قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أُطلق النار على الوريث الشرعي بأمر من نابليون بونابرت

قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر "دي شانتلي" اندلعت أحداثها في العام 1930

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر "دي شانتلي" اندلعت أحداثها في العام 1930

قصر "دي شانتلي"
باريس - العرب اليوم

إذا قمت بزيارة للشقق السكنية الخاصة بدوق أوميل بقصر «دي شانتلي» الواقع خارج باريس؛ سيتوارد إلى ذهنك التصاميم الداخلية للقصور الفرنسية في القرن الثامن عشر. فالغرف تتميز بالفخامة بجدرانها الأرجوانية المغطاة بألواح خشبية، والأثاث مرصع بالحلي، والأرضيات من باركيه فرساي، والمراجل منحوتة بشكل رائع، ناهيك عن الآلات الموسيقية وأدوات الحديقة.

يبدو كل شيء بالغ الروعة على الرغم من أن هذه الغرف قد أعيد بناؤها في القرن التاسع عشر، لكن المحزى في الأمر أن هذا الديكور الرائع مرتبط بمأساة، وفي عام 1930، ورث دوق أومالي، أحد الأبناء الثمانية للملك لويس فيليب دورليان، حكم البلاد بينما لم يتعد عمره الثامنة بعدما جرى إطلاق النار على الوريث الشرعي من قبل فرقة إطلاق النار بأمر من نابليون بونابرت. التحق الدوق الشاب بالمدرسة في باريس واختار العمل في الجيش، وشارك في حملات عسكرية في الجزائر.

وفي عام 1844، تزوج الدوق من ابنة عمه ماري كارولين، ابنة الأمير سارلينو وحفيدة ماري أنطوانيت، وقام باستئجار مصمم الديكور العصري المعني بقصور البلاط الملكي أوجيني لامي ليتولى التصميمات الداخلية للشقق الخاصة القديمة بالطابق الأرضي بأحد أجنحة القصر.

اندلعت الثورة عام 1848 وسقط النظام الملكي ليجبر الدوق وعائلته على الحياة في المنفى في إنجلترا (مع أثاثهم لحسن الحظ)، في حين بيع قصر «شانتلي»، حيث لم يستطع الدوق العودة إلى فرنسا طيلة 20 عاماً حتى سقطت الإمبراطورية الثانية عام 1870 عندما أطيح بنابليون الثالث. وفي الوقت نفسه توفيت زوجة الدوق وابنه الأكبر في إنجلترا. عاد الدوق إلى فرنسا ليشهد وفاة ابنه الأصغر نتيجة لإصابته بمرض خطير. استعاد الدوق ملكية القصر، وقام بإعادة تجديد وتأثيث الغرف الخاصة القديمة بأثاثها الأصلي وأعادها إلى ما كانت عليه في البداية في أربعينات القرن التاسع عشر.

وبحسب ماثيو ديلوك، أمين متحف «كوند» بقلعة شانتلي، فقد «باتت هذه الشقق الخاصة قبره»، كما أطلق عليها الدوق، مضيفاً أن «الدوق راعى وضع قطع الأثاث في مكانها القديم»، وفي النهاية، قرر الدوق توريث القلعة لـ«معهد فرنسا» بعد وفاته لضمان الحفاظ على الديكور ومجموعات الأثاث بالقلعة وعرضها على الجمهور. وبعد وفاته عام 1897، أغلقت الغرف الخاصة واستمرت مغلقة حتى عام 1990.

وحالياً، يتولى ماثيو ديلوك الإشراف على عمليات التجديد الكاملة لكافة محتويات الغرف الخاصة في مشروع يستغرق عاملين بتكلفة 2.5 مليون يورو (2.8 مليون دولار). تضمنت عمليات الترميم والتجديد إزالة الطلاء المتكرر على الجدران التي تعود للقرن التاسع عشر، وإصلاح السقوف المطلية بالذهب، وإعادة تركيب ستائر وأقمشة وتنجيد بعض قطع الأثاث، وبالفعل افتتحت الشقق القديمة في فبراير (شباط) الماضي.

وقد يهمك ايضًا:

 

أفكار بسيطة وجذابة لإضفاء الرونق على غرف الطعام

إليكِ لمسات شرقية لديكورات رمضان 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930 قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia