توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تحتضن المدينة مدنًا ومواقعَ أثرية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد

توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة

صنعاء القديمة العاصمة اليمنية
صنعاء - خالد عبدالواحد

يُعدّ اليمن مِن أقدم بلدان العالم، وتعدّ صنعاء القديمة العاصمة اليمنية، أوّل مدينة بنيت بعد الطوفان، وهو ما جعلها الوجهة الأولى للسياح من الداخل والخارج، كما يتمتع اليمن بالعديد من القلاع والحصون والسدود، وغيرها من المناظر الطبيعية والأثرية التي تجلب السياح من كل بلدان العالم.

ويتّسم اليمن بميزات نسبية فريدة ومتنوعة، إذ يحتضن اليمن مدنا ومواقع أثرية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، بالإضافة إلى أعرق وأغنى مناطق التراث العالمي، وتُسهم في دعم الاقتصاد اليمني ما نسبته 3%، وبسبب الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة الشبابية والشعبية اليمنية في العام 2011، وما لحقتها من حروب وأزمات توقفت السياحة بشكل كلي في البلاد، كما أسهم حصار اليمن، بريا وبحريا و جويا، في الحد من وصول السياح الأجانب، وتنقل المدنيين من محافظة إلى أخرى، وهو ما شكّل عائقا كبيرا أمام السائحين داخليا وخارجيا.

أكّد محمود النهمي، أحد تجار الفضة والحلي اليمنية الخالصة والملابس القديمة والقطع الأثرية والتراثية اليمنية التي تصنع في العاصمة صنعاء، أنه لم يعد يبيع شيئا من البضائع التي أضحى المحل يعج بها، بسبب عدم دخول السياح إلى المدينة القديمة، ويقول محمود لـ"العرب اليوم": "منذ ثورة 2011 بدأت اعداد السياح، تتناقص يوما بعد آخر، حتى توقفت تماما في العام 2014 عقب دخول الحوثيين العاصمة صنعاء".

وتابع: "لم نعد نرى أي شخص يدخل إلى المدينة للسياحة، وأصبحت أغلق محلي لساعات طويلة لأنه لم يعد هناك زبائن، وبالكاد أستطيع تسديد الإيجار"، مؤكدا أن إغلاق مطار صنعاء فاقم بشكل كبير في تردي وضع السياحة وأصبح حاجزا أمام وصول السياح".

وتابع "كانت هناك البعثات الدراسية، والمنقبون عن الآثار، والتجار، الأجانب، كلهم يزورون المدينة، ويشترون الخواتم، والملابس اليمنية القديمة، والحلي اليمنية"، وأشار إلى أن العديد من تجار التحف والموروثات اليمنية النادرة أغلقوا محلاتهم التجارية وبحثوا عن مصادر دخل أخرى لإعالة أسرهم، مؤكدا أن الحرب هي السبب الرئيسي في توقف السياحة، وقطع مصدر رزقهم.
ودمّرت الحرب العديد من المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمتاحف بعضها بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر العديد من المباني الأثرية، إثر الحرب.

وبيّن رئيس الهيئة العامة للآثار اليمنية مهند السياني، لـ"العرب اليوم"، أن العديد من المتاحف والمعالم والمواقع الأثرية اليمنية تعرضت للقصف الجوي والمدفعي أو تأثرت بشكل غير مباشر من الضربات الجوية التي استهدفت أماكن مجاورة، وأشار إلى أن 66 معلما وموقعا أثريا تأثرت إما بالقصف المباشر أو غير المباشر، مشيرا إلى أن التنظيمات المتطرّفة فجرت أكثر من 25 معلما وموقعا أثريا.

وقال إن السياحة في اليمن، سياحة ثقافية، مشيرا إلى المتاحف والمعالم الأثرية هي المقاصد التي كان يؤمها السياح في اليمن، وتابع "اليمن كان تمشي بوتيرة كبيرة بسبب الثراء التاريخي فيه"، مؤكدا أن السياحة في اليمن توقفت بشكل نهائي نتيحة الأحداث والحرب التي تشهدها البلاد.

ويمتلك اليمن 4 مواقع ضمن مواقع التراث العالمي هي سقطرى وصنعاء القديمة وشبام ومدينة زبيد القديمة، ويأتي أغلب السياح إلى اليمن لزيارة جزيرة سقطرى، والآثار القديمة اليمنية، والتعرف على ثقافة الشعب اليمني وفنونه الشعبية، ناهيك بالمهتمين بدراسة الثقافة العربية التي لم تتأثر بمؤثرات خارجية وذلك نتاج العزلة التي فرضت على اليمن لعقود طويلة.
وتوقّفت السياحة تماما بفعل الحرب التي فرضت على اليمن، عقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، في العام 2014.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia