القاهرة - تونس اليوم
منذ الموجة الأولى من الوباء العالمى الجديد فيروس كورونا التى ضربت العالم فى أواخر عام 2019 ، وتجرى العديد من الدراسات حول أنظمة التباعد الاجتماعى وعدم نقل العدوى بين الأشخاص داخل المواصلات العامة. وكانت الأبحاث التى تجرى عن نقل العدوى داخل السيارة الملاكى قليلة، ولا تترتقى لمستوى اهمية هذا الحدث، لكن هناك دراسة حديثة، وكشفت عن احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد بين أشخاص يركبون السيارة نفسها، لاسيما أن هؤلاء الأشخاص يكونون قريبين جدا من بعضهم البعض.
ونقلا عن "سكاى نيوز عربية"، يرى الباحثون أن انتشار العدوى داخل السيارات لم يحظ بالاهتمام العلمي المطلوب، إذ جرى التركيز فقط على بعض الأماكن المغلقة مثل المتاجر إلى جانب قاعات الرياضة والمطاعم والمقاهي. وتكمن خطورة السيارة بالأساس في حجمها الصغير، بخلاف المحلات الكبرى، ما يعني أنها قد تكون عاملا بارزا من عوامل انتشار الوباء لأن مراعاة التباعد الاجتماعي بداخلها أمرٌ غير ممكن.
وقال فارغيسي ماتاي عالم الفيزياء في جامعة ماساشوستس، "حتى إن كنت ترتدي كمامة، فإن جزيئات متناهية الصغر من الهواء تنبعثُ منك في كل مرة تتنفس فيها". وقام الباحث ماتاي إلى جانب 3 من زملائه الأكاديميين، بإنشاء نظام محاكاة بالكمبيوتر لأجل التقريب ما يكون عليه انتشار الفيروس داخل السيارة ، والباحثون الثلاثة الآخرون في جامعة براون هم؛ أسيمانشو داس وجيفري بيلي وكينيث برور، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ووجدت الدراسة وفقا لسكاى نيوز عربية أن فتح نوافذ السيارة من شأنه أن يحدث تيارات هوائية مفيدة في السيارة، وبالتالي، فإن هذه الخطوة ناجعة في الوقاية من انتشار وباء "كوفيد 19" داخل المركبات. وأضاف الباحثون أن مستوى التهوية كان سيئا عندما تغلق النوافذ الأربعة للسيارة، بشكل كامل، وهذه البيئة مناسبة جدا لانتقال الفيروس. وفي هذه الحالة، أي عند إغلاق النوافذ، وجدت الدراسة أن 8 من بين كل 10 جزيئات هواء يتنفسُها أحد الراكبين، تستطيع الوصول إلى الراكب الآخر.
قد يهمك ايضا
موافقة نهائية على الاندماج بين فيات وبيجو
اختبار سيارة الدفع الرباعي "جيب جراند شيروكي" 2022
أرسل تعليقك