طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تزيين المنازل يعد مسألة ذوق شخصية منذ القرون القديمة

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد
لندن – سليم كرم

يفضل الكثير من الناس الاحتفال بعيد الميلاد مع أضواء على غرار بلاكبول في الحديقة الأمامية، فيما يفضل البعض تصاميم أكثر تواضعًا مع الحلي والجوارب محلية الصنع تتدلي من شجرة العيد، فتصميم المنزل وتزيينه لما يناسب العيد هو مسألة ذوق شخصية.

وعادت زينة إكليل الجبل إلى موضة الاحتفالات في العصر الحديث، والتي كانت الزينة الوحيدة الموجودة حتى العصر الفكتوري في الوقت الذي بدأت تظهر فيه الأشجار وبطاقات المعايدة والمفرقعات، إلى جانب شجر الهولي واللبلاب والهدال والتنوب والغار.

وتشير القائمة إلى متحف "جيفري" في شرق لندن، الذي يؤرخ لشكل المنازل والغرف في لندن بين 1630- 1990، وتدعى هانا فليمينغ أن الخضرة رمز للحياة الأبدية والخصوبة النضارة.

وافتتح في المتحف كما في كل عام معرض لـ "الكريسمس" يضم زينة تحاكي تصميم الأعياد في كل عصر، تستند فيها على تفاصيل عن الوصف في اليوميات والروايات، والنقوش والصور.

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

وأفادت فيلمينغ: "من خلال سلسلة من الغرف يمكننا أن نحكي قصة عيد الميلاد، وكيف كنا نحتفل في فترة تعود إلى أكثر من 400 عام، فالأمر أكثر من مجرد طرح عدد قليل من أشجار عيد الميلاد، فنحن مهتمون بالتجربة المعاشة، كيف زين الناس منازلهم، والأذواق والخلفيات التي أثرت على الخيارات التي قاموا باتخاذها".

وتابعت: "في العصر الفكتوري كانت تستخدم شجرة الصنوبر الخضراء، أما في الستينات فاستخدمت شجرة التنوب التي لا يميل الناس لشرائها اليوم لأن أبرزها تنزلق بسهولة، في حين كانت فترة التسعينات عصر سرو نوردمان، وهو الذي يعتبر الخيار الأكثر شعبية للناس اليوم".

وتضم القائمة "يورك بيتا" من العصر الجورجي يسمى "بيت فيرفاكس" الذي آوى في القرن التاسع الفيكونت فيرفاكس، وكانوا يحتفلون فيه بالعيد على طراز القرن الـ 18، وهو القرن ما قبل ظهور شجرة العيد، ولكنهم يخصصون الكثير من المساحات الخضراء كجزء من احتفالات العيد.

وذكرت مدير البيت هانا فيليل: "لدينا عروض سخية بخطوط خضراء، ففي المطبخ وضعنا أغصان صغيرة من المساحات الخضراء وضعت على النوافذ كما ترون في عدد من النقوش الجورجية".

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

ويأتي أحد المنازل الجورجية في أدنبرة كواحد من الأمثلة على احتفالات عيد الميلاد في القرن الـ 18، وبيّن مدير المنزل شيوانغ مارتن: "نزين البيت بالزهور والمساحات الخضراء والتفاح والفواكه وبعض الشموع، ويمكن أن تشبه المسحات الخضراء في الصدارة في الصالون إلى حد كبير شجرة عيد الميلاد في العصر الحديث".

وكان من أهم مميزات عيد الميلاد في العصر الجورجي الأكل والشرب، ولكن في العصر الفكتوري ظهرت الاحتفالات الارستقراطية والتجارية، التي أدت إلى مجموعة من التقاليد التي ما تزال حتى اليوم.

وشاعت فكرة الشجرة بسبب الملكة فكتوريا وزوجها الألماني الأمير ألبرت، على الرغم من أن العرف كان موجودًا بين السكان الألمان المهاجرين في بريطانيا.

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

وينصح أمين بيت "أوسبورن" على جزيرة وايت حيث قضت الملكة الأرملة نحو 40 عيد ميلاد مايكل هانتر لمن يرغب في شجرة عيد الميلاد الخاصة به أن يتبع زينة القرن الـ 19، حيث كان الزجاج مادة الحلي الأكثر شعبية وكذلك الزخارف الخشبية الصغيرة، وكانت الشجرة تستخدم لتعليق الهدايا الصغيرة الملفوفة، وهو تقليد مسجل في قلعة بلير في بيرتشاير.

وأضاف أمين البيت: "هذه الطريقة تبهج الأطفال، وما تزال تعرض قلعة بلير زينة عيد الميلاد الخاصة بها كما كانت في العصر الذي بنيت فيه".

وشهدت فترة أوائل القرن الـ 20 ظهور الأشجار الاصطناعية والمصابيح الكهربائية بدل الشموع والشجر الطبيعي، وطغت الحلي المعدنية كتيار سائد في الثلاثينات، ومنذ ذلك الحين ظهرت معركة الذوق السليم في الزينة.

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

ويعرض تصميم الستينات في متحف "جيفري" غرفة مليئة بالأثاث الاسكندينافي، مع شجرة زينت بعناصر طبيعية كرد فعل ضد البلاستيك، وبالنهاية تعتمد زينة شجرة عيد الميلاد على ماذا يحب أهل المنزل، وأي الأشياء أقرب إلى قلوبهم، ولكن في الوقت نفسه هناك العديد من البدع الاحتفالية التي لا يجب أن تعود مثل الأشجار الاصطناعية فضية اللون التي ظهرت في الستينات، أو اتجاه الثمانينات في الألوان الصارمة، ولكن بعض التقاليد يجب أن تبقى مثل المساحات الخضراء.

- الغرف من عيد الميلاد الماضي في متحف "جيفري".

1630: تظهر القاعة وليمة بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية في أحد المنازل في لندن، وتحتوي الطاولة على مزيج من أطباق الحلو وأنواع من الطعام والحلويات اللذيذة، فالحلويات كانت رمزًا للترف الباهظ، وكانت تصنع في أشكال هزلية تقليدية، إلى جانب أطعمة أخرى مثل لحم الخنزير والبيض والجوز، والحلو الذي يشبه الحلويات التركية المصنوعة من جلي الحليب.

1830: زينت القاعة لاحتفال ليلة الثاني عشر، وهو احتفال ظهر مع اقتراب نهاية موسم عيد الميلاد منذ العصور الوسطى يجمع بين عناصر العيد المسيحي وعيد الغطاس، وزيارة الحكماء الثلاثة إلى بيت لحم ونهاية اثني عشر يومًا للعيد الوثني احتفالًا بالإله "ساتورن" والذي يتمحور حول الانقلاب الشتوي.

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

1870: تعكس هذه الغرفة الطبقة الوسطى في العصر الفكتوري، وتظهر تجمعًا عائليًا في مساء يوم عيد الميلاد، ويهيمن على الغرفة شجرة عيد الميلاد المزينة بالشموع والألعاب والأعلام والحيوانات وسلاسل الحلويات.

1965: تدل هذه الصورة على غرفة معيشة لعائلة شابة، يظهر فيها بقايا وأغلفة الهدايا بعد فتحها في صباح يوم عيد الميلاد.

1998: يعود المنزل إلى مبنى صناعي محول أو مستودع في منطقة حديثة حول شورديتش، ويبدو أن الزوجين يدعوان بعض الأصدقاء إلى تناول العشاء في عيد الميلاد، في مساء ليلة عيد الميلاد المجيد.

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد طرق وأساليب مختلفة لاختيار تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد



GMT 19:36 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار الستائر المناسبة لديكور المنزل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 10:58 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق ديكورات المنزل في الشتاء على الطابع الأوروبي

GMT 10:41 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عناصر أساسية في الديكور لغرف نوم رومانسية تنبض بالدفء

GMT 18:01 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نقشة المربّعات المتعرّجة في الديكور تعكس الرقي والفخامة

GMT 09:53 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات بسيطة ومتبعة في تنظيف خزائن المطبخ

GMT 08:08 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

موضة خريف وشتاء 2021-2022 في تصميمات الديكور الداخلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia