في واشنطن كانت حقيقية، وأن إدارته لن تكون تحت رحمة جماعات الضغط وسلوكيات انتهاك السلطة التنفيذية التي من شأنها أن تبرر الحروب، إلا أن الشعب الأميركي رأى تصدعات في مثالية أوباما منذ أدائه اليمين كرئيس، والتي تظهر في حقيقة أن السجناء - 166 منهم - لا يزالوا محتجزين في خليج غوانتانامو، على الرغم من وعود أوباما بإغلاق السجن بسرعة بعد توليه منصبه، ولكن هذا الأسبوع كان الرئيس متذبذبًا جدًا، حتى أن كثيرًا من الذين انتخبوه كشخصية مسجلة في الحزب الجمهوري، فكروا طويلاً ومليًا بشأن ما إذا كانوا سيقومون بالتصويت لأوباما، حيث يرغبون في حكومة أكثر شفافية وخضوعًا للمساءلة، أرادوا أميركا مختلفة بعد سنوات بوش".
وتابعت "الغارديان"، "حتى مع تجنب الحديث عن بنغازي ومصلحة الضرائب الداخلية ومحنتها، لا يزال هناك الكثير الذي يجعل سياسة أوباما في الرئاسة تذكرنا بشكل مخيف بإدارة بوش، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بجملة شهيرة وهي: عليكم الثقة بنا، فهذا أمر باسم الأمن القومي، حيث استولت الحكومة على تسحيلات 20 هاتفًا من وكالة (اسوشيتد برس)، بما في ذلك تكتم مكتب الكونغرس وعدم إعلام أحد عن ذلك لمدة أسابيع، وهذا يفترض أنه تم القيام به لسبب تسرب معلومات بشأن مؤامرة فاشلة لتنظيم (القاعدة) في اليمن في ذكرى وفاة أسامة بن لادن في العام 2012، ولكن كما ذكرت الوكالة تم تعليق هذه المادة لأيام عدة قبل نشرها بناءً على طلب الحكومة، حيث قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان في وقت لاحق، إنه لا يوجد تهديد للشعب الأميركي منذ أن تم إحباط هذه المؤامرة، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن المرشح أوباما كان يعارض إدارة بوش في تنفيذ عمليات التنصت على هواتف المواطنين باسم الأمن القومي، بالإضافة إلى أسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة، وهناك أيضًا تجاوزات AP عن موقف إدارة أوباما بشأن هجمات الطائرات من دون طيار، التقاعس عن حل أزمة غوانتانامو، واستمرار الضغط لتوسيع سلطات الجيش والمخابرات والاستيلاء على السلطة في البيت الأبيض، فليس هذا هو الرئيس الذي سعد الناس لانتخابه في العام 2008، واللوم على ذلك لا يمكن أن يوضع فقط على السياسة الحزبية أو عطش وسائل الإعلام لفضيحة جديدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia