الترابي شدد على أن لا حوار مع الحكومة الحالية إلا عند خروجها من سدة الحكم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد أن الحرية ستأتي وحزبه سَيُشارك في لجنة إعداد الدستور الدائم

الترابي شدد على أن لا حوار مع الحكومة الحالية إلا عند خروجها من سدة الحكم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الترابي شدد على أن لا حوار مع الحكومة الحالية إلا عند خروجها من سدة الحكم

الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض في السودان الدكتور حسن عبد الله الترابي

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق قال إن حزبه يرفض دعوات الحوار التي أعلنها الرئيس السوداني عمر البشير مؤخرا ، وشدد أن " لا حوار مع الحكومة الحالية " إلا عند خروجها من سدة الحكم .  ورأى الدكتور الترابي أن المبادرات التي تمت في الآونة الاخيرة من قبل الحكومة ناتجة عن ضعف السفينة التي تكاد تغرق،  وقال إن حزب المؤتمر الوطني "الذي يراسه الرئيس البشير" يتحدث عن الدستور دون أي تفويض شعبي وزاد "كيف يدور بيننا حوار وليس بيننا إستواء" .
وتوقع الترابي حدوث حركة تغيير من القواعد وقال "انه في يوم من الايام ستأتي الحرية، مؤكدا مشاركة حزبه في لجنة إعداد الدستور الدائم للسودان ،والدخول في حوار بينه  وبين الحزب  الحاكم يمكن أن يحدث في حال  قيام حكومة انتقالية تمهد الطريق لإنتخابات عامة.
 ودعا الترابي خلال مخاطبته إحتفال نظمه حزبه بمناسبة إطلاق سراح عدد من منسوبيه مؤخرا  إلى أهمية الإستفادة من التجارب السابقة في الحكم سواء الديمقراطي أو العسكري،التي قال إنها لم تضع أسساً قوية لاستدامة الحكم الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة بما يمنع تكرار الانقلابات العسكرية  في السودان .
 وتابع الترابي قائلا "نريد للشعب أن يكون حراً يقول رأيه، دون إملاء ".
وكانت السلطات السودانية قد أفرجت بموجب قرارات رئاسية عن عدد من معتقلي الحزب المعارض قبل عدة أيام، بعد أن قضى بعضهم عددا من السنوات في المعتقل.
 وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض عضو مجلس قيادة الثورة السابق ورئيس البرلمان الأسبق العقيد محمد الامين خليفة  " إن هذا الموقف الذي أعلنه الترابي موقف معلن من قبل وتتفق  عليه كل احزاب تحالف المعارضة السودانية وذلك  لتجاوز الإحتقان السياسي والأمني الحالي".    
ووصف خليفة اطلاق سراح النظام  الحاكم للمعتقليين السياسيين مؤخرا بالخطوة الجيدة والمشجعة ،من شأنها أن توفر حالة من الانفراج النسبي .
 وألمح الى أن حدة الخطاب بين حزبه المؤتمر الشعبي  والحزب الحاكم قد خفت مؤخرا بشكل ملحوظ ، وكشف عن إتصالات  في هذا الصدد يقوم بها الحزب الحاكم مع حزب الترابي ربما في  اطار مشروع للتقارب مع المؤتمر الشعبي .
 وفي معرض رده على سؤال لـ"العرب اليوم" عن إتهام المعارضة للحكومة بأنها ظلت تنتهج سياسية التقارب مع بعض الأحزاب دون أخرى في مسعى منها لاحداث حالة من الانقسام في صفوف المعارضة، أجاب خليفة قائلا "لا استطيع أن أتحدث عن موضوع كهذا ، هذه سياسة الحكومة وحزبها الحاكم ، تسأل عنها هي وليس أنا من يُسأل " .
من ناحيته قال وزير الدولة في وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي  إبراهيم أدم  ل"العرب اليوم" إن   الحكومة رفعت من شأن الحوار والتواصل الوطني  ،وقال "هناك إنفتاح قد بدأ منذ العام 2001م في هذا الاتجاه ،  وأن الحكومة قد أتاحت مساحة  للحريات لم تكن موجودة  من قبل " معتبرا فترة حكم الرئيس السوداني الاسبق جعفر النميري عسكرية، فقد حل النميري خلالها جميع الأحزاب  والنقابات ، ولم تكن هناك مساحة للعمل التعددي .
وأضاف  أدم صحيح أن الحكومة الحالية جاءت عسكرية  لكنها تحولت إلى ديمقراطية تعددية  أتاحت للأحزاب المشاركة  ، وهناك الآن إتجاه للمزيد من الحوار .
وأشار إلى مبادرة النائب الاول للرئيس السوداني  علي عثمان طه ولتاكيدات الرئيس السوداني عمر البشير على أهمية الحوار مع القوى السياسية كافة من أجل الاتفاق بشأن القضايا الرئيسية .
وأكد أدم أنه من الضرري بمكان أن تغتنم المعارضة هذا المناخ  للحوار ،وبعد ذلك يمكن الحديث عن  الآلية  التي ستنفذ ما يتم الاتفاق حوله من خلال  الحوار.
وطالب  أدم الاحزاب السودانية أن لا تضع شروطا مسبقة  وطالما فتح باب الحوار لا ينبغي أن تكون هناك شروط   والحكومة  عندما تتبنى الحوار مع القوى السياسية  فإنها تطرحه وهي في موقف   قوة و ليس في موقف ضعف ، وعلى المعارضة الا تفهم ان الحكومة  تطرح الحوار وتتبناه  لانها ضعيفة  ، الحكومة  تريد الأنفتاح أكثر  ومشاركة القوى السياسية دون إملاءات .
 وأكد أدم أن هناك تحولات  داخلية واقليمية ودولية من بينها نجاح مؤتمرالمانحين الخاص باعمار وتنمية دارفور الذي شهدته العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا  .  
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترابي شدد على أن لا حوار مع الحكومة الحالية إلا عند خروجها من سدة الحكم الترابي شدد على أن لا حوار مع الحكومة الحالية إلا عند خروجها من سدة الحكم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia