منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تنتشر فيها البيوت المصنوعة من الأحجار المحلية بلون العسل

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

المنازل الفخمة المصنوعة من الأحجار المحلية في كوتسوولدز
لندن ـ ماريا طبراني

تعد التلال الجميلة والمراعي في كوتسوولدز، في جلوسيسترشاير وأوكسفوردشاير، جوهر إنجلترا، حيث تنتشر فيها القرى الجميلة والمنازل الفخمة المصنوعة من الأحجار المحلية بلون العسل، وكانت منطقة كوستوولدز منطقة ثرية في فترات القرون الوسطى ولفترتي تيودور وستيوارت، وكانت أقل ازدهارا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وبالتالي حافظت على الطابع الريفي القوي، واليوم، أصبحت منطقة عصرية من جديد، ومنازلها القديمة تتميز بالصلابة والقجرة على البقاء على قيد الحياة

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

ويكشف المؤرخ المعماري جيريمي موسون والمصور الفوتوغرافي هوغو ريتسون توماس، في كتابهما الجديد في جولة في أروع الأماكن في المنطقة، بدءا من القلاع إلى المنازل العائلية المريحة، وهنا بعض من أفضل هذه الأماكن، وتقع قلعة بروغتون في أكسفورد شاير، على مقربة من بوابة محصنة، وتبدو قلعة بروتون جيدة جدا لدرجة يصعب تصديقها، حيث لوحة ضخمة في منزل على جزيرته المربعة، تبدو كصورة سحرية من كتاب تاريخ  لا عجب في أنها ظهرت في مثل هذه الأعمال الرائعة مثل شكسبير في الحب وولف هول.

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

ويشغل بروتون حاليا مارتن فينس، وكانت موطنا لعائلته القديمة والنائية منذ عام 1448، ومن بين السكان المعاصرين لها الأخوين الممثلين رالف وجوزيف فينس، اللذان تألقا في شكسبير في الحب، والمستكشف رانولف، وتم بناء تاريخ المنزل من الحجر المحلي الدافئ، وشهد التطور البطيء من قلعة إلى منزل جميل، وكما يقول مارتن: في المساء الصيفي، لا توجد غرفة أكثر جمالا من الغرفة البلوطية، مع بابها المفتوح إلى الحديقة ورائحة الورود المنجرفة على الهواء الدافئ".

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

وتم الانتهاء من الإقامة الأصلية لجون دي بروتون، حين توفي في عام 1315، وكان لديه قاعة كبيرة حيث يمكن للعائلة التجمع الخاص، وكنيسة صغيرة لا تزال حية على رأس الخطوات الحجرية البالية، وبحلول عام 1377، تحصل على القلعة أسقف وينشستر، وقام ريتشارد فاينس بعمل إعادة تصميم رئيسية في القرن السادس عشر، ربما بالمال الذي حصل عليه من زواجه من أورسولا فيرمور، ابنة تاجر ثري في لندن، وخلال الحرب الأهلية، ضربت الأوقات العصيبة، أصبحت القلعة معقل رأس مستدير، وتم محاصرتها واستسلم من بها من قوات في عام 1642، وتعد المدخنة المزخرفة الرائعة واحدة من أرقى ملامح المنزل، وهي الآن في الغرفة المسماة غرفة الملك، سميت بهذا الاسم لأن جيمس بقي هناك في 1604 ونام إدوارد السابع هناك في عام 1901، عندما كان أمير ويلز، ويُظهر الرسم العلوي مشهدا نابضا بالحياة من الحوريات يرقصن حول شجرة البلوط ويعتقد البعض أنها جاءت من قصر سوري في نونروش، وفي عام 1837، تم بيع جزء كبير من محتويات القلعة للمساعدة في دفع ديون اللورد ساي وسيلي، ثم ورثها بروتون في عام 1847 من قبل ابن عمه، فريدريك ارشديكون من هيرفورد، الذي استعان بالمهندس المعماري جورج غيلبرت سكوت لترميم المنزل

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

ويبدو تشافنينغ في غلوسترشاير مختبئا في الغابات، وهو يتكلم عن منازل القصر الفخارية التي تشتهر بها كوتسوولدز، وهو معروف اليوم كبيت المزرعة الخيالي الذي صور فيه الدراما التلفزيونية التاريخية بولدارك، وتعود ملكية عائلة تشافينغ لعائلة لويسلي ويلمياز منذ عام 1891، والآن، هناك 3 أجيال من الأسرة الحاكمة يعيشون هنا، مما يمنح المنزل شخصيته الملكية، ويعيش ديفيد ورونا لوسيلي ويليامز في البيت الرئيسي، حيث إن ديفيد قد ورث الحوزة في عام 1958، وبنت عائلة لويسلي جناحا غربيا كبيرا، مع قاعة رقص جميلة مكسوة بألواح من خشب البلوط، في عام 1904، وتقول كارولين إن جدتها الكبرى اعتقدت أنه ستكون مكانا اجتماعيا وليس قاعة لإقامة احتفالات، وهناك غرفتي نوم بالمفروشات الفلمنكية بما في ذلك غرفة كروم ويل، والتي تحتوي على صورة لأوليفر كرومويل، وهدية من الروائية باربرا كارتلاند.

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

ومثّلت قلعة سوديلي في غلوسترشاير، منزلًا سابقًا للملكة كاثرين، الزوجة السادسة والأخيرة لهنري، هو جزء بسيط من الحجم الذي كان عليه في ذروته في تيودور، لكنه لا يزال مشهدا غير عادي، وتم إنشاؤه من القصر الأصلي الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر والذي يعتبر مصدر إلهام لقلعة بلاندينغ في واوديهاوس، منزل إيرل إيمسوورث الخيالي، وجزء كبير من هذا الصرح الحجري الكبير هو الآن خراب تحيط به الحدائق الخلابة، ولكن الجزء الباقي المسكون لا يزال منزل ريفي مريح، وتم منح القلعة لعائلة تشاندوس من قبل الملكة ماري تيودور، وكان في حالة سيئة خلال الحرب الأهلية في الأربعينيات من القرن التاسع عشر، والسرير الذي استخدمه تشارلز الأول في الحرب لا يزال قائما في غرفة نوم تشاندوس، مقابل صورة للملك المنكوب نفسه، وتحتوي القلعة على مجموعة مذهلة من اللوحات الرئيسية القديمة والأعمال الفنية، والأثاث القديم، والقليل جدا من طريق التدفئة أو السباكة الحديثة، ولم يتغير شيء يذكر بها منذ ثلاثينيات القرن العشرين.

ويرجع تاريخ منزل آستيل مانور، الذي نراه اليوم في أوكسفوردشاير، إلى أوائل القرن السابع عشر، وكان منزلا عائليا وسط حدائق جديدة، وأنفاق من الأنهار المتساقطة، وروافد مائلة، ومروج لزهرور برية، لكن شهرته الرئيسية كونه موطنا لطفولة الأخوات ميتفورد، وهو بيت ريفي قديم، يوجد به حديقة تنزل إلى نهر وندروش، حيث أجمل قرية يمكن تخيلها، وأعادت شركة ميتفوردس تصميم البيت الرئيسي وتحويل الحظيرة إلى غرفة الموسيقى ومكتبة، وهذا كان عنده نافذة شاسعة مميزة وسقف مقوس بالسقف مع عمل الجص في أسلوب الفنون والحرف.

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها

ويعدّ دك إند هاوس، في إكسفورد شاير، منزلا مانور لم يتغير بشكل أساسي منذ أن تم بناؤه في أوائل القرن السابع عشر، وكان موطنا لخبير الفن فيليب ميلب، والمذيع المشارك في عرض بي بي سي Fake Or Fortune؟، وقد أعاد بناء المنزل ووسع الحديقة، وأعاد إنشاء بحيرة صغيرة وزراعة المروج البرية في الحقول المحيطة، وكان داك إند مملوكا لأول مرة لشركة ألكسندر ويلر، وبعد ذلك عاشت فيه آن كوب، أرملة البارونيت، وفي القرن التاسع عشر تم بناء منزل جديد أكبر على التركة، لذلك أصبح القصر القديم مكانا يعيش فيه عمال المزارع، ولكن بعد أن انتقل المستأجر الماضي خارج المنزل عاد للعيش فيه، ويعد المنزل مؤسسا بقطع من خشب البلوط من القرن السابع عشر، بالإضافة إلى لوحات لفنانين من القرن العشرين، بجانب السيراميك من المتاجر والأسواق المحلية، يبدو أن المنزل كان دائما هكذا، لكن الأناقة التي تبدو يبدو عليها تؤكد أن ما أسسوه اعتنوا جيدا بمفهوم الجمال.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها منازل إنجلترا القديمة ديكورات أنيقة تظهر رقي التصاميم وفخامتها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia