الإنقاذ تتراجع عن قرارها وتعلن استعدادها للمشاركة في الانتخابات المصرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خبراء لـ"العرب اليوم": الجبهة أدركت أن الصندوق هو سلاحها لمواجهة "الإخوان"

"الإنقاذ" تتراجع عن قرارها وتعلن استعدادها للمشاركة في الانتخابات المصرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الإنقاذ" تتراجع عن قرارها وتعلن استعدادها للمشاركة في الانتخابات المصرية

صورة من الارشيف لناخب مصري

القاهرة ـ أكرم علي أعلنت جبهة "الإنقاذ الوطني" استعدادها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المصرية، بعد أن أعلنت مقاطعتها سابقًا، معتبرة هذه الخطوة استحقاق للواجب الوطني، كي تكون هذه الانتخابات أكثر تعبيرًا عن الإرادة الشعبية، فيما رأى خبراء قرار الجبهة بالتراجع عن مقاطعة الانتخابات، أنه جاء بعد أن تأكدت الجبهة من أن صندوق الانتخابات والعراك السياسي على أرض الواقع هو السلاح الوحيد لمواجهة جماعة "الإخوان المسلمين".
وطالبت الجبهة بالضمانات اللازمة لنزاهة الانتخابات، مشددة على ضرورة تشكيل حكومة محايدة، وتعيين نائب عام وفقًا للإجراءت الدستورية، وضمان مراقبة فاعلة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وأن هذه الضمانات ليست مطلبًا خاصًا لها، بل ضرورة موضوعية لإجراء انتخابات معبرة عن إرادة الشعب، وتدعو كل القوى الوطنية إلى التمسك بها.
وأعلنت الجبهة في بيان صحافي، مواصلة معركتها لتحقيق هذه الضمانات، من أجل انتخابات حرة ونزيهة تساهم في إنقاذ الوطن، ووضع حد للتدهور المتواصل على مختلف المستويات بعد أن وصلت معاناة الفقراء، وقطاع واسع من الطبقة الوسطى إلى درجة لا يمكن تحملها ويصعب استمرارها، مضيفة "إننا لم نثق في انفراد سلطة (الإخوان) التنفيذية والتشريعية بترتيبات عملية الانتخابات، ووضع قانون انتخاب جرى تفصيله على مقاس الجماعة التي تهيمن على هذه السلطة، وتقسيم الدوائر بما يحقق مصلحتها على حساب سلامة الانتخابات، وبالتعارض مع الدستور الذي سبق أن فرضته على الشعب، وأنها تتابع بقلق شديد استمرار عملية (أخونة) أجهزة الدولة، وبخاصة الإدارة المحلية، وتعتبرها تمهيدًا فعليًا لتزوير الانتخابات، وترفض استمرار النائب العام الذي حكم القضاء بإلغاء قرار تعينيه ليس فقط، لأنه مطعون في مشروعيته، ولكن أيضًا لأن وجوده يبدد الثقة في العملية الانتخابية".
وحذرت "الإنقاذ" من الهجوم على السلطة القضائية، والتي بدأ التمهيد لها بالدعوة لتظاهرة تدعمها جماعة "الإخوان" أمام مكتب النائب العام، الجمعة، مؤكدة أنها ستقف مع كل القوى الوطنية الشريفة ضد المذبحة التي تدل الشواهد، على أن سلطة "الإخوان" تعد لها سعيًا لإخضاع القضاء لهيمنتها.
ووصف أستاذ العلوم السياسية، محمد إحسان، لـ"العرب اليوم"، قرار الجبهة بالتراجع عن مقاطعة الانتخابات، بأنه جاء بعد أن تأكدت الجبهة من صندوق الانتخابات والعراك السياسي على أرض الواقع هو السلاح الوحيد لمواجهة جماعة "الإخوان المسلمين" وليس فقط بالمقاطعة، مضيفًا أن "الإنقاذ" أدركت جيدًا أيضا أن المجتمع الدولي يقف مع جماعة "الإخوان" التي تلبي مصلحته، ولم يقف في صف المعارضة التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات، فذلك دفعها للتفكير في الأمر مجددًا.
وقالت أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إجلال حسين، إن الجبهة ستكرس جهودها الفترة المقبلة في الحشد ضد جماعة "الإخوان" وحزبها السياسي "الحرية والعدالة" في الانتخابات المقبلة، حيث تعتمد على وسائلها الدعائية المناهضة للجماعة لتكسب جزءًا من الواقع السياسي، وأن الجبهة ستسعى لنشر أيضًا خطتها الاقتصادية المواجهة لخطة "الإخوان"، والاعتماد عليها في الحشد خلال الانتخابات بعيدًا عن السياسة فقط التي لا يستفاد منها المواطن العادي.
وكانت جبهة الإنقاذ قد عقدت اجتماعًا، الأربعاء، اتخذت خلاله قرارات مهمة عدة بشأن المرحلة المقبلة، أهمها مشاركة الجبهة في الانتخابات البرلمانية، ورفضها لقرض صندوق النقد الدولي بشروطه التعجيزية التي تُحمّل الاقتصاد المصري أعباءًا ثقيلة، وإعلانها عن عدم تلقيها أي دعوات رسمية من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" للحوار الجاد والحقيقي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنقاذ تتراجع عن قرارها وتعلن استعدادها للمشاركة في الانتخابات المصرية الإنقاذ تتراجع عن قرارها وتعلن استعدادها للمشاركة في الانتخابات المصرية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia