زرقة البحر تُحاكي جمال شقة سكنية في بيروت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

زرقة البحر تُحاكي جمال شقة سكنية في بيروت

زرقة البحر تُحاكي جمال شقة سكنية في بيروت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زرقة البحر تُحاكي جمال شقة سكنية في بيروت

شقة سكنية في بيروت
بيروت - العرب اليوم

لمنزل العطلة في بيروت طعمٌ مختلف، صخب المدينة وألوانها وجمال زرقة البحر تشرف عليها هذه الشقة السكنية في الطبقة العلوية لأحد المباني الفاخرة في وسط العاصمة، بلمسة فريدة وخاصة، وبشغف كبير، عملت المهندسة مي جبارة على إلباس المنزل حلّة فاخرة أنيقة وبسيطة، بحيث يبدو فريدًا في أناقته واستثنائيًا في تصميمه.

لتصميم هذا المسكن عنوان عريض، منزل العطلة والراحة في بيروت، من هنا، انطلق عمل المهندسة جبارة لتنسج بدقة وتفنّن تفاصيل هذه الشقة، فالمالك من جنسية غير لبنانية، طلب أن تكون إقامته في بيروت تحت عنوان الرفاهية والاسترخاء، كأنه ينزل في فندق من خمس نجوم، وهكذا كانت النتيجة، مساحة عصرية بتفاصيل هندسية شكلت متعة للقاطنين والزائرين معًا.

في قاعة الاستقبال، جمالٌ استثنائي تعمّدت إظهاره المهندسة التي تحرص دومًا في أي عمل تنفّذه، على إعطاء هذه المساحة أهميّة خاصة، في رأيها، "قاعة الاستقبال هي التي تترك انطباعًا جميلًا لدى الزائر، لذا أصمّمها زاهيةً ومميّزةً، فهنا مثلًا، وضعت طاولة مستديرة استلقت عليها باقة ورود طبيعية تتغيّر باستمرار بألوان وأزهارٍ مختلفة، وإلى اليمين واليسار، مربّعات مغلقة من الزجاج، في داخل كلّ منها شجرة كبيرة، حتى يخال الزائر أنّه داخل إلى حديقة".

ومن أبرز ممّيزات العمل الهندسي لجبارة، أنّ كل الأثاث من توقيعها، فهي لا تستعين بمفروشات جاهزة، بل تصمّم أثاث المنزل من ألفه إلى يائه، كلّ شيء مبتكر وجديد لم تسبق رؤيته في أي منزل آخر، وقد أتى مريحًا وعمليًا واستخدمت فيه قماش القطن الناعم الملمس لإقامة هانئة لسكانه.

أدت الألوان دورًا أساسيًا في الهندسة، فالشفافية هي المنشودة لإدخال أكبر كمّ من النور من خلال الواجهات الزجاجية، كما للإطلالة على منظر البحر الخلاب من علوٍّ، وذلك بفضل الستائر الشفافة والألوان الهادئة والبلاط الزاهي اللمّاع، وتماشيًا مع هذه الشفافية، أتى الصالون الأوّل الذي يطالع الزائر مباشرة من الباب، باللون الأبيض من طراز عصري وثير، وبما أنّ المالك يميل إلى الألوان الكلاسيكية، تعمّدت المهندسة إدخال علامات فارقة. ففي غرفة الجلوس حيث يطغى اللون الرمادي، وُضع مقعد بالأصفر الخردلي أدخل حياة وأسلوبًا متميّزًا.

اكتملت لعبة الألوان في غرفة الطعام بلمسة فريدة، وتحديدًا في المقاعد ذات التصميم الوثير من القماش المخمل باللون الأزرق، إلى جانب الخشب للطاولة والدروسوار اللافت من تصميم المهندسة، ولا بدّ من التوقف عند الثريا للمهندسة العالمية زها حديد، بلون البرونز الزهري، عبارة عن مجموعة كريات أضاءت الجلسة، هذا اللون تكرّر في تصاميم أخرى، بحيث أعطى نفحة فخامة للطراز العصري، الدروسوار والفيترين كما الطاولات الموزّعة بين الجلسات، مبتكرة إلى حدّ الإبداع، وقد جاءت متعة للعين لا يملّ الناظر إليها التأمّل في تفاصيلها.

وبين الجلستين، فاصل مبتكر كأنّه مكتبة مقطعة إلى أجزاء من الحديد البرونزي، مع الحفاظ على الشفافية، وقد استلقت على الرفوف الكتب والقطع الفنية المتميّزة.

ولا بدّ من التوقف عند الإكسسوار الذي يحكي قصّة خاصة به تكمل اللمسة السحرية، فقد استعانت المهندسة، إلى جانب اللوحات الزيتية الفاخرة، بألوانها ورسومها اللافتة، فطالعتنا مجموعة كتب اختارها المالك، وإكسسوارات بعضها من انتقائه، وهنا تشدّد المهندسة على أنّها تسعى جاهدة إلى إدخال ذوق المالكين في هذه التفاصيل ليشعروا بارتياح أكبر، "هنا مثلًا، وضعت مجموعة من الكتب والإكسسوارات ترمز إلى الخيل، لكون المالك صاحب مزرعة لتربية الخيول وتدريبها في بلده الأمّ، فضلًا عن إكسسوارات الزينة التي انتقاها خلال أسفاره العديدة، وبمجرّد رؤيتها يذهب بخياله إلى المكان الذي انتقاها منه، فيشعر بالراحة النفسية والانسجام التام”.

و تجسّدت قمّة الإبداع والتفنّن في التناغم بين اللوحات والسجاد، ألوان متناسقة ورسوم متجانسة أضفت غنىً على الجلسات في قالب من الرفاهية والذوق الرفيع.

وليكتمل جوّ الفنادق المنشود في هذا المسكن، تعمّدت جبارة تصميم غرفة النوم على أنّها غرفة في أحد الفنادق الفاخرة، فتبعت الأسلوب الكلاسيكي بتصميمها. جدار من الخشب والسرير من القماش الرمادي، أما الخشب فمزيج من اللون الطبيعي والأبيض، وحمّامها شبيه بتصاميم الفنادق، فاخر وعملي على بساطة وأناقة.

انسجام الألوان والتصاميم وذوق المالكين والمهندسة أخرج هذه التحفة الفنية: متعة للزائر وراحة وسكينة واستجمام للمالكين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زرقة البحر تُحاكي جمال شقة سكنية في بيروت زرقة البحر تُحاكي جمال شقة سكنية في بيروت



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia