أوليفيرو توسكاني مدير الفن المثير للجدل في بينيتون يعود إليها من جديد
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تناولت أعماله قضايا العصر بما في ذلك العنصرية والدين وحقوق الإنسان

أوليفيرو توسكاني مدير الفن المثير للجدل في "بينيتون" يعود إليها من جديد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أوليفيرو توسكاني مدير الفن المثير للجدل في "بينيتون" يعود إليها من جديد

أحد أعمال المصور أوليفيرو توسكاني
واشنطن ـ رولا عيسى

حصل المصور أوليفيرو توسكاني هذا الأسبوع، على فرصةٍ ثانية للعودة إلى تولي منصب مدير الفن في العلامة التجارية "بينيتون" مرة أخرى. وتتكون حملته الأولى منذ إعادة الانضمام إليها من صورة لـ28 تلميذًا في مدرسة ابتدائية إيطالية، وجميعهم من مختلف الأعراق، وكلهم يرتدون ملابسً "بينيتون" ويقرأون قصة "بينوكيو" مع معلمهتهم. تعد صورة جميلة، ومثل الكثير من أعمال توسكاني، معناها جميل وتعبر عن الكثير.. ففي مجتمع متزايد الانقسام، هذا هو تعليقه على التعددية الثقافية والهجرة.

أوليفيرو توسكاني مدير الفن المثير للجدل في بينيتون يعود إليها من جديد
 
 ويقول توسكاني: "كان هناك 28 تلميذا من 13 دولة مختلفة، وأربع قارات مختلفة. "لقد درسوا معا، وتعلموا معا، وسوف يشكلوا المجتمع في المستقبل". ويقول إن عمله السابق كان أيضًا حول التعامل مع القضايا، وليس تكتيكات الصدمة: "عندما تحدثنا عن الإيدز، لم يكن مثيرًا للجدل، كان واقع".
 
وقد يكون توسكاني مصورًا شاملًا، شجاعاً، لا يخاف، استغلاليًا أو محب للإفراط في التبسيط، اعتمادًا على وجهة نظرك إليه، ولكن توسكاني هو بالتأكيد استفزازي محترف. فقد جعل توسكاني طوال فترة عمله في الشركة التي استمرت 18 عاما، إعلانات "بينيتون" مثيرة للجدل، ولم يبتعد قط عن التفاعلات البصرية التي تناولت قضايا اليوم بما في ذلك العنصرية والدين وحقوق الإنسان. وفي حين كانت لوحة إعلانات الأزياء مكانًا مثيرًا للجدل في تلك الصور، كان عهد توسكاني ناجحًا بشكل لا يصدق بالنسبة للشركة.
 
 وقد أنتج الكثير من الأعمال مثل، صورًا لطفل حديث الولادة لا يزال متصلًا بالحبل السري، وراهبة وقس يقبلان بعضهما بعضاَ. وامرأة بيضاء وأخرى سوداء، وطفل آسيوي ملفوفين معا في بطانية. وصورة لرجل مصاب بالإيدز، ومحاطًا بأسرته وهو على فراش الموت. كانت من بين أعماله أيضًا ثلاثة قلوب مكتوب عليه كلمات "أبيض"، "أسود" و "أصفر". كل هذه الصور أعدها المصور أوليفيرو توسكاني كحملات إعلانية لبينيتون، حيث كان المدير الفني في الفترة 1982-2000.
 

أوليفيرو توسكاني مدير الفن المثير للجدل في بينيتون يعود إليها من جديد
ومع ذلك، دائما يكون هناك شيء ما. فقد تعرض توسكاني للانتقاد لاستخدامه صورة تيريز فار الملونة لديفيد كيربي على فراش الموت في إعلان لبينيتون في عام 1990، لكنَّه حافظ على وظيفته. غير أن الخطأ تم تخطيه، عندما وضع توسكاني صف من السجناء المحكوم عليهم بالموت في حملة.
 
ومع حالة اليقظة في عالم الموضة الحالية، كان من المنطقي أن تستطيع "بينيتون" إعادة توسكاني، وهو شخصية ريادية قبل أن يُدخل السياسة في هذه الصناعة. وقد فقدت العلامة التجارية طريقها إلى حد ما، مع الكثير من عمليات إعادة التجديد لمحاولة رفع العائدات المالية التي تشمل خسارة صافية قدرها 38.5 مليون دولار.

 وربما تفتقر صور توسكاني المباشرة نحو نقطة ما إلى الدقة ولكن، في العصر الحديث الحقيقي، وضعت بينيتون في محل النقاش. ومع ذلك، فإن عمله للعلامة التجارية حتى الآن كان بالتأكيد أكثر عذوبة من الصور التي أطلق عليها اسمه. وليس من المستغرب أنه يتداول ذلك بعناية؛ كنت أتساءل كيف يمكن للصور التي شكلت صدمة في 1990 سوف تتلاشي في عصر وسائل الأعلام الاجتماعية، عندما يكون الجميع من خلال الهواتف الذكية لديه القدرة على التعبير عن الغضب.
 
ولا يزال توسكاني سياسيا في عمله، ومع ذلك، لا يزال حريصا على الحديث عن قضايا اليوم، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص. يقول: "إن المساهمة الوحيدة التي قدمتها بريطانيا إلى أوروبا هي اللغة".

ولد توسكاني في عام 1942 في ميلانو، "عندما كانت [إيطاليا] فاشية وكان البريطانيين يقصفون البلاد. يقول: "كنت محظوظًا لأنهم لم يتمكنوا مني". وكان والده مصورًا، وقد وصف سابقا توسكاني الأب باسم "ويجي الإيطالية" وبدأ توسكاني التقاط الصور في سن المراهقة. يقول: "أنا أحكي قصة مع الصور متعلقة بلحظة من التاريخ الذي أكون أنا متواجدًا فيه. فأنا شاهد على زمني أو أيضا رغباتي في الأمور التي يمكن أن تتحسن". هؤلاء التلاميذ هم جزء من رغبته الأخيرة، وأمل مشرق للمستقبل -لبينيتون على الأقل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوليفيرو توسكاني مدير الفن المثير للجدل في بينيتون يعود إليها من جديد أوليفيرو توسكاني مدير الفن المثير للجدل في بينيتون يعود إليها من جديد



GMT 19:36 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار الستائر المناسبة لديكور المنزل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 10:58 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق ديكورات المنزل في الشتاء على الطابع الأوروبي

GMT 10:41 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عناصر أساسية في الديكور لغرف نوم رومانسية تنبض بالدفء

GMT 18:01 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نقشة المربّعات المتعرّجة في الديكور تعكس الرقي والفخامة

GMT 09:53 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات بسيطة ومتبعة في تنظيف خزائن المطبخ

GMT 08:08 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

موضة خريف وشتاء 2021-2022 في تصميمات الديكور الداخلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 13:25 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

توقف تصوير فيلم «كيرا والجن» لـ«أحمد عز»

GMT 06:30 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

المشيشي في زيارة مرتقبة لولاية قبلي

GMT 23:54 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أفضل غسول للوجه حسب نوع البشرة

GMT 10:17 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

حصن الشارقة المهيب تجربة سياحية استثنائية في قلب الإمارة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:41 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ظافر العابدين يتحدث عن"السينما العربية" على المستوى الدولي

GMT 06:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار قوي يجتاح الفلبين ويشرّد أكثر من 120 ألف شخص

GMT 13:41 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"بتكوين" ترتفع 6% متجهة صوب أفضل أداء يومي منذ 4 أشهر

GMT 10:50 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"أودي" تُعلن عن نسخة حديثة من سيارتها "أر 8" لعام 2011

GMT 17:55 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

فساتين سهرة شربل كرم ربيع 2016 مفعمة بالحيوية

GMT 12:22 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

أغلى منزل في العالم معروض للبيع والسعر "جنوني"

GMT 10:00 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير كانييه ويست على إطلالات كيم كارداشيان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia