عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض كوفيد طويل الأمد المحتملة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض "كوفيد طويل الأمد" المحتملة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض "كوفيد طويل الأمد" المحتملة

القلب
واشنطن - تونس اليوم

وجد الباحثون أن عقارا يستخدم لفشل القلب يحسن الأعراض المرتبطة بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، والمعروفة باسم POTS.ويؤثر هذا الاضطراب المعقد المنهك على الجهاز العصبي اللاإرادي بالجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب، عادة عند الانتقال من وضع الاستلقاء إلى الوقوف.وفي الآونة الأخيرة، تم تحديد متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي كأعراض محتملة "طويلة المدى" لـ"كوفيد-19" وأجرى مؤلفو الدراسة، من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، في العدد

الصادر في 15 فبراير 2021 على الإنترنت من مجلة American College of Cardiology، بحثا حول عقار إيفابرادين وتأثيراته على معدل ضربات القلب ونوعية الحياة ومستويات نورإبينفرين البلازما في الأشخاص الذين يعيشون مع متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي.ويعرف النورإبينفرين بأنه هرمون الإجهاد وناقل عصبي. وفي بلازما الدم، يتم استخدامه كمقياس لنشاط الجهاز العصبي الودي. وشهد المشاركون في التجربة انخفاضا في معدل ضربات القلب، وتحسنا في الأعراض ونوعية الحياة بشكل عام بعد شهر واحد من تناول الدواء.

وقال بام تاوب، طبيب القلب في معهد Cardiovascular Institute التابع لـ UC San Diego Health، والأستاذ المشارك في الطب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "إيفابرادين هو عامل جديد تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير لفشل القلب، ولكن بناء على آليته، اعتقدنا أنه يمكن أن يكون مفيدا للمرضى الذين يعانون من متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، لأنه يقلل من معدل ضربات القلب دون التأثير على ضغط الدم. عندما نتمكن من خفض معدل ضربات القلب، فإننا نوفر لهؤلاء المرضى القدرة على الوقوف، وهو أمر لا يمكنهم فعله من دون صعوبة من قبل بسبب تشخيصهم لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي".

وشملت الدراسة 22 فردا كان متوسط أعمارهم 32 عاما. ووقع فحص كل مشارك وتعيينه من عيادات أمراض القلب في جامعة كاليفورنيا في "سان دييغو هيلث" من 2018 إلى 2020.واستخدمت الدراسة تصميما عشوائيا يتم التحكم فيه عن طريق العلاج الوهمي، حيث حصل المرضى إما على إيفابرادين أو على دواء وهمي لمدة شهر واحد.وفي نهاية الشهر، ظل جميع المشاركين دون تناول أي دواء أو دواء وهمي لمدة أسبوع واحد. وبعد ذلك، تحول المشاركون الذين تلقوا إيفابرادين سابقا إلى الدواء الوهمي والعكس صحيح لمدة شهر آخر.

وعلى مدار الشهرين، التقى المرضى أيضا بالباحثين في سبع زيارات مختلفة للعيادة تم خلالها قياس مستويات نورإبينفرين البلازما ومراقبة معدل ضربات قلب المريض عند الجلوس أو الاستلقاء أو الوقوف.وقال تاوب: "قبل الدراسة، كان هؤلاء المرضى يعيشون بمعدلات قلب مرتفعة تتراوح بين 100 إلى 115 نبضة في الدقيقة عند الوقوف. وبعد تناول إيفابرادين مرتين يوميا لمدة شهر واحد، انخفض معدل ضربات القلب أثناء الوقوف بشكل ملحوظ إلى حوالي 77 نبضة في الدقيقة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. وأفاد المشاركون أيضا بتحسن في معايير جودة الحياة عند تناول الدواء".وأشار الباحثون أيضا إلى أن الإيفابرادين يمكن تحمله جيدا دون أي آثار جانبية كبيرة بينما الأدوية الأخرى المستخدمة لخفض معدل ضربات القلب، مثل حاصرات بيتا، يمكن أن تسبب التعب وانخفاض ضغط الدم.

وقال تاوب إن الدراسة كانت أول تجربة إكلينيكية عشوائية تستخدم إيفابرادين لعلاج متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي (POTS.وعادة ما يكون سبب متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي هو عدوى فيروسية أو صدمة أو عملية جراحية أو الراحة القسرية في الفراش، وغالبا ما تصيب الشابات الرياضيات أو النشيطات للغاية. وحاليا، لا يوجد علاج معتمد من إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي، ويمكن أن تؤثر الحالة بشدة على جودة الحياة. وتشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي "ضباب الدماغ"، والدوار، والخفقان، والضعف، والرؤية المشوشة، والإرهاق.

وقال جوناثان هسو، طبيب القلب في جامعة كاليفورنيا في "سان دييغو هيلث": "في ممارستنا المعاصرة، نرى المرضى الذين أصيبوا سابقا بكوفيد-19 يعانون من أعراض تتفق مع متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي. وبالنظر إلى أوجه التشابه، تؤدي هذه الدراسة إلى التساؤل عما إذا كان العلاج باستخدام إيفابرادين قد يساعد المرضى الذين يعانون من أعراض مماثلة بعد الإصابة بكوفيد-19، ويوفر أيضا مجالا مهما للدراسة المستقبلية" وأشار المؤلفون إلى أنهم يأملون في اعتبار إيفابرادين خيارا علاجيا محتملا لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي.

قد يهمك ايضا :

أمراض تهدد بالموت المفاجئ حتى في ريعان الشباب

تناول فنجان من القهوة يوميًا يحمي القلب من الأمراض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض كوفيد طويل الأمد المحتملة عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض كوفيد طويل الأمد المحتملة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia