بتر عضو شاب لبناني لأنه تزوج من غير طائفته
بيروت – رياض شومان
في أعقاب حادثة الشاب اللبناني "السُنّي" (ربيع .ع) من منطقة عكار في شمال لبنان ، والذي بُتر عضوه الذكري لانه تزوج فتاة من غير طائفته قبل أيام، انطلقت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و خصوصاً "الفيسبوك" "حملة احم عضوك" .
هذه الحملة الساخرة التي تأتي في ظل التوتر الطائفي وغياب الدولة في
لبنان، نشرت على الموقع المذكور صوراُ لملابس داخلية معدنية مزوّدة أقفالاً للرجال في حال الوقوع في حب فتاة من طائفة أخرى ، وفيها تعليق فكاهي يقول : من تزوج من غير "طائفتو بتطّير حمامتو" . و فكرة الحزام الواقي التي طُرحت في "الفيسبوك"، هي فكرة مستوحاة من فكرة "حزام العفة" الذي كان يستعمل لحماية الفتيات في العصور الغابرة وخصوصاً لدى سفر الازواج في مهمة قتالية حربية .
وسط هذه كثرت الاسئلة عن مدى امكانية اعادة الطب العضو المبتور واستعادة وظائفه العملية؟
المتخصص في المسالك البولية والاعضاء التناسلية الدكتور ميشال جبور،أوضح "انه لو وضع العضو في الثلج مباشرة بعد البتر، وتم احضاره مع المريض الى المستشفى على الفور، لكان في الامكان انقاذ الحالة، ووصل جهازي الانتصاب والتبول من خلال عملية اعادة تركيب جراحية دقيقة، وغالباً ما تكون نتائجها مُرضية. واذا لم تكن على القدر المطلوب، خصوصاً لناحية الانتصاب، ففي الامكان اللجوء الى عمليات اخرى لتطويل العضو او تحسين الانتصاب من خلال زرع أجهزة حديثة.
وأضاف "ولو تم البتر الجزئي لكان في الامكان ترميم الوضع بنسبة تفوق التسعين في المئة. فاذا بتر العضو من نصفه، هنا نلجأ الى عملية الاطالة كما في بعض الحالات التي نستخدم في حالة البتر الجراحي الناتجة من سرطان العضو، (وغالباً ما يتسبب به غياب النظافة الشخصية). وفي هذه الحالة يتم اجراء عمليات تجميلية للقضيب مع اطالة وتكبير".
وتقول المعلومات الطبية "أن الجزء الخارجي من القضيب، يشكل نسبة ثلثين من الطول فقط، والثلث المتبقي موجود في الداخل، لذلك في بعض الحالات يتم سحب جزء كبير منه الى الخارج، واستعماله كعضو بديل فاعل. وفي الامكان أيضاً زرع جلد مع وضع جهاز اصطناعي للانتصاب في حال كان الطول المتبقي غير كاف، ولكن تصبح العملية معقدة، ويحتاج المريض حينها الى زرع عضل وجلد وزرع جهاز الانتصاب، ونسبة نجاحها غير مضمونة".
وعملية وضع عضو اصطناعي ممكنة عند الرغبة، من دون ان يعاني الشخص البتر، في حال الضعف الجنسي، وهناك عدة انواع منها عضو النفخ، والعضو الميكانيكي ويتم زرعه في شكل دائم داخل العضو الموجود اصلاً، كما وانه في الامكان اطالته من خلال وضع جهاز الانتصاب من الداخل، وهي عمليات ناجحة يستفيد منها من يعاني عدم قدرة على الانتصاب ولا تفيده الادوية، وهي حالات ناتجة من التدخين وارتفاع السكري في الدم، وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، والتصلب اللويحي، وغيرها من الامراض التي لا تعالج كما يجب.
وقال الدكتور جبور "ان وهب الاعضاء ممكن في بعض الحالات من شخص متبرع حديث الوفاة، وتتم عملية الزرع كزرع احد الاطراف، مع كل ما تتضمنه من مضاعفات وتناول أدوية قتل المناعة، واحتمال ان يرفضه الجسم. من هنا اللجوء الى العضو الاصطناعي، خصوصاً في حال عدم وجود كمية كافية من الجلد. وفي حال زرع عضو من متبرع، بامكان المريض ان يستعيض وظيفة التبول التي كان فقدها وكانت تتم من خلال التبول جلوساً فقط، ولكنه قد لا يستطيع استعادة وظيفة الانتصاب، لذلك قد يحتاج الى زرع جهاز الانتصاب داخل العضو المزروع، وهذه العمليات مكلفة بعض الشيء"
أرسل تعليقك