مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استوحى الألوان في الداخل من الطبيعة المحيطة بالمنزل

مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية

بيت حجري إيطالي إلى تحفة معمارية
فيينا - سليم الحلو

عندما تقوم بالبحث عن غابات كثيفة في جبال الألب أبوان في شمال توسكانا، تجد بعض القرى التي تقع في السفوح أعلاه، وعند تجوالك في الطرق الضيقة المتعرّجة تبدأ في اكتشاف علامات الحياة ضمن مجموعات من بيوت الطين.

يقع منزل المستشار ستيفان هامل، الذي يعد روعة في الديكور البسيط والمبهج في الوقت ذاته، في قرية من القرون الوسطى تدعى مونتيغيوري، تتواجد على الخارطة العالمية بفضل شهرة مطعم لو تري تيريز الذي تديره 'ماما' فيفيانا فيفياني.

البيت مبني من الحجارة المطلية باللون الأبيض التقليدي وقد وضع على الباب الأمامي رسما مائيا .

مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية

بنيت قرية مونتيغيوري في الأصل من قبل الاتروريون على شكل سمكة، وهو ما له أهمية رمزية لدى السكان. استكشاف ذلك يتطلب المشي بلطف عبر الحصى. يقول هامل: "أشعر بالارتباط الفوري بأي شيء له علاقة بالعالم القديم عندما أكون هنا، فمن الناحية التاريخية، كان مكانا تجاريا بين الكلت والاتروريون ويمكننا الشعور بكل الناس الذين أتوا قبلنا من أجل العمل أو الحج". ويتابع هامل ليقول أن الكنيسة تقع على بعد 15 قدم من بيته، التي بنيت على رأس قبر الأترورية، وهناك العديد من المذابح الحجرية مخبأة في الغابة. وأضاف أن هواء هذه القرية يمنحنا طاقة كبيرة.

مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية

تاريخ المنزل يعود إلى القرن السابع، وعندما اشترى هامل الملكية في عام 1996، كان يتألف من ثلاث شقق ذات غرف مظلمة، ولم تكن توجد أية مساحة فيع قد بنيت في الهواء الطلق. تخطيط هامل لإعادة تكوين المنزل كان عبارة عن ربط المستويات العليا والسفلى بدرج متعرّج، وتجريد الجدران الداخلية وإضافة النوافذ التي ننظر منها إلى البحر البعيد.

وفي عام 2003، قال هامل إنه اشترى بستان زيتون مجاور وشرفة، من لا كريا (رجال الدين)، والتي كانت يستخدم تاريخياً لتوفير الأموال اللازمة لمعاشات التقاعد الخاصة بالكهنة. توفر أشجار الزيتون، المتجذرة في الجبل لهامل، الزيت على مدار السنة بينما يوفر حصاد نوفمبر- تشرين الثاني التين الوفير ومحاصيل اللوز.

مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية

هامل المعروف بالتصميم العالمي، هو نصف نمساوي ونصف إيطالي، يتحدث خمس لغات، وقضى معظم حياته، 30 عامًا، في مهنة ربط الشركات المصنّعة مع المواهب الإبداعية. 

وتشمل قائمة المتعاونين الحالية لازفيت، وشركة الزجاج التشيكي، وشركة براذرز و مقرّها في ساو باولو، وتنتج معه نافورة رخامية ضخمة، وذلك باستخدام الحجر من بيتراسونتا القريبة، واصفا نفسه بأنه "محفّز العلامات التجارية"، فهو دبلوماسي بطبعه، مقرّب للغاية مما يدفعك للتعرّف عليه على الفور.

بيته معبّر للغاية عن شخصيته، فعند دخولك إلى اليمين تجد درجاً منجداً من الفضة مع جدران مغطاة باللوحات الفنية. وإلى الأمام مباشرة يوجد المطبخ المتواضع، وإلى اليسار توجد غرفة المعيشة، مما يؤدي الى الخروج إلى شرفة تطلّ على مناظر تفتن للمناطق الريفية المحيطة بها. وقد استوحى هامل الألوان في الداخل من الطبيعة المحيطة بها، ولكنه وضع بعض التغييرات لجعله مثيرا للاهتمام.

مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية

ومضات الفيروز المشرق والأخضر الزاعق في غرفة المعيشة هما مثال آخر على قدرة هامل على الجمع بين الألوان التي قد يخجل منها الآخرون. كما تحتوي على مساحة من اللوحات على الطراز الباروكي من قبل ابن عم هامل، الفنان رجا شاون رايخمان، مع إضافة عدد من قطع الكراسي الوردية. أما في الطابق الأول فيوجد استوديو هامل، وحديقة الشتاء وغرفة نوم للضيوف مع حمام، حيث ستارة الأخير مصنوعة من الفلورسنت والبلاستيك. يبقى الطابق العلوي الذي هو عبارة عن فضاء خاص بهامل، حيث غرفة النوم المطلية باللون الأبيض مع حمامها.

 ولد هامل في بانكوك لأب دبلوماسي، ثم عاش في فيينا قبل أن ينتقل إلى ميلان للعمل في صناعة التصميم في أواخر الثمانينات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية مصمم ديكور نمساوي يحوّل بيتًا قديمًا إيطاليًا إلى تحفة معمارية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia