أعداد السيَّاح تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في حال استئناف الرحلات الروسية والبريطانية فإن ذلك سيساهم في انتعاش القطاع

أعداد السيَّاح تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أعداد السيَّاح تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية

أعداد السيَّاح في مصر تتزايد
القاهرة - محمد الشناوي

زار ما يقرب من 9 ملايين سائح، مصر العام الماضي، في حين يتوقع زيارة 6 ملايين في النصف الأول من عام 2019 . عاد السياح إلى مصر، واكتظوا في الأزقة الضيقة للقاهرة والتي تعود إلى العصور الوسطى، وكذلك في أروقة المتحف المصري الشهير، كما أنهم يحدقون بدهشة وإعجاب في أهرامات الجيزة.

وذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن صناعة السياحة الحيوية في مصر تتعافى بسرعة من الركود الذي تسبب فيه أعوام الاضطرابات والعنف بعد انتفاضة عام 2011، والتي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، والذي حكم البلاد لنحو 30 عاما.

وفي حين أن عدد الزوار لم يصل إلى الرقم القياسي لعام 2010، نحو 15 مليون زائر، فإن التعافي مذهل، ويحتفل به ملايين العاملين في الصناعة الحيوية والحكومة بكل حماس.

وتشير الأرقام الأولية إلى أن ما يقرب من 9 ملايين سائح زاروا مصر في عام 2018، بزيادة من 5.4 مليون في عام 2016، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عائدات السياحة إلى 9 مليارات دولار في 2018، مقارنة بـ 7.6 مليار دولار في العام السابق.

ومن السابق لأوانه ظهور أي أرقام إرشادية لعام 2019، ولكن يبدو أن السنة قد بدأت بداية جيدة للغاية، إذا حكمنا على الحشود الكبيرة من الزوار الأجانب في المواقع التاريخية، وما يقوله البائعون حول المناطق السياحية والمعلومات المستقاة من المرشدين السياحيين الذين يسافرون عبر معظم أنحاء البلاد.

وقال مسؤول كبير في مجال السياحة إنه من المتوقع أن يزور مصر ما يصل إلى 6 ملايين سائح في النصف الأول من عام 2019 ، وأن احتمال استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى منتجعات البحر الأحمر في وقت لاحق من هذا العام، قد يؤدي إلى زيادة عدد الزائرين طوال العام بما يتجاوز الرقم القياسي لعام 2010.

وقال المسؤول إن هناك خططاً لإصلاح الخدمات في الفنادق التي فقدت معظم قوتها العاملة خلال فترة الركود، ولتوفير أسعار أكثر تنافسية للسائحين، بحسب المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بإطلاع وسائل الإعلام. وحتى الآن، تعطي السياحة إشارات على أنها بحالة جيدة.  

وقال إبراهيم راشيد، الذي يمتلك متجرا صغيرا في منطقة "خان الخليلي" الشهيرة والتي تعود إلى القرون الوسطى في القاهرة:" الأمور ليست سيئة، لكنها لن تعود أبدا إلى ما كانت عليه من قبل. في تلك الأيام، بعنا الكثير، وصل الأمر لإمكاني بيع بلاط محلي إلى السياح."

وفي أماكن أخرى من "خان الخليلي"، صاح البائعون بتحيات بمختلف اللغات إلى جحافل السياح، وفي "مقهى الفيشاوي" القريب، والذي يمكن القول بإنه أقدم مقهى في القاهرة، كان هناك لاعب العود يجلس حوله ثلاثة شبان من الخليج العربي يستمتعون بالأغاني الكلاسيكية العربية.

ويُعزى انتعاش صناعة السياحة في مصر التي كانت تمثل في السابق 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد، ويعمل بها نسبة 12% من القوة العاملة، إلى حد كبير إلى تحسن الأمن والتسويق الشديد.

وأدت الإجراءات الأمنية المشددة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المواقع السياحية، والقيام بحملة عسكرية واسعة النطاق ضد التطرف الديني، إلى انخفاض كبير في عدد الهجمات، مع وقوع هجوم متطرف واحد كبير في الأشهر الـ15 في أواخر عام 2017، والذي أدى إلى إصابة أكثر من 300 مصلٍّ في مسجد في شمال سيناء، وهي منطقة نائية وعرة كانت مركز التمرد المستمر منذ فترة طويلة، ووقع هذا الهجوم في 16 فبراير/ شباط، عندما اقتحم مسلحون نقطة تفتيش شمال سيناء وقتلوا أكثر من 12 جنديا.

واستمرت الهجمات المتقطعة التي استهدفت السياح الأجانب أو الأقلية المسيحية في البلاد، ولكن على الرغم من أن الهجمات قد ألقت بظلال قاتمة على السياحة، فمن غير المعروف أنها تسببت في إلغاء الحجز بشكل كبير.

اقرأ ايضا : تعرّف على أحدث الفنادق في تايلاند لقضاء رحلة سياحية لا تنسى

ويعني التركيز على الأمن أن المواقع التاريخية الآن تقع تحت سيطرة الشرطة، والدخول إليها يتطلب التفتيش والفحص، فعلى سبيل المثال، الدخول إلى المتحف المصري في قلب القاهرة، يتطلب إظهار الهوية الشخصية لثلاث نقاط تفتيش، والعبور من خلال 3 بوابات حديدية، ويتطلب الآن من مشغلي الرحلات السياحية أن يتقدموا للشرطة وأن يكونوا مسؤولين عن خط سير السياح.  وقال أحد المرشدين السياحيين ويدعى أحمد:" يطبقون ذلك الآن بحزم."

ويعكس أداء صناعة السياحة في مصر مسار الحظوظ السياسية في البلاد، وهو أمر يبرز هشاشة الصناعة، وقد كان هذا هو الحال منذ انتفاضة عام 2011، حيث الاضطرابات والعنف، وتصاعد الهجمات المتطرفة.

ويبدو أن التحسن الكبير في الأمن الذي حققته الشرطة  والاستقرار السياسي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدى إلى عودة السياح.

وتضرّرت صناعة السياحة بشكل كبير بعد عام 2011، خاصة في محافظة الأقصر، المدينة الجنوبية التي تعد موطنا لبعض من المقابر والمعابد الفرعونية المعروفة، فقد أغلقت بعض الفنادق، وكذلك منتجعات البحر الأحمر في "شرم الشيخ"، والعديد من المناطق السياحية الأخرى، ولكن يأمل الكثير في أن عودة استئناف الرحلات الروسية وربما في المستقبل البريطانية أن تساهم في انتعاش السياحة المصرية.

وقد يهمك أيضاً :

أفضل الفنادق الصغيرة التي يُمكن للسياح زيارتها حول العالم

أفضل الفنادق الرومانسية التي يمكنك الإقامة بها في أميركا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداد السيَّاح تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية أعداد السيَّاح تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia